عبدالله عامر (أبوظبي)
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق مساء اليوم فعاليات جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن على أرضية ميدان الوثبة في العاصمة أبوظبي.
وتشهد تحديات جائزة زايد الكبرى التي تستمر حتى الاثنين المقبل، إقامة 204 أشواط لهجن لجماعة، وتتنافس نجائب الأصايل خلال الفئات المختلفة على 36 رمزاً، الخاصة بالأشواط المفتوحة والإنتاج، ويبلغ إجمالي جوائز الرموز 68 مليون درهم، بينما يبلغ إجمالي جوائز الفائزين 100 مليون درهم.
وتأتي الجائزة تزامناً مع الاحتفال بعام زايد واليوم الوطني الـ 47، وتعد جائزة زايد الكبرى من أهم السباقات التراثية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.وتدشن «الحقايق» المنافسات اليوم لمسافة 4 كلم في الميدان الجنوبي بالوثبة، حيث تركض فيها المطايا على مدار 20 شوطاً، يحصل معها الفائزون على جوائز مالية قيمة، وتستكمل منافسات الحقايق غداً على مدار 40 شوطاً، عبارة عن فترتين صباحية ومسائية، خصصت الفترة الصباحة لأشواط الإنتاج، حيث تركض نجائب الأصايل على مدى 20 شوطاً، وينال الفائز بالمراكز الأولى في كل شوط 50 ألف درهم، وتتدرج الجوائز النقدية حتى صاحب المركز العاشر الذي يحصل على 10 آلاف درهم، وفي الفترة المسائية، يكون الموعد مع 20 شوطاً للحقايق، تم تخصيص الأشواط الأربعة الأولى للرموز، حيث ينال صاحب الناموس في أشواط الأبكار خنجراً ذهبياً، ومليون درهم، فيما يحصل الفائز في أشواط الجعدان على درع، بالإضافة إلى 800 ألف درهم.
وتقام السبت المقبل في خامس أيام الجائزة، منافسات الثنايا على مدار 30 شوطاً، حيث خصصت اللجنة المنظمة 16 شوطاً في الفترة الصباحية، و14 شوطاً في الفترة المسائية، منها 8 أشواط للرموز، يحصل معها الفائزون على خنجر ومليون درهم في أشواط الأبكار المفتوح والإنتاج، ودرع و800 ألف لأشواط الجعدان المفتوح والإنتاج.
وتنطلق تحديات الكبار الأحد المقبل، في سابع أيام الجائزة، مع منافسات الحول والزمول للجماعة من خلال 22 شوطاً، منها 10 في الفترة الصباحية، و12 في الفترة المسائية، وتغيب الرموز عن اليوم السادس، فيما تحضر الجوائز النقدية القيمة لأصحاب المراكز الأولى، حيث يحصل صاحب الناموس في كل شوط على 150 ألف درهم خلال الفترة المسائية.
من جانبه، رفع معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي، أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى سمو أولياء العهود وشعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطني الـ 47 للدولة.
وثمن معاليه دعم واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة والذي كان له أكبر الأثر فيما وصلت له رياضة سباقات الهجن من مكانة.
وأكد معاليه أن جائزة زايد الكبرى، تحصد النجاحات التي زرعها الأجداد في قلوب الجميع، وتحمل راية العرفان والتقدير لكل من ساهم في علوها وخروجها بما يليق بمكانتها، موضحاً أن الحرص على استمرارية جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن، يأتي كونها تمثل عنواناً بارزاً، يؤكد العرفان والتقدير لراعي التراث وباني الحضارة ورمز العطاء، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خاصة أننا في هذا العام نحتفل بعام زايد في ذكرى مرور مئة عام على ميلاد مؤسس الدولة، مثمناً حرص القيادة الرشيدة على السير على خطى زايد راعي هذا الموروث الشعبي، والمحافظة على قيمه النبيلة، مشيراً إلى أن الجائزة هذا العام، تعد الأغلى على الإطلاق في تاريخ مهرجانات الهجن.
وقال معالي الشيخ سلطان بن حمدان إن توجيهات القيادة الرشيدة في رفع قيمة الجوائز الخاصة بالجائزة إلى 100 مليون درهم، تؤكد الاهتمام الكبير الذي تحظى به الرياضة التراثية العريقة، ورحب معاليه بجميع ملاك الهجن القادمين إلى ميدان الوثبة، مؤكداً أن رياضة الهجن بهذا الحضور الكبير والدائم بين الملاك والمتابعين، تؤكد المعنى الحقيقي لها، من حيث اللقاءات التي تعتبر عصب هذه الرياضة، وفي ختام حديثه ثمن معاليه العمل الكبير الذي تقوم به جميع اللجان في المهرجان، ابتداءً من عملية التسجيل إلى باقي اللجان التي ستباشر عملها، ابتداءً من اليوم، في إخراج هذا الحدث بالشكل المنتظر.
