عمر الحلاوي (العين) - نفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية آليات حديثة لمراقبة وتفتيش المسالخ في إمارة أبوظبي ترتكز على منهج تقييم المخاطر المحتملة، وتشمل ممارسات التصنيع، والطرق الصحية القياسية للإنتاج، وتطبيق أعلى معايير الأمن الحيوي، والتداول السليم للمنتج، ومدى تطبيق متطلبات الرفق بالحيوان. كما يقوم الجهاز بتطبيق مشروع تعريف وتتبع الحيوانات ومنتجاتها على المستوى المحلي بالتعاون مع الشركاء في المسالخ، علاوة على التحقيق من الفصل في الشكاوى المتعلقة بسلامة المنتجات الحيوانية من منشآت المسالخ. وتضم إمارة أبوظبي 19 مسلخاً للحوم الحمراء بواقع 5 مسالخ في مدينة أبوظبي، و6 مسالخ في المنطقة الغربية، و8 مسالخ في العين. ويبلغ عدد مسالخ الدواجن بالإمارة 8 مسالخ. وقال محمد جلال الريايسة مدير إدارة خدمات المجتمع والاتصال الجماهيري إن وحدة الرقابة على المسالخ والمجازر التابعة لإدارة الإنتاج الحيواني بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية تقوم بحملة تفتيشية موسعة خلال شهر رمضان الكريم على مسالخ اللحوم الحمراء والدواجن في إمارة أبوظبي تشمل مراقبة تنفيذ الاشتراطات الصحية في المسالخ ومدى مطابقتها للتشريعات التي تضمن سلامة المنتجات على أسس علمية والتفتيش المبني على مستوى الخطورة على ضوء المسوحات الدورية التي تجرى في نهاية كل عام، والتي تشمل كل العمليات الإنتاجية في المسالخ، بالتعاون مع الجهات ذات الصلة. ولفت إلى أن جهود الجهاز تقوم بتنفيذ برامج التفتيش بطريقة تواكب المستجدات في هذا المجال باتباع آليات فعالة ترتكز على منهج تقييم المخاطر المحتملة، بحيث تشمل الممارسات الصحية الجيدة، ممارسات التصنيع الجيدة، الطرق الصحية القياسية بكل خطوات الإنتاج SSOPs، نظام تحليل المخاطر والتحكم بالنقاط الحرجة HACCP وتطبيق أعلى معايير الأمن الحيوي داخل المنشآت. وأشار إلى أن استعداد الجهاز للرقابة على المسالخ تتضمن مراقبة تطبيق معايير الإنتاج والتداول السليم للمنتجات الحيوانية في المسالخ من خلال تطبيق برامج التدريب المعتمدة لدى الجهاز مثل التدريب الأساسي على السلامة الغذائية EFST ومتابعة تطبيقها. وأوضح أن الجهاز يقوم بمراقبة مدى التزام الجهات المعنية بالشروط الصحية ومتطلبات الأمن الحيوي وعناصر الرفق بالحيوان في المسالخ وحظائر المواشي الحية التابعة للمسالخ، إضافة إلى التأكد من التزام شركات تشغيل وإدارة المسالخ تنفيذ اشتراطات الترخيص وتصريح هذه الشركات. ونفذ الجهاز حملة تفتيشية على 355 منشأة غذائية في العين خلال شهر رمضان المبارك والتي تم خلالها إتلاف 11 كيلوجراماً من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري وتضمنت أكثر من مائة مستودع و64 سيارة لنقل الأغذية. ولفت الريايسة إلى أن الحملة ركزت على رصد المفاهيم الخاطئة لدى المنشآت الغذائية وضبط التجاوزات وتقديم النصح والإرشاد للعاملين فيها، موضحاً أن أسباب المخالفات تمثلت في عدم الالتزام ببيانات البطاقة الغذائية، خاصة في عملية إعادة التعبئة، تكديس البضاعة داخل المحال، التخزين على الأرض مباشرة وعرض مواد غذائية منتهية الصلاحية، إضافة إلى عدم وجود تصريح لنقل المواد الغذائية لدى بعض المنشآت التي مارست النشاط بدون ترخيص. وأكد أن الجهاز يجري مسحاً شاملاً للأسواق ومنافذ البيع في هذه الفترة لرصد استعدادات أصحاب المتاجر المتخصصة ببيع المواد الغذائية واللحوم وغيرها، وما يصاحب ذلك من زيادة الإقبال على الشراء، الأمر الذي قد يؤدي إلى إهمال البعض وعدم اهتمامهم بتوفير الشروط الصحية المحددة، والبيئة المناسبة لحفظ المواد الغذائية، إضافة إلى أن الجهاز من خلال جولاته التفتيشية المفاجئة يقوم بالتعرف إلى مدى التزام تلك الجهات توفير الاشتراطات أثناء النقل والتخزين والعرض، مشدداً على أن فرق التفتيش تقوم خلال الحملة بجهود مضاعفة للكشف عن المخالفين والمتجاوزين وسيتم اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد المتجاوزين، حيث تبدأ بتوجيه الإنذارات ثم إصدار المخالفات وفي حالة تكرار المخالفة قد يصل الأمر إلى حد إغلاق المنشأة.