محمد صلاح (رأس الخيمة)
أطلقت هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة (استدامة)، وهو حاسبة بيئية جديدة لحساب البصمة المائية، وقياس معدل استهلاك المياه، للأفراد والشركات والقطاعات الصناعية والتجارية وغيرها وذلك بهدف تقييم التأثير البيئي المحتمل للبصمة المائية.
وأوضح الدكتور سيف محمد الغيص، المدير العام للهيئة أن الهيئة أطلقت برنامجاً ذكياً «استدامة» يمكن الأفراد والجهات من قياس البصمة المائية للأفراد والمجتمعات، وحتى الأنشطة المختلفة مثل الأنشطة الصناعية والزراعية والتجارية وغيرها، ويعبر عن حجم المياه المستهلكة، سواء لفرد أو لمجتمع أو في عمليات الإنتاج وغيرها.
وأضاف: قياس البصمة المائية وطرق حسابها تطور بحثي مهم لمجموعة باحثين من اليونيسكو لتمكين الأفراد من معرفة معدلات استهلاكهم للمياه بالاعتماد على طريقة الحساب على كمية المياه في كل منتج وفي كل دولة على حدة.
وأشار إلى أن هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة اعتمدت هذا المبدأ في تطوير جزء إضافي لحساب البصمة المائية للأفراد والمجتمعات داخل الدولة، أو دول مجلس التعاون من خلال تطبيق استدامة الذي يحوي علاوة على البصمة المائية طرق حساب البصمة الكربونية، وعدة خدمات ذكية أخرى تقدمها الهيئة.
وتابع: لدينا جهود كبيرة لتقنين استخدام المياه والحفاظ عليها ضمن استراتيجية الأمن المائي للدولة، حيث بدأت الدولة خلال الفترة الماضية بتقليل الاعتماد على المياه الجوفية، والتوسع في استخدام المياه المحلاة من البحر للحفاظ على هذا المورد المهم.
وأكد أن الهيئة، وانطلاقاً من هذه الجهود ألزمت القطاع الصناعي بوقف استخدام المياه الجوفية، وتم الانتهاء من توصيل المياه لجميع المصانع الواقعة في منطقة الغيل.
وتابع: هناك جهود كثيرة تبذلها الجهات المعنية لترشيد الاستخدام، وتقليل الفاقد من المياه، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي واستخدامها في مجال الزراعة التجميلية، مشيراً إلى أن الدائرة منعت بشكل كامل حفر أي آبار للمياه الجوفية، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الآبار الموجودة حالياً ببعض المزارع وغيرها.