سباق في حب زايد ولوحة بكل الألوان
أكثر بكثير من مجرد تنافس.. أكثر بكثير من مجرد سباق.. أكثر بكثير من مجرد مهرجان.. أكثر بكثير من مجرد حدث عابر.. إنها «الكبرى» هكذا درج أهل الهجن على إطلاق هذا الاسم على جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن التي تمثل عرساً حقيقاً للملاك والمضمرين.. يرتفع في الجائزة سقف الطموحات، لأن الناموس وعطر الزعفران يمثلان قمة النجاح.. الفوز له قيمة مضاعفة في الجائزة الكبرى.. الجميع يتسابق في حب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. صحيح ليس هناك خاسر، ولكن الفائز يعانق المجد.
وتتضاعف قيمة المهرجان الاحتفالي بالجائزة الكبرى التي خصصتها القيادة الرشيدة للفائزين، ليدشن الملاك الموسم الجديد بأغلى مكرمة تتجاوز الـ100 مليون درهم، ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ السباقات، ولعل تزامن الجائزة الاستثنائية مع «عام زايد» يتوج الخير الكبير لدولة الإمارات والأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
من ناحية فنية، فإن المهرجان يكون بمثابة أول اختبار حقيقي لـ «الحلال» في انطلاقة الموسم، وفي كل الفئات من الحقايق إلى الحول، وعندما تخوض العزب التحدي تعرف موقعها من الإعراب قبل بداية السباقات الأخرى.
منذ عام 1993، تقوم جائزة زايد الكبرى للهجن بدور كبير في تجميع أهل الخليج، والتنافس والسباق في حب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الملاك والعزب والمضمرين، الكل أعلن التحدي والجاهزية لسباق مميز، يتزامن مع عام زايد، واحتفالات الدولة باليوم الوطني، وأغلى جائزة.
سن المفاجآت
أولى لوحات اليوم ستكون مع سن «الحقايق» أو الصغار، التي تركض فيها المطايا على مدى 20 شوطاً لمسافة 4 كلم، وتمثل فئة «الحقايق» المرحلة التي تتميز بالسرعة، وبالمشاركة الكبيرة من المطايا؛ لأنها بداية التصفية للحلال، وهي سن التصاعد بالنسبة لها، ومن الملاحظ على هذه السن زيادة المشاركة في السباقات في الفترة الماضية على جميع المستويات، وفي أغلب البطولات والمهرجانات، وهي السن الوحيدة التي تتميز كل العزب بوجودها، ومن المنتظر أن تشارك نخبة الحقايق الموجودة في الدولة ودول مجلس التعاون، ويتوقع أن يتنوع اسم الفائز في المنافسات، وهي حالة تمتاز بها منافسات هذه السن، لزيادة عدد الملاك بها، وتسمى بسن المفاجآت.
حلة زاهية
واصلت اللجنة المنظمة لجائزة زايد الكبرى عملها للخروج بالنسخة الجديدة في أبهى حلة، وذلك بتحديد المواعيد كافة الخاصة بتسجيل الهجن المشاركة، والفحص المسبق للمشاركين في أشواط الرموز، وذلك طوال الفترة الماضية، حيث إن التحدي على الجانب التنظيمي يمثل أحد أهم أسباب النجاح في بطولات سباقات الهجن.
1993
تعود انطلاقة جائزة زايد الكبرى إلى عام 1993 التي دشنت معها أول السباقات، حيث تميزت بالجوائز النقدية والعينية القيمة منذ انطلاقتها، وباتت أحد أكبر المهرجانات التراثية على مستوى دول الخليج العربي، والتي تترجمها المشاركة الكبيرة للملاك في جميع النسخ السابقة، وتتميز جائزة زايد الكبرى بالجوائز المالية للمتسابقين والفائزين بالمراكز العشرة الأولى، حيث يحصل صاحب المركز العاشر على جائزة نقدية قيمتها 10 الآف درهم.
قناة ياس في قلب الحدث
تنقل قناة ياس جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن على الهواء مباشرة من خلال تغطيتها السباقات كافة الصباحية والمسائية على مدى 7 أيام، وتنقل القناة السباق عن طريق عربات شركة لايف المتطورة، وبدأت تغطية القناة للحدث ابتداء من الساعة 8 مساء أمس، وذلك من خلال استوديو تحليلي وضع التفاصيل كافة الخاصة بأبرز الأحداث المصاحبة للمهرجان مع إبراز الدور الكبير للأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في الاهتمام برياضة سباقات الهجن والدعم الكبير الذي خصص لها. ويواصل الأستوديو تغطية جميع تفاصيل البطولة مع انطلاقه صباح اليوم من خلال تقارير متنوعة تهدف إلى وضع المشاهد في قلب الحدث، وذلك من خلال اللقاءات الخاصة بالفائزين، ويقدم الأستوديو الزميل جمال بوشقر، بالإضافة إلى نخبة من المحللين هم محمد عبدالله بالحب العامري وسعيد عامر البرطماني وسطام السهلي وسالم متعرض العفاري وجابر ناصر الهاجري ومحمد الصيعري.