سامي عبد الرؤوف (دبي)

كشفت جمعية القلب الإماراتية، عن إعدادها ضوابط ومعايير لمراكز وأقسام القلب، بحيث يتم تحديد نوعية هذه المرافق الطبية لإجراء هذا النوع من العمليات وخاصة عمليات القلب المفتوح؛ مشيرة إلى أنه سيتم عرض هذه المعايير على معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع، قبيل تطبيقها والمناقشة فيها مع وزارة «الصحة».
وقال الدكتور عبدالله شهاب، رئيس جمعية الإمارات للقلب، إن «الهدف من هذه المعايير هو قيام المرافق الطبية المتخصصة وذات الإمكانيات الطبية والبشرية المتميزة، بعمليات القلب، حتى لا تتحول هذه العمليات إلى تجارة ويكون الهدف منها الربح المادي فقط، وهذه المعايير تتوافق مع المعايير العالمية في هذا المجال».
وكشف شهاب، في تصريحات على هامش المؤتمر العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية في دبي، الذي يختتم أعماله غداً، عن وجود خطة لإنشاء مركز أبحاث متخصص في كل ما يتعلق بأمراض القلب في الدولة، بهدف توحيد الجهود المبعثرة في مجال الأبحاث خاصة مع ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين في الدولة.
ونوه إلى أهمية المركز العالمي الذي بدأت هيئة الصحة في دبي العمل على إنشائه، حيث سيكون له دور كبير في التعامل مع كل ما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية في الدولة، بالإضافة إلى دوره في تشجيع وجذب السياحة الصحية إلى إمارة دبي.
ولفت رئيس جمعية القلب الإماراتية، إلى أن عدد عمليات القسطرة التي يتم إجراؤها سنوياً في الدولة يزيد على 20 ألف عملية قسطرة، فيما يصل عدد عمليات القلب المفتوح تقريباً 1000 عملية، مشيراً إلى أن عمليات القسطرة باتت الآن تشكل ما مجموعه أكثر من 75% من عمليات القلب.
وأعلن بوشهاب، أن هناك انخفاضاً في نسبة عمليات القلب المفتوح بالدولة، بنسبة 70 % منذ عام 2011، وحتى الآن، وذلك بسبب النجاح في عمليات القسطرة، لافتاً إلى أن هناك 45 مركزاً للقسطرة في القطاعين العام والخاص على مستوى الدولة، وهذا الرقم مرشح للزيادة خاصة مع دخول الدولة حلبة المنافسة في السياحة الصحية واستقطاب المستشفيات والمراكز لمئات الحالات من خارج الدولة سنوياً.
فيما نوه إلى أن 50% من السكان في الدولة لا يتبعون أسلوب حياة صحياً على الرغم من وعيهم بأهمية ذلك في وقايتهم من الإصابة بأمراض القلب، بينما يجهل ما يتراوح بين 30 و40% مسببات أمراض القلب ولا يهتمون بتفادي الأسباب المؤدية إليها.
وأشار، إلى أن عدد جراحي القلب الإماراتيين المحترفين يبلغ حالياً 20 طبيباً، موزعين على عمليات القسطرة والقلب المفتوح، 10 منهم يجرون عمليات وجراحات القلب، منوهاً إلى أنه يوجد أيضاً 20 طبيباً مواطناً حالياً تحت التدريب منهم 10 خارج الدولة و10 داخل الدولة.
وحذر من تفاقم مرض الأوعية الدموية بسبب زيادة معدلات الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل الكوليستيرول بكثرة إضافة إلى ظاهرة التدخين.
وقال شهاب: «تسببت أمراض القلب والأوعية الدموية، في وفاة أكثر من 25% من مجمل الوفيات وفقاً لإحصاءات رسمية، ومن المرجح أن تكون النسبة العامة على مستوى الدولة أكبر من ذلك بسبب جودة الخدمات والرعاية الصحية المتقدمة في أبوظبي».
وأضاف: «على الرغم من تقدم دولة الإمارات في تشخيص وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، فإنه يجب تكثيف حملات التوعية بمسببات هذه الأمراض لاتخاذ الحملات الوقائية المناسبة للتصدي لأمراض القلب والشرايين، التي غالباً ما تتمثل في تغيير أسلوب الحياة وممارسة الرياضة».
وفي سياق متصل، واصل المؤتمر العالمي لأمراض القلب بدبي، أعماله لليوم الثاني على التوالي، ويتناول سبل تحقيق توجهات دولة الإمارات، ودبي بشكل خاص، ومنظمة الصحة العالمية لتقليل النوبات القلبية بحلول عام 2025 ضمن استراتيجية هيئة الصحة بدبي، وكذلك آخر المستجدات والتحديات في علم مجال علم أمراض القلب.
وعقد على هامش اليوم الثاني للمؤتمر، عدد من المحاضرات العلمية وورش العمل وحلقات النقاش، إضافة إلى المعرض المفتوح لبعض الهيئات التنظيمية والجمعيات العالمية ذات العلاقة.
ويستعرض المؤتمر في 200 جلسة علمية تدور مناقشاتها حول أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وما يتصل بذلك من أمراض أخرى، بمشاركة حوالي (600 خبير عالمي) واستعراض حوالي (1000 ورقة علمية.