إبراهيم سليم (أبوظبي)

 كرم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، الفائزين بـ «جائزة الحسن بن علي الدولية للسلم» في دورتها الرابعة، كلاً من الرئيس الأريتري أسياسي أفورقي.. ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مثنياً على دورهما البناء في صناعة السلام في منطقة القرن الأفريقي، التي هي أحوج ما تكون إلى رجال المصالحة والتنمية والبناء في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ المنطقة.
وتسلم الجائزة من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نيابة عن أفورقي وآبي سفيرا البلدين لدى الدولة .ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالمشاركين في ملتقى «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، الذي يعقد في أبوظبي، فضاء الإنسانية، ودار التعايش والتسامح والسلام، كما هو دأب دولة الإمارات العربية، منذ قيامها على يد القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد الخير، حيث أراد لها أن تمضي قدماً بعزيمة وثبات على دروب الأنسنة، وترسيخ قيم السلم وتعزيز ثقافة المشتركات الإنسانية، لما فيه خير البشرية جمعاء، من دون تمييز بين عرق ولون أو معتقد وانتماء؛ وذلك بفضل توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه.
وتوجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بخالص التهنئة لمعالي الشيخ عبدالله بن بيه على انعقاد الملتقى السنوي الخامس للمنتدى، تحت عنوان «حلف الفضول - فرصة للسلم العالمي»، حيث يجمع الديانات الكبرى في العالم على كلمة سواء، كلمة يشترك جميع أهل الضمائر الحية على تقديرها حق قدرها، ألا وهي مساعي الخير للإنسانية، من خلال تشكيل حلف قيم وفضيلة، تحتاج إليه البشرية في اللحظة الراهنة، لعله يخفف من غلواء التطرف والكراهية المستشرية في العقول المريضة.
وبارك سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان جهود الجميع في العمل الدؤوب من أجل لم شمل العقلاء والحكماء من كل الملل والأديان لخدمة الإنسان وحماية الأوطان في كل زمان أو مكان، متمنياً لمنتدى تعزيز السلم المزيد من النجاح، والمزيد من الإنجازات الخلاقة، التي يسجلها التاريخ؛ بصفحات مضيئات ناصعات خالدات في مسيرة صناعة السلام، التي باركها الله عزَّ وجلَّ، حينما جعل السلام من أسمائه الحسنى.