عقيل الحلالي (صنعاء)

قُتل سبعة أشخاص على الأقل، وجُرح نحو 28، أمس الأحد، في هجوم صاروخي شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية على عرض عسكري لقوات الحزام الأمني، في مدينة الضالع الجنوبية، التي تسيطر عليها القوات الجنوبية الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وذكرت مصادر محلية، ومسؤول في قوات الحزام الأمني، لـ«الاتحاد»: أن انفجاراً وقع بالقرب من المنصة الرئيسية، بمعلب رياضي بمدينة الضالع، بعد انتهاء عرض عسكري لقوات الحزام الأمني، شهد تخريج دفعة جديدة من القوات المدعومة من التحالف العربي، وتخوض معارك ضد ميليشيات الحوثي في مديريات دمت وقعطبة والحشاء شمال وغرب محافظة الضالع.
وقال المتحدث باسم قوات الحزام الأمني في الضالع، فؤاد جباري، إن الانفجار ناجم عن سقوط صاروخ باليستي، أطلقته ميليشيا الحوثي من مديرية دمت على العرض العسكري، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم مجندون ومدنيون، وإصابة 28 آخرين غالبيتهم من المدنيين الشباب، الذين كانوا يشاركون في تنظيم الفعالية، وأضاف: «الأهداف التي رسمها الحوثيون لهذا الهجوم لم تتحقق، بقدر إزهاقهم لأرواح هؤلاء الأبرياء».
وقال المتحدث باسم المقاومة الجنوبية، العقيد علي شايف الحريري، لـ«الاتحاد»: إن الهجوم الحوثي يأتي بعد الانتصارات المتتابعة، التي حققتها مؤخراً القوات الجنوبية اليمنية المشتركة، بدعم من التحالف في مختلف الجبهات شمال وغرب محافظة الضالع، وأكد المتحدث العسكري أن «الرد سيكون قاسياً ومؤلماً من قبل القوات المسلحة على هذا الاعتداء الغادر»، متوعداً بأن يدفع الحوثيون الثمن في جبهات القتال.
وكانت ميليشيات الحوثي استهدفت بصاروخ باليستي، مطلع أغسطس الماضي، عرضاً عسكرياً لقوات الحزام الأمني في مدينة عدن الجنوبية، ما أسفر عن مقتل 40 على الأقل، من أفراد قوات الحزام، بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد، العميد منير اليافعي.
وهدد المتمردون الحوثيون، الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق في شمال اليمن، مساء الأحد، بـ«الاستمرار في تنفيذ» عملياتهم العسكرية، ضد القوات الحكومية والقوات المشتركة المدعومتين من التحالف العربي.
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في مؤتمر صحفي بصنعاء: إن جماعته تعتمد على «فرض معادلات عسكرية جديدة تقوم على استراتيجيات الضربات المفاجئة، وفي المكان والزمان الذي لا يتوقعه» الطرف الآخر، مضيفاً أن الجماعة الانقلابية المسلحة «ستضرب وتستهدف كافة التحركات المعادية، والتي تشكل خطراً» عليها.
وواصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الأحد، تصعيدها العسكري وخروقاتها اليومية لاتفاق الهدنة في محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، حيث يصمد وقف إطلاق النار منذ ديسمبر العام الماضي، وأفادت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» بأن ميليشيات الحوثي كثفت هجماتها الصاروخية والمدفعية على مواقع القوات الحكومية المشتركة المدعومة من التحالف العربي في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس ومنطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه. وأكدت المصادر، أن ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية الثقيلة منازل مواطنين في حارة «بني رزة» شرق مدينة حيس المحررة جنوب محافطة الحديدة، مشيرةً إلى أن القصف أوقع أضراراً بالغة بمنزل المواطن محمد مطهر، وتسبب بإصابة أحد سكان المنزل.