علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التأكيد على أنه لن يتم إجراء انتخابات فلسطينية من دون القدس. وأضاف: «لن نجري انتخابات من دون أن تكون القدس داخل هذه الانتخابات، أي أن المقدسي يصوت في قلب القدس الشرقية». وأضاف: «هناك من يقولون أصدروا المرسوم (الخاص بالدعوة للانتخابات)... ولكن من الذي يضمن لنا أن تكون القدس من ضمن المناطق التي ستجري فيها الانتخابات، لا يستطيع أحد أن يعطي ضمانة، ولا نقبل ضمانات في الهواء، إذا لم نحصل على موافقة رسمية أننا يجب أن نجري هذه الانتخابات في قلب القدس لأهل القدس، أقول لكم بصراحة لا نستطيع أن نجري انتخابات». وانتقد الحوارات الجارية للتهدئة بين إسرائيل وغزة، وقال: «مع الأسف الشديد، تجري حوارات حول تفاهمات للتهدئة في غزة، يعني هنا (الضفة الغربية) تُمنع عنا الأموال وتُقضم الأرض وهناك تُصنع تفاهمات للتهدئة وتفاهمات للسكوت».
من جانبه، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس من تصاعد أزمة السلطة الفلسطينية بفعل خصم إسرائيل من أموال الضرائب المستحقة لها.
وقال اشتية «إن ذهاب إسرائيل إلى تنفيذ خصومات جديدة من عائدات الضرائب الفلسطينية تصل إلى 150 مليون شيكل إسرائيلي، تحت حجة الدفع لأسر الأسرى والشهداء سيترتب عليها رد فعل مناسب منا جميعاً».
وأضاف «إن المبالغ المقتطعة ستصل في هذه الحالة إلى 650 مليون شيكل، ما يعيدنا إلى مربع جديد للأزمة التي حاولنا أن نتجاوزها بحكمة في إدارة المال العام». من جهته، وصف وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ إقرار إسرائيل خصومات جديدة من عائدات الضرائب الفلسطينية بأنه «إجراء تصعيدي آخر لفرض الحصار المالي على السلطة الفلسطينية».
وكتب الشيخ، على حسابه بموقع «تويتر»: «سنواصل صرف مخصصات الشهداء والأسرى مهما كان الثمن، والقيادة تدرس الخطوات الواجبة للرد على هذه القرصنة». وصادق المجلس الوزاري للحكومة الإسرائيلية أمس الأول على اقتطاع مبلغ 149 مليون شيكل من الإيرادات الضريبية التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن هذا هو المبلغ الذي حولته السلطة لعائلات أشخاص قتلوا أو أصيبوا العام الماضي، على أن يتم خصم المبلغ على 12 دفعة شهرية.
وسبق أن خصمت إسرائيل نصف مليار شيكل بدعوى تحويلهم من السلطة الفلسطينية إلى عائلات أسرى وأسرى سابقين وأفراد عائلاتهم.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 فلسطينياً من الضفة الغربية فجر أمس بعد عملية دهم وتفتيش، فيما أصيب 9 مواطنين فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق خلال مواجهات اندلعت قبيل اقتحام مئات المستوطنين مقام يوسف شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية في نابلس بأن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وجرى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج، بينما جرى إسعاف ستة آخرين ميدانيا إثر إصابتهم بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت قرب مقام يوسف.
ونشرت وسائل إعلام عبرية أن 2500 مستوطن اقتحموا مقام يوسف فجرا لأداء طقوس تلمودية بحراسة مشددة من جيش الاحتلال الذي اعتلى أسطح عدد من البنايات.
وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مواطنين بينهم طفلان وفتشت منازل، واستولت على حاسوب في محافظة الخليل.
وفي السياق ذاته، دهمت قوات الاحتلال أحياء عدة بمدينة الخليل وبلدات السموع ويطا ودير سامت وسعير، وفتشت منازل عدة في ترقوميا.