أشرف جمعة (أبوظبي)

نظرة بعيدة وأمل يسكن القلب وقرارات في الذاكرة تحاور الذات هكذا في العام الجديد، تتحدث النفوس عما يختلجها من أمنيات مؤجلة وأحلام تشاغب الروح، وكلما عبر المرء عاماً في حياته واستقبل آخر على أجنحة الفرح تكبر التصورات، سعياً لأن يكون الغد شيئاً آخر غير الذي كان، وعلى طاولة العام الجديد يكثر البوح، وهو يستدعي التفاصيل ويرسم في الأفق تلك الخواطر التي تهجم كلها في لحظة واحدة، أملاً في التخفف من عبء لم يعد يحتمل أو أمل قريب أو بعيد غير الذي صدته المستحيلات، وفي خضم الأسئلة وقلق الأمنيات يتصور كل واحد في هذه الحياة هيئته في العام الجديد، ومدى إمكانية تنفيذ قراراته في اللحظة المناسبة، وكلّ في هذا المضمار يتبع حلمه، ويمضي وراءه وهو يفتش عن السعادة متحدياً ذاته، ليكون العبور للعام الجديد تجاوزاً للمحن وطريقاً للنجاح، فكيف يفكر أفراد المجتمع في كل هذه الأشياء على عتبة الحياة ليعبروا إلى الزمن الجديد وسط فرحة الوجوه وضجيج الأمكنة؟

موزة الصيعري: أحلامي في مضمار الخيول
ترى الفارسة موزة الصيعري أن هذا العام سيكون مهماً بالنسبة لها مختلفاً، خصوصاً أنها تريد أن تضيف من خلاله إنجازات جديدة في مسيرتها الرياضية، وأن تنجح في تحقيق حلم بعيد في مضمار الخيول التي أحبتها وأصبحت صديقة لها وتلفت إلى أنها مع هذا العام الذي تحبه وتحس بالاطمئنان فيه ستذهب بعيداً إلى فضاء مغامرة أكبر، بخاصة أن رحلتها عبر السنوات الطويلة في دنيا الخيل كللت بنجاح بعد أن فازت في العديد من السباقات لكنها قررت هذا العام أن تخوض مسابقة أكبر، وأن تحقق من خلالها حلما بعيدا لكنها تشعر بأنه أضحي قريباً في ظل استعدادها النفسي والبدني ومن ثم الاستبشار بالعام الجديد التي تشعر بأنه عام الفرح والسعادة، وتذكر أنها في ظل تدريباتها المستمرة قررت أيضاً أن تمنح وقتاً أكثر لأسرتها في ظل التدريبات الكثيرة التي تحرص عليها في هذه الأيام.

محمد البريكي: أجمع دفاتر أشعاري
أوضح الشاعر محمد البريكي أنه في كل عام يفتش في ذاكرته عن الطموحات والأحلام والقرارات المؤجلة، وفي هذا العام قرر أن يجمع مجموعة من قصائده التي كانت طي الأدراج من أجل نشرها في إصدار جديد، ويذكر أنه يستقبل العام الجديد على بساط الفرح طالما أنه قريب من الفن الذي يحبه وهو الشعر. ويلفت إلى أنه في هذا العام سيمضي نحو كل ما يحقق له الفرح، مشيراً إلى أن تحقيق الأمنيات يحتاج إلى مثابرة، ومع كل عام جديد تصحو الأمنيات في داخل الإنسان وتستيقظ الأحلام بحثاً عن نافذة لكي تتحقق وترى النور، وأنه مع 2020 سيختار عدداً من أشعاره التي لم تنشر من قبل من أجل أن يضع في أيدي القراء قصائد جديدة، متمنياً أن يكون 2020 عام السلام والمحبة على كل البشر.

عبدالله أبوعابد: أتمنى تجاوز أزماتي الصحية
يقول الفنان عبدالله أبوعابد، أتمنى في العام الجديد أن أتجاوز أزماتي الصحية، وأن يطمئن جميع المحبين لفني ولشخصي، خصوصاً بعد أن ألمت بي وعكة صحية، لكن الابتسامة لم تغادر قلبي، وفي العام الجديد أحاول الادخار قليلاً لكوني عشت طوال عمري متجاهلاً هذا الأمر، فأنا دائماً أنفق ما بحوزتي من مال دون التفكير في المستقبل، ويشير إلى أن الناس اعتادت أن تلتقي العام الجديد بآمال وطموحات، وأتمنى في هذه الأيام أن يشعر جميع الناس بالفرح وتعم البهجة كل القلوب، وأن يحقق كل الأحبة ما يتمنونه.

ندا برازي: أطرق أبواب الفرح
تقول ندا برازي - مقيمة في دبي- إنه مع كل عام جديد أعيش مع أمنياتي الخاصة، وأفكر جيداً في اتخاذ قرارات تعبر بي إلى الأجمل، موضحة أنها قررت مع بداية عام 2020 الابتعاد عن العديد من الأفراد الذين يتسمون بالسلبية، خاصة أن نفسها تمتلئ إشراقاً وبهجة وتفكر دائماً في أن يكون الغد أحلى، مشيرة إلى أنها تنظر إلى العام الجديد من زاوية الفرح، ومن ثم تحقيق الكثير من الأمنيات على صعيد العمل، وكلما فكرت في هذه المعادلة تشعر بالراحة، لأنها استطاعت بالفعل أن تقترب من أحلامها مع نسمات العام الجديد، ومن ثم الابتعاد بشكل كلي عن كل هؤلاء، الذين يبثون الطاقة السلبية، ومن ثم الانخراط في عالم الإيجابية والإشراق.

فراس يوسف: التوازن النفسي والجسدي طموحي
قرر فراس يوسف - مقيم في أبوظبي- في العام الجديد أن يهتم كثيراً بلياقته البدنية، ومن ثم الاشتراك في نادٍ رياضي يحقق طموحاته ويعيد إليه التوازن النفسي والجسدي في ظل العمل المتواصل، ويبين أنه كان كثيراً ما يؤجل هذا القرار لأنه يخرج من عمله إلى البيت لينشد الراحة وكلما سنحت له فرصة يذهب مع زوجته وأبنائه إلى الأماكن الخلابة، لكي يستعيد معهم ذاته ويتجدد معهم، خاصة في العطلات الأسبوعية أو السنوية.
ويلفت إلى أنه يدرك أهمية ممارسة الرياضة وأداء التمارين التي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بمستواه البدني، ومن ثم الحفاظ على صحته، وأنه في العام الجديد يشعر بأن طموحاته المؤجلة أصبحت حيز التنفيذ، خاصة أنه أصبح ملتفتاً إلى أن العمر يجري سريعاً، وأنه من الضروري أن يسعى إلى تحقيق عدد من الطموحات، ومن ثم تنفيذ القرارات التي لها أثر إيجابي في حياته.

سمية الداهش: أتسلق قمم الجبال
تبين سمية الداهش – مقيمة في الإمارات منذ عشر سنوات- أنها تهوى المغامرة وعلى الرغم من أنها غامرت كثيراً في حياتها سواء بافتتاح مشروعات خاصة أو من خلال السفر والاغتراب عن موطنها تونس، حيث الأهل والأصدقاء، إلا أنها قررت مع بداية العام الجديد أن تتحدى ذاتها وتذهب إلى أعلى قمة جبل في العالم وعلى الرغم من أن الرحلة تحتاج إلى إعداد فإنها حسمت أمرها، ومن ثم نوت أن تحقق طموحاً لطالما راودها، وتذكر أنها منذ بداية هذا العام وهي تشعر بأنه سيكون أفضل من الأعوام التي مرت لكونها أصبحت أكثراً ترتيباً، ومن ثم أضحت أكثر قدرة على التخطيط للمستقبل، وأنها في ظل دعم الأهل ووجود أصدقاء حقيقيين في هذا الزمن ستحقق أحلاماً كانت ساكنة في الذاكرة، لكنها اليوم خرجت من حيزها في العقل إلى فضاء التنفيذ.