سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)

يختلف هدف التغيير في «الانتقالات الشتوية» لأندية «الهواة»، في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها أغلب الفرق، الأمر الذي يضع هذه الخطوة أمام مجهر الانتقادات، خصوصاً إذا كان التعديل مجرد عادة أو وسيلة لاستعراض العضلات التي لا تقوى على مواجهة الأرقام الكبيرة في التعاقدات الجديدة، مع الشكوى المستمرة من عدم كفاية الدعم الشهري الذي تحصل عليه بعض الأندية من اتحاد الكرة، لضمان مشاركتها في البطولة.
ويدافع الذين يرون أن التغيير ضرورة، أكثر منه مجرد ظهور في مشهد «الانتقالات الشتوية»، انطلاقاً من طموح المنافسة على بطاقتي الصعود إلى «المحترفين»، بالاعتماد على التقارير الفنية التي ترفع مستوى الرغبة في التعاقدات.
وقال بدر طبيب، مدرب مصفوت السابق: إن البداية يجب أن تكون صحيحة، حتى لا تلجأ الأندية إلى البحث عن اللاعبين في الانتقالات الشتوية، لتوجيه الأموال بالطريقة الصحيحة التي تخدم تطلعاتها، مع ضرورة عدم التركيز على اسم اللاعب، لأن الكثير من الصفقات على مستوى «المحترفين» و«الهواة» لم تصادف النجاح، رغم أن هناك بعض الظروف الأخرى المرتبطة بعدم نجاح الصفقات.
ودعا بدر طبيب، الأندية التي لا تملك فرصة المنافسة على الصعود، إلى عدم التعاقد مع أجانب في «الشتوية»، والتركيز على الموسم التالي، حتى لا يتم إهدار الأموال، والفريق خرج من دائرة المنافسة بمؤشرات واضحة للجميع، مع أهمية عدم الوقوع «فريسة» لبعض وكلاء اللاعبين الذين يهمهم في المقام الأول مصلحتهم الشخصية.
وأشار محمد الشحي، عضو مجلس نادي العروبة السابق، إلى أهمية البحث عن العناصر التي تحقق الإضافة قبل بداية الموسم، والتأكد من القيمة الفنية الجيدة للاعبين قبل التعاقد معهم، لضمان عدم الذهاب إلى خطوة التغيير في «الميركاتو الشتوي»، والعمل على ضم العناصر التي يمكن أن تمثل مستقبل النادي، بالتعاقد لموسمين أو ثلاثة، والابتعاد عن الفيديوهات المزيفة للاعبين الأجانب.
وأوضح الشحي، أن الأندية يجب أن تركز على تعزيز الثقة في اللاعبين المواطنين، والاهتمام أكثر بفرق المراحل السنية، والعمل على صقل المواهب الموجودة، والتركيز على المستقبل بشكل واضح، وعدم الانشغال فقط بالأجانب، حتى تمثل الدرجة الأولى منصة قوية لانطلاق المواطنين، الذين يمكن الاعتماد عليهم في المنتخبات المختلفة.
وقال محمد النقبي، لاعب دبا الحصن السابق: إن التغيير يصبح ضرورة مهمة للأندية الساعية للمنافسة على بطاقتي الصعود إلى «المحترفين»، حسب الرؤية الفنية التي تعزز هذا الجانب، انطلاقاً من تقييم العمل خلال الفترة الأولى للموسم، الأمر الذي يؤدي إلى تأييد هذه الخطوة، والعمل على الخيارات التي تمثل الخطوة المهمة في الاتجاه الصحيح.
ووصف النقبي، خطوة الأندية غير المنافسة بدخول «الانتقالات الشتوية»، بأنها تمثل إهداراً للموارد المالية والاستعراض، بدلاً من التركيز على الأمور التي يمكن أن تعزز الاستقرار، والبحث عن الأسباب التي أدت للتراجع عن فرصة المنافسة، تمهيداً لدخول الموسم الجديد بصورة أفضل.