أبوظبي (الاتحاد)
يطلق نادي تراث الإمارات في الثالثة والنصف من عصر اليوم منافسات سباق اليوم الوطني لقوارب التجديف فئة 40 قدماً، الذي يقام برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، ضمن احتفالات النادي باليوم الوطني الـ 47، وذلك في مياه الخليج العربي ولمسافة 4 أميال بحرية تنتهي عند منصة التتويج في القرية التراثية بكاسر الأمواج، ويرعى السباق مصرف أبوظبي الإسلامي الراعي الماسي، ومستشفى نيشن، ومطعم السعادة، وأبوظبي للإعلام الراعي الإعلامي الرئيسي للسباق.
وكانت مياه الخليج شهدت، على هامش السباق، في منطقة البطين ظهر أمس سباقاً للبوانيش التراثية «الفريس» لمسافة ميلين بحريين، وسط مشاركة شبابية كبيرة، ضمت نحو سبعين بحاراً تنافسوا ضمن قوارب «الفريس» التي وصل عددها إلى 18 قارباً، في مشهد تراثي بحري يعيد تاريخ هذا النوع من القوارب التراثية إلى سابق عهدها ومجدها.
ويعكس سباق اليوم الوطني لقوارب التجديف فئة 40 قدماً مدى اهتمام إدارة النادي والنواخذة بقيمة اليوم الوطني، فتجمع القوارب المشاركة نواخذة وبحارة جاءوا من إمارات الدولة كافة ومن الدول الخليجية، للمشاركة في هذه الاحتفالية البحرية التي تكتسب أهمية بمناسبة تنظيمها، وخصوصية تنافسية بتركيبة المتنافسين فيها، إذ يتميز السباق بجمعه بين عمالقة التجديف من المخضرمين وبين البحارة الشباب في لقاء إنساني، الأمر الذي ينسجم مع رسالة النادي التي تحرص على تواصل الموروث الوطني عبر الأجيال، حيث يأتي السباق في ضوء توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بضرورة المحافظة على تراثنا البحري، والحفاظ على مفردات وتقاليد رياضة التجديف وإنعاشها وتعزيز ممارستها كواحدة من أجمل الرياضات المحببة لدى بحارة الإمارات، والعمل على تواصلها وتوارثها عبر الأجيال.
واستعدت القرية التراثية كي تشهد منصتها حفل تتويج الفائزين مساء، وتحتضن أركانها فعاليات الاحتفال بالسباق، وتزينت بأبهى حللها لاستقبال المشاركين وضيوف السباق والزوار الذين اعتادوا برامجها في المناسبات الوطنية، حيث تستقطب القرية يومياً في هكذا مناسبات الآلاف من مجموعات السياح القادمين إلى الدولة، ومن الزوار الأفراد والعائلات القادمة من مختلف مناطق الدولة، وستحيي فرق الفنون الشعبية أنشطة خاصة وعروضاً من الأغاني والرقصات الفلكلورية، ويتمكن الزوار من التجوال بين أركان القرية وأروقتها ومرافقها بما تحتويه من مبانٍ ومقتنيات أثرية، تعكس روح وحضارة الإمارات.