تامر عبد الحميد (أبوظبي)
على خشبة مسرح المجمع الثقافي، وضمن فعاليات الأسبوع الافتتاحي لمهرجان «قصر الحصن 2018»، أحيت الفنانة الجزائرية سعاد ماسي حفلاً غنائياً، بصحبة قارع الطبل رباح خلفة وعازف الجيتار مهدي دليل، وسط تفاعل كبير من الحضور الذي ظل يردد معها كلمات أغنياتها بحماسة شديدة.
قدمت ماسي في حفلها «سعاد ماسي تريو»، ضمن فقرتها الموسيقية أغنيات من ألبومها السادس «المتكلِّمون - أسياد الكلمة»، الذي احتوى على مجموعة من الأشعار العربية التي تعود إلى القرن السادس، كما أدت بعض أغانيها الرائعة والشهيرة من أعمالها السابقة، ومنها: «يمَّا» و«ديب» و«أمسى» و«حياتي».
فرحة بالغة
وخلف الكواليس عبرت سعاد ماسي عن فرحتها البالغة للعودة مجدداً للغناء على خشبة مسرح المجمع الثقافي، بعد أن قدمت حفلاً سابقاً ضمن فعاليات «قصر الحصن» في دوراته الماضية، واكتسبت محبة الناس، وكونت قاعدة جماهيرية كبيرة في الإمارات، منوهة إلى أنها تشعر وهي تغني في الإمارات أنها وسط أهلها وأصدقائها، موضحة أنها شعرت بسعادة كبيرة لم تشعر بها في أي حفل سابق، وسط أجواء من الموسيقى والأمل والمحبة.
وأشارت سعاد إلى أنها تأتي بشكل دائم لإقامة حفلات في أبوظبي ودبي، لكن مشاركتها في فعاليات «قصر الحصن» الفنية لها مكانة خاصة بالنسبة لها، خصوصاً أنه يهتم بالموسيقى والفن والطرب الأصيل، بجانب التراث والأصالة.
ألبوم جديد
وبعد 4 سنوات تقريباً على صدور ألبومها الأخير «المتكلمون»، صرحت سعاد أنها تحضر حالياً لتسجيل أغنيات ألبومها الجديد الذي من المقرر أن تطرحه في أغسطس 2019، ويحوي 12 أغنية متنوعة بين الشعبي والعصري الجزائري وبعض القصائد بالفصحى، كاشفة أنها ستغني للمرة الأولى بالمصرية ضمن أغنيات الألبوم، حيث سجلت أغنية مؤخراً مع الشاعر نادر عبدالله والملحن خالد عز وتحمل اسم «سلام»، متمنية أن ينال الألبوم إعجاب الجماهير.
لهجة إماراتية
لفتت سعاد ماسي إلى أنها تعشق الموسيقى والإيقاعات والأغنيات الشعبية الإماراتية، ولا تمانع في تقديم أغنيات باللهجة الإماراتية، لكنها تنتظر حدوث تواصل مع صناع الموسيقى الإماراتيين للاتفاق على أعمال فنية في المستقبل.
أمسية العطاس الشعرية
بدأت فعاليات الأسبوع الافتتاحي لفعاليات «قصر الحصن» بأمسية للشاعر الإماراتي سالم شكري العطاس، الذي قدم مجموعة شعرية مع تفاعل كبير من الحضور، حيث حاز العطاس العديد من الجوائز الشعرية منها جائزة «المؤدي الشعري لعام 2014»، و«بطولة أبوظبي جراند سلام النهائية»، التي تستضيفها مؤسسة «روفتوب ريذمز»، كما شارك في تقديم فعاليات الدورة الأولى من مهرجان أبوظبي العالمي للشعر، وقدم عدة ورش عمل حول الشعر الأدائي، أيضاً شارك في مجموعة متنوعة من الفعاليات والعروض الفنية والشعرية في الولايات المتحدة والكويت.