أبوظبي (الاتحاد)

‎قبل ساعتين كاملتين من انطلاق مباراة القرن بين بوكا جونيورز وريفر بليت الأرجنتيين، في نهائي كأس ليبرتادورويس بملعب ستاد سانتياجو برنابيو بمدريد، تبدأ «أبوظبي الرياضية» تغطيتها الحصرية في الشرق الأوسط للقاء المنتظر من العالم كله، وما سيسفر عنه بعد كل ما شهدته المباراة من أحداث ووقائع مثيرة وتصريحات ومشاكل عارمة أشعلت الساحة الكروية في العالم كله، وهو ما دعا السلطات المسؤولة عن الكرة في الكونميبول إلى نقل المباراة إلى العاصمة الإسبانية مدريد محاطة بأكبر عملية تأمين لمباراة كرة قدم سعيا للخروج بها إلى بر الأمان.
ويتأهل الفريق الفائز من المباراة إلى نهائي بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في أبوظبي والعين بداية من يوم 12 ديسمبر الجاري، كما سيعلن بطلاً للبطولة الكبيرة. ‎
وتعد تغطية المباراة بهذا الشكل الموسع من أبوظبي الرياضية، واحدة من أكبر وأوسع التغطيات التي تقدمها القناة لمباراة، وذلك للأهمية الكبيرة التي يحظى بها اللقاء على المستويات كافة، ولما يمثله من أهمية أيضاً لقنوات أبو ظبي الرياضية بوصفها القناة صاحبة الحقوق الحصرية للمباراة في الشرق الأوسط. ‎
تبدأ تغطية المباراة في تمام الساعة التاسعة والنصف مساء اليوم على قناتي أبوظبي الرياضية الثانية والثالثة عبر استوديو مباشر من أرض ملعب سانتياجو برنابيو، يتم فيه نقل كل ما يدور داخل أرض الملعب وخارجه من أجواء محيطة لاتزال تمثل أهمية خاصة للقاء، مع تقديم عدد من التقارير التي أعدت خصيصا لتناول كل جوانب المباراة، بما يجعل المشاهد يعيش مع الحدث بالكامل.
يلي ذلك استوديو للتحليل الفني للمباراة، يعرض لموقف الفريقين ومراكز القوى في كل فريق ثم تبدأ المباراة يليها استوديو للتحليل الفني، مع نقل كل ما سيحدث من جماهير الناديين واحتفالات الفريق الفائز، علماً أن ما يزيد على عشرة آلاف مشاهد وصلوا من الأرجنتين إلى مدريد لحضور المباراة منذ عدة أيام، وعيون العالم عليهم في ضوء ما وقع في المباراة الأولى التي ألغيت، مع تقديم تصريحات المسؤولين عن كل فريق وما ستسفر عنه نتيجة المباراة وتداعياتها، مع تناول الأخبار الخاصة بما يجري في الأرجنتين من رد فعل جمهور كل ناد هناك.
‎وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، أن الاهتمام باللقاء بهذا الحجم والشكل من التغطية، مواكبة لما يجب أن يراه المشاهد، وأن يتابعه ويعايشه، خاصة أن اللقاء يوصف بأنه لقاء القرن نظراً لما شهده من أحداث، وفي الوقت نفسه هو يمثل لجماهيرنا هنا في أبو ظبي أهمية أخرى، حتى نعرف آخر فريق متأهل لبطولة كأس العالم للأندية التي ستقام على أرض الإمارات.
‎وأضاف: إننا في «أبوظبي للإعلام» ننظر للحدث ليس كمباراة كروية وفقط، بل كحدث عالمي كبير، يجب أن نواكبه ونقف أمامه بالتحليل والعرض، وهو ما وجهنا بضرورة عمله في هذه التغطية، ووضعنا الإمكانات كافة لتحقيقه بالشكل الأمثل لاسم وقدرة «أبوظبي للإعلام» وأبنائها. ‎
وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم أن تغطية المباراة بهذا المستوى واجب إعلامي يقوم على تقدير قيمة الحدث وأهميته سواء العالمية أو المحلية على حد سواء، مشيراً إلى أنه ما كان يمكن لحدث بهذه القيمة والقدر والعالم كله يترقبه وينتظره أن يغطى أو ينقل بأقل من هذا الحجم والمستوى الذي ننظر فيه إلى أبعاده المختلفة، وفي الوقت نفسه نقدم رسالتنا التي تؤكد ريادتنا الإعلامية في المنطقة. ‎
وأضاف مدير عام «أبوظبي للإعلام»: المباراة باتت حدثاً رياضياً عالمياً له خصوصيته، وسيتابع من قبل أكثر من ملياري نسمة حول العالم، وستنقله العشرات بل والمئات من القنوات التلفزيونية حول العالم، ومشاهدنا العربي يجب أن يكون في قلب مثل هذا الحدث يتابعه ويعيش أجواءه وهو ما سنقدمه له في هذه التغطية.

واجهة العالمية ‎
من جانبه، كشف محمد نجيب رئيس قنوات أبوظبي الرياضية تفاصيل التغطية قائلاً: تغطيتنا للمباراة بدأت مع نهاية اللقاء السابق، وما انتهى إليه بعد إلغائه، وعلى الفور بدأنا في التحضير والإعداد لتغطية تناسب قيمة الحدث، وما يمثله من أهمية وبما يليق أن تكون عليه «أبوظبي الرياضية»، التي نحرص أن نعيدها للواجهة الكروية العالمية، وما تزخر به من أحداث يجب أن نتابعها وأن تصل للمشاهد، خاصة أننا نملك حقوق هذا اللقاء حصرياً في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وما كان يمكن أن يكون لدينا لقاء بهذا الحجم والقيمة والأهمية ولا نقوم بتغطيته بالشكل الأمثل والأوسع. ‎
وأضاف أننا في «أبوظبي الرياضية» نحرص على المستوى الفني والموضوعي الذي نقدم به أي حدث، وحين وضعنا خطة التغطية، كنا ننظر فيها لكل الأبعاد التي يجب أن تقدم به ليس كمباراة وحسب، وإنما لكي نقدم من وراء هذه المباراة رؤيتنا للأحداث الرياضية العالمية، وما يجب أن تقدم به وهو ما سنؤكد على تحققه في المرحلة القادمة من العمل بالقناة، إن شاء الله. ‎
وأشار رئيس قنوات أبوظبي الرياضية إلى أن اللقاء بات حدثاً عالمياً هائلاً يتابعه كل أهل الأرض، بعد أن أخذت المباراة جوانب كثيرة من التفاعلات المختلفة، فضلاً عن حاجتنا هنا لمعرفة الفريق الذي سيحل علينا ضيفاً في أبوظبي في بطولة كأس العالم للأندية، وهي أيضاً رسالة مباشرة وعاجلة ستتسلمها اللجنة المنظمة من شاشتنا إلى أجهزتها لكي تعد العدة لاستقبال الفريق وإعداد جدول المباريات وفيه الفريق البطل من أميركا الجنوبية، وكما نعرف فإن لقاء الذهاب انتهى بالتعادل (2-2) قبل أسبوعين؛ لذا سيكون هذا اللقاء على صفيح ساخن جداً داخل الملعب وخارجه ·

بداية مرحلة جديدة ‎
وأضاف: استوديو اللقاء سيكون أمام المشاهدين قبل ساعتين من ضربة بداية المباراة، سنقدم فيهما كل ما يجب أن يعرفه المشاهد من معلومات وإحصاءات وتقارير عن الفريقين والكرة الأرجنتينية بكل ما فيها من مواهب ثم نعرض المباراة والتي أتوقع أن تكون واحدة من المباريات الجميلة، رغم كل ما يحيط بها لأن كرة أميركا الجنوبية تظل كرة متعة وفن وهي أيضا لحظة مهمة لمشاهدنا ثم سنواصل التغطية بعد المباراة بكل تداعيات النتيجة.
‎وأنهى محمد نجيب تصريحه قائلاً: هذه التغطية بداية لمرحلة من العمل نؤسس لها لتعود أبوظبي الرياضية لواجهة الرياضة العالمية بالمستوى المنشود، وفي الأيام القادمة سنقدم للمشاهدين خريطة عمل شاملة لما نراه للمرحلة من تغطيات ومتابعات يجب أن تكون حاضرة على شاشة أبو ظبي الرياضية.

فريق العمل ‎
وكان وفد قنوات أبوظبي الرياضية وصل أمس الأول إلى مدريد مكوناً من أسامة الأميري مذيعاً ومقدماً للاستوديو ومعه في التحليل على المباراة كل من زبير بيا وخالد بيومي، فيما سيكون التعليق على المباراة بصوت المعلق الكبير علي سعيد الكعبي، والمراسل كريم الطرهوني وفي الإعداد للاستوديو يتواجد نبيل القابسي، والاستوديو سيكون من إخراج أسامة هويدي ومعهم للإنتاج عبدالله البلوشي.