محمد سيد أحمد (أبوظبي)
رغم إطلاق الفريق الأول لكرة السلة بنادي الوحدة من الموسم الماضي، ليشارك رسمياً في المسابقات المحلية، تنفيذاً لقرار تكوين فرق رجال بالألعاب الجماعية بأندية أبوظبي، إلا أن «عنابي السلة» لا زال يحتاج إلى عامين آخرين، حتى يكون حاضراً بقوة، وطرفاً أصيلاً في المنافسة على الألقاب، حسب الخطط والبرامج الموضوعة، منذ تكوين شركة الألعاب الرياضية.
وينتسب للنادي 70 لاعباً في المراحل السنية، التي حققت عدداً من الألقاب خلال المواسم الماضية، بينما يبلغ عدد فرقه السنية 4 فرق تحت 12 و15 و17 و19 عاماً، وتنافس منها 3 فقط هذا الموسم، لا يشارك فريق تحت 12 عاماً في المسابقات المحلية، بينما يضم الفريق الأول، الذي تم تكوينه بداية الموسم الماضي، 12 لاعباً مواطناً بجانب لاعبين محترفين، تتراوح أعمار لاعبيه بين 22 و24 عاماً، بينما يسكن 9 من لاعبيه في دبي.
ومع أن الفريق لم يحقق نتائج قوية منذ إطلاقه وحتى الآن، وهو يدخل موسمه الثاني، لكنه يقدم مستويات جيدة خلال المباريات، برغم فارق الخبرة بينه والفرق الكبيرة، التي يضم معظمها ما بين 3 أو 4 دوليين، من 5 سنوات مع المنتخب الأول، ويملكون خبرة تراكمية كبيرة.
وأوضح نضال البكري، مدرب السلة بنادي الوحدة، أن الفريق يحتاج إلى صبر، لأن السياسة التي اتبعها النادي من 6 سنوات هي البناء من القاعدة، وهذا الأمر يتطلب الصبر والوقت، وقال: «لذلك لا يمكن الحديث عن منافسة الفريق الأول ما لم يكتمل هذا البناء، وحسب الخطة الموضوعة، فإن الوحدة سيكون في عنفوانه، ويعيد سيرته الأولى بعد عامين من الآن، حيث سيكون الفريق الأول مكوناً من أغلبية من قاعدته السنية، وهي قاعدة تم اختيارها والعمل عليها لفترة طويلة، حتى يكون التكوين مميزاً».
ويضيف: «الفريق الأول الحالي جيد، لكن تنقصه الخبرات، ومعروف أن لوائح اللعبة لا تساعد على انتقال الخبرات من اللاعبين المواطنين، مثلما يحدث في كرة القدم مثلاً، وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعل النادي يتجه للتكوين القاعدي من البداية، وحالياً المشكلة في أن معظم لاعبي الفريق الأول يسكنون دبي، وهذا بدوره يجعل هناك مشقة في التنقل، لكن مع ذلك الفريق يعمل بانتظام ويسعى لتقديم عمل جيد، على الرغم من فارق الخبرة الكبير بينه وفرق المقدمة».
وأوضح البكري، أن الوحدة يمثل واحداً من الروافد المهمة لجميع منتخبات المراحل السنية، مرجعاً ذلك للسياسة التي يتبعها، والتي أفرزت مواهب متميزة، ستكون حاضرة بقوة في المستقبل مع فريق الرجال والمنتخب الأول، ويمكنها أن تعيد مجد كرة السلة في النادي من جديد.