سعيد ياسين (القاهرة)

واجهت الأفلام التي عرضت مؤخراً لعدد من نجوم السينما الذين تحقق أفلامهم إيرادات عالية، ويطلق عليهم نجوم الشباك، انتقادات شديدة من قبل نقاد ومهتمين بالصناعة الفنية، ومع ذلك حقق بعضها إيرادات كبيرة غطت تكلفتها الإنتاجية وأكثر، قبل أن تعرض في دور السينما العربية، والقنوات الفضائية.
من بين هذه الأعمال ما قدمه محمد هنيدي في أفلامه الثلاثة الأخيرة «تيتة رهيبة» و«يوم مالوش لازمة» و«عنتر ابن ابن ابن شداد»، وغالبية أفلام محمد سعد التي قدمت في السنوات الماضية، وآخرها «محمد حسين» الذي عرض في عيد الفطر الماضي.
وأيضاً أفلام رامز جلال التي قدم خلالها خلطة شبه متكررة، من حيث المواضيع والأحداث، ومنها «غش الزوجية» و«مراتي وزوجتي» و«كنغر حبنا» و«رغدة متوحشة»، و«سبع البرمبة» الذي حقق إيرادات كبيرة تعد هي الأعلى بين أفلامه، ووصلت إيراداته إلى حوالي 40 مليون جنيه.
ورغم التفاوت في مستوى أفلام أحمد حلمي التي قدمها عبر مشواره، ومنها «مطب صناعي» و«آسف على الإزعاج» و«كده رضا» و«ظرف طارق» و«ألف مبروك» و«عسل أسود» و«لف ودوران»، إلا أن فيلمه الأخير «خيال مآتة» نال نصيب الأسد من الانتقادات، واتهمه البعض بإعلان إفلاسه فنياً رغم أنه حقق إيرادات تجاوزت الـ50 مليون جنيه.
ويجمع مهتمون ونقاد سينمائيون على أن غياب الأفكار الجيدة وراء تراجع مستوى أفلام عدد من النجوم، إلى جانب اللعب على المضمون فيما يتعلق بنجومية هؤلاء الممثلين لدى قطاع عريض من الجمهور، وأن ما يقدمونه مدعاة في حد ذاته للحضور الجماهيري.
ويؤكد الناقد الفني محمود مهدي أن الحضور الجماهيري ليس شرطاً أن يكون من علامات الجودة التي يقدمها صناع الأفلام، وأن دواعي الإقبال هي الفرصة، كما حدث في فيلمي «خيال مآتة» و«محمد حسين» اللذين عرضا في ظل منافسة لم تكن الكبيرة للكوميديا للمرة الأولى.
ويعترف مهدي بأن تأثير النقاد ليس كبيراً في الحضور الجماهيري، لأن الناقد لا يؤثر على شباك التذاكر في أي مكان في العالم، ولكن ما يمكن أن يؤثر هو تناقل سمعة الفيلم ومستواه بين الجمهور.
وتوقف الناقد طارق مرسي عند الفيلم الذي يعرض حالياً «الفلوس» لتامر حسني وخالد الصاوي وزينة وعائشة بن أحمد، وقال إن تامر يكرر فيه ما فعله في فيلم «البدلة» متقمصاً دوراً كوميديا مع قليل من الأكشن واستعراض العضلات.
وقال مرسي إن تامر لم يستغل قدرات المخرج سعيد الماروق في تقديم فيلم غنائي يضيف إلى رصيده، بل اكتفى ببعض القفشات «الإفيهات» و«الفتونة»، متصوراً أنها الطريق الأسهل للوصول إلى قلب وجيب الجمهور، خاصة الشباب، وإثبات أنه فنان شامل.