تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أربعة طلاب بالمدرسة الثانوية يكتشفون لعبة قديمة تقحمهم داخل الغابة المرتبطة بإعدادات لعبة فيديو وتحكمها، حرفياً اللعبة تتجسد في اختياراتهم، ليدركوا مع الوقت أن «جومانجي» ليست مجرد لعبة، بل تحدٍ للبقاء على قيد الحياة، حيث عليهم أن تُتم اللعبة لنهايتها ليتمكنوا من العودة إلى عالمهم الواقعــي، وبعد أن نجح المراهقون الأربعة في فيلم Jumanji: Welcome to the Jungle - «جومانجي: مرحباً بكم في الأدغال»، المبني على فيلم روبن ويليامز الذي عرض عام 2017، من إنهاء اللعبة بنجاح والعودة إلى حياتهم الطبيعية، لم يتوقعوا أن تجبرهم أحداث الجزء الثاني من الفيلم Jumanji: The Next Level - «جومانجي: المستوى التالي» للعودة إلى لعبة «جومانجي» ليخوضوا مغامرة جديدة. الفيلم الذي شارك في بطولته دواين جونسون وكارين جيلان وجاك بلاك وكيفن هارت وريس داربي، وتولى تأليفه كل من جيف بينكر وسكوت روزنبرغ وإخراج جاك كاسدان، يأتي في جزئه الثاني أكثر خطورة وغرابة، حيث يبدأ الفيلم بعد عودة الطلاب «بيثاني» و«مارثا» و«فريدج» و«سبنسر» إلى حياتهم الطبيعية، إلا أن المطاف ينتهي بـ«سبينسر» في منزله مع والدته وجده المريض والمتذمر وكثير النسيان إيدي الذي لعب دوره داني ديفيتو، وصديقه مايلو الذي أداه داني غلوفر، وينطلق نفس الأبطال لمستوى تالٍ من خلال Jumanji: The Next Level، فريق الأصدقاء إلى جومانجي لإنقاذ صديقهم «يونج سبنسر» الذي يلعب دوره أليكس وولف، والذي قرر بمفرده العودة من جديد إلى جومانجي، لكي يتمتع بالقدرات الخارقة التي يتمتع بها «د. سمولدر برافستون»، ويؤدي دوره دواين جونسون، لكن تختلف الأمور كلياً، حينما يجد نفسه داخل اللعبة مع شخصية أخرى ليس «برافستون»، خصوصاً أن «جومانجي» تعرضت لعطل تقني، وحينما علم أصدقاؤه أنه عاد مجدداً إلى اللعبة، قرروا جميعاً العودة من جديد لإنقاذه، لكن هذه المرة اصطحبوا معهم كلاً من جده وصديقه، الذين خاضوا مغامرة مليئة بالمشاهد المثيرة من الصحاري القاحلة إلى الجبال الثلجية ومعارك مع الحيوانات والقرود والنعام القاتل، للهروب من أخطر لعبة في العالم.
ركز الفيلم بشكل أساسي على الكوميديا مع مزيج من الأكشن، خصوصاً مع تبديل الشخصيات داخل اللعبة، ففريدج يصبح رسام خرائط جاك بلاك، وإيدي هو د. بريفستون، وينتهي المطاف بمايلو مع كيفن هارت، وتظهر مارثا في جسم روبي كارين غيليان، كما تمتلك شخصياتهم بعض السمات الجديدة هذه المرة، بالإضافة إلى ظهور شخصية جديدة هي «مينغ» التي لعبت دورها أوكوافينا، وهي لصة وأخصائية بفتح الأقفال، لكن الشخصيات لا تبقى على هذا المنوال فترة طويلة، حيث وجد الفريق مياه كهربائية تقوم بالتبديل بين الشخصيات الرمزية في اللعبة، ويأخذ كل واحد منهم الشخصية المناسبة له في الجزء الأول، ويبدؤون الانتقال إلى المستوى التالي في اللعبة، ومواجهة زعيم عصابة جديد سرق حجراً مهماً حول لعبة «جومانجي» إلى منطقة ظلامية، وعليهم أن يعيدوا هذا الحجر منه ويعرضوه للشمس لكي تعود «جومانجي» من جديد وتنتهي اللعبة، ومن ثم يعودون إلى حياتهم وشخصياتهم الطبيعية.