بسام عبدالسلام(عدن)
أنهت الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة استعداداتها من أجل تولي مهام تأمين المحافظة وذلك تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم الذي جرى إبرامه قبل عام بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الانقلابية. وأفاد مسؤولون أمنيون في الحديدة «الاتحاد» أن وحدات أمنية من الشرطة المحلية وقوات الأمن الخاصة تم إعدادها وتجهيزها وتسليحها بشكل كامل بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية وباتت اليوم جاهزة من أجل تولي تأمين الأمن وترسيخ الاستقرار في مدينة الحديدة وباقي مديريات المحافظة بحسب ما تم الاتفاق عليه في مباحثات ستوكهولم قبل عام.
وأوضحت المصادر أن القوات الأمنية المحلية تمركزت خلال الفترة الماضية في معسكر أبو موسى الاشعري في مدينة الخوخة جنوب الحديدة وتلقت تدريبات مكثفة بإشراف ودعم من قوات التحالف العربي المتمركزة في الساحل الغربي، مشيرة إلى أن القوات تلقت تدريبات على المداهمات والاقتحامات وتعقب الخلايا المسلحة ومحاربة الجريمة والإرهاب وغيرها من المهام الأمنية التي ستخدم خطة تأمين المحافظة عقب انسحاب الميليشيات الحوثية.
وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية المحلية تم تشكيلها من القوات السابقة التي كانت متواجدة قبل انقلاب الميليشيات الحوثية في 2014 إلى جانب وحدات إضافية تم تدريبها وتأهيليها من أجل تنفيذ الخطة الشاملة التي جرى إعدادها لتطبيع الأوضاع في كافة مناطق الحديدة وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.
من جانبه أكد وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي إلى أن القوات المشتركة المرابطة في الحديدة مستعدة وجاهزة لتحرير ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية ، مضيفا أن القوات الأمنية المسنودة بالقوات المشتركة على جاهزة عالية لخدمة الوطن لتحرير الحديدة وأبنائها الذين يعانون ويلات الحرب الحوثية منذ 5 أعوام.
وأضاف أن عدم عودة الميليشيات الحوثية الى رشدها وتنفيذ اتفاق السويد سيدفع بالقوات المشتركة داخل المدينة والساحل الغربي لإطلاق عمليات عسكرية واسعة من أجل تنفيذه بالقوة وتحرير ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وأشار القديمي إلى أن القوات المشتركة والأمنية في الحديدة جاهزة للقيام بمسؤوليتها الوطنية تجاه أبناء المحافظة الذين يتعرضون لانتهاكات مستمرة على يد الميليشيات الحوثية التي تواصل خروقاتها في قصف المناطق المحررة وحصار الأهالي واتخاذهم دروعا بشرية، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك السريع والضغط على الميليشيات الحوثية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم والانسحاب من المدينة والموانئ وتسليمها للقوات الأمنية المحلية وفق ما نص عليه الاتفاق.
وأوضح وكيل محافظة الحديدة أن مرور عام على توقيع اتفاق ستوكهولم مدة كافة لتعري وتكشف حقيقة الميليشيات الحوثية التي تواصل التنصل ورفض تنفيذ الاتفاق مستغلة حرص الحكومة والتحالف العربي في الالتزام بالتهدئة والهدنة الأممية للحفاظ على سلامة المدينة وسكانها، لافتا أن الميليشيات استغلت الاتفاق والتهدئة الأممية لتدمير البنى التحتية من مرافق خدمية ومؤسسات عامة واقتصادية وإيقاف مرتبات الموظفين واستغلال موانئ الحديدة لنهب إيراداتها وتهريب أسلحتها وصواريخها وطائراتها المسيرة القادمة من إيران.
وأضاف أن الوقت حان لعودة الحديدة إلى حضن اليمن خصوصا وأن القوات العسكرية والأمنية جاهزة لاستكمال تحرير المحافظة وتنتظر توجيهات القيادة السياسية، مؤكدا أن أبناء الشعب مستعدون للانتفاضة في بقية المحافظات ضد الميليشيات التي باتت ضعيفة وتتقوى بضعف المجتمع الدولي من اتخاذ أي خطوات بحقها.