محمد إبراهيم (الجزائر)

بدأت محكمة «سيدي أمحمد» بالجزائر العاصمة محاكمة رجل الأعمال أسعد ربراب المتهم مع آخرين بتهم مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج والتزوير واستعمال التصريح الجمركي الخاطئ. وإلى جانب ربراب، تواجه شركتان الاتهام في نفسها القضية، وهما كل من شركة «ايفيكوم»، وهي فرع من فروع شركة «سيفيتال» المملوكة لربراب وبنك الإسكان للتجارة «هاوسينغ بنك». وخلال إجراءات المحاكمة، أنكر ربراب كل الاتهامات الموجهة له.
ويعد ربراب، هو أغنى رجل أعمال في الجزائر، وتبلغ ثروته 3.8 مليار دولار، ويملك مجمع «سيفيتال» للصناعات الغذائية، وسلسلة محال التجزئة «أونو» وشركات أخرى للنقل والمنتجات الكهربائية، ويعتبر أغنى رجل في المنطقة المغاربية (شمال أفريقيا)، بحسب مجلة فوربس، والسادس في القارة الأفريقية.
ويملك ربراب في الجزائر توكيلات شركات سامسونج للإلكترونيات وهيونداي وفيات للسيارات، وفي سنة 2013 أقام ربراب أول جامعة خاصة في التجارة بالجزائر، كما يملك صحيفة «ليبرتي» الناطقة بالفرنسية.
ومنذ استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، في 2 أبريل الماضي، واجه عدد من رموز نظامه ورجال أعمال مقربون منهم، اتهامات بالفساد المالي، وتم الحكم على رئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال بالسجن لمدة 15 و12 عاماً على الترتيب، إضافة لسجن مسؤولين آخرين، بينهم وزراء سابقون لمدد متفاوتة، فيما يخضع أكثر من 30 مسؤولاً سابقاً ورجل أعمال للحبس المؤقت أو الرقابة القضائية على ذمة قضايا فساد مالي.
يأتي ذلك فيما تظاهر طلاب الجامعات الجزائرية أمس للأسبوع الـ45 في الثلاثاء الأخير في عام 2019، للمطالبة بتنفيذ مطالب الحراك الشعبي، المستمر منذ فبراير الماضي. ويدعو المتظاهرون إلى رحيل رموز النظام السابق.