تتابع حنان ترك ردود الأفعال حول مسلسلها الرمضاني "الأخت تريز" الذي تعرضه عدد من القنوات الفضائية طوال الشهر الكريم بنوع من القلق لانها تعتبره من أبرز أعمالها الدرامية ولخطورة القضية التي يناقشها وهي قضية العلاقة بين الاقباط والمسلمين في مصر. وأكدت حنان أنها كانت تنوي تقديم العمل في فيلم سينمائي ولكن وجدت تقديمه في مسلسل أفضل ليعطيها الفرصة لمناقشة القضية بشكل أعمق. محمد قناوي (القاهرة) – تقول حنان ترك: أنا سعيدة بهذا العمل لأنه يرصد العلاقة القوية بين الأقباط والمسلمين في شكل رائع وواقعي قد لا يكون مثالياً، لكنه ينطلق من نماذج مستنبطة من الشارع المصري. وعن الشخصية التي تجسدها حنان في أحداث المسلسل، أشارت الى أنها تظهر بشخصيتين “خديجة وتريز”وهما شقيقتان واحدة قبطية والأخرى مسلمة تفرقتا وهما صغيرتان فشاءت الأقدار أن تقوم أسرة مسلمة بتربية واحدة والأخرى تربيها أسرة قبطية. وتتوالى الأحداث على هذا الأساس الى أن تلتقي الشقيقتان، ويحدث الكثير من المفارقات بينهما نظراً الى اختلاف ديانتيهما. وعن كيفية إجادة حنان تعاليم الديانة القبطية، أوضحت أن لها صديقات قبطيات كثيرات، كما أنها قرأت الكثير عن المسيحية، واطلعت على الإنجيل المقدس، واقتربت بفضل كل ذلك من الشخصية المسيحية في شكل كبير. قصة غير تقليدية وعن سبب اختيارها هذا المسلسل من بين أربعة مسلسلات أخرى أوضحت أن السبب هو أن قصة المسلسل غير تقليدية أما باقي المسلسلات الأخرى فكانت شبيهة بالأعمال التي قدمتها من قبل. وعن أسباب حماسها لمسلسل “الأخت تريز” قالت: حماسي نابع لما يقدمه من رسالة مهمة للمجتمع ويدعو الى عدم التعصب الديني وهذا أمر مهم في الفترة المقبلة ومناسب للظروف الحالية والوقت الحرج الذي تمر به مصر. وكشفت عن سبب تحويل المشروع من فيلم الى مسلسل فقالت: الفكرة جاءتني منذ عدة سنوات نتيجة للحالة العامة التي عاشتها مصر والأزمات المتكررة نتيجة الفتن الطائفية، وكنت أدرك -مثل الكثيرين- أن هذه الفتن يقف وراءها أصحاب المصالح في المقام الأول، وعرضت الفكرة على السيناريست بلال فضل، الذي تحمس لها، وكان من المقرر أن تنفذ كفيلم سينمائي عام 2009، ولكن بمجرد الشروع في كتابتها رأيت مع المنتج أحمد نور وبلال فضل إرجاء التجربة لبعض الوقت بسبب تزامنها مع فيلم “حسن ومرقص” رغم اختلاف الطرح، وبعد ذلك رأينا تحويلها الى مسلسل، فرحب بلال فضل بذلك، مؤكداً أن عرض القضية في 20 ساعة من خلال المسلسل أفضل له بكثير من 100 دقيقة في الفيلم. وأضافت أن العمل يحمل رسالة مهمة يجب تقديمها بعد محاولات بعض أعداء الوطن اشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين. وعن كيفيــة تعاملها مع شـخصيتين متناقضتين ومختلفتين قالت: كانت هناك صعـوبة في تقديم شــخصيتين في نفس العمل، فكل واحدة منهما لها تفاصيلها وملامحها الخاصة، ولكن شخصية “تريز” استغرقت مني مزيدا من الوقت، وقد استعنت بمساعدة الأنبا إبرام أسقف الفيوم في فهم حياة “المكرسة” وأظهر لي الفرق بينها وبين “الراهبة” وكيف أن “المكرسة” لها طبيعة اجتماعية مختلفة حيث تهب نفسها للخدمة العامة. أما أكثر مشهد أرهقني في التحضير فكان خروج “خديجة” و”تريز” للبحث عن الأب والأم، حيث ذهبت الأولى تسأل في المقابر، والثانية كانت ترسم صورتهما، وقد قمت برسم صورة لأبي وأمي الحقيقيين مما ساعدني على إخراج مشاعري الحقيقية في المشهد. وتتمنى حنان أن ينال العمل النجاح الجماهيري الذي تتوقعه، خصوصا أنه سيظهر بتكنيك سينمائي حيث استعان المخرج حسام الجوهري بكاميرتين هاي ديفينشن ليخرج العمل بشكل سينمائي. إثراء للشاشة وعن رؤيتها للمنافسة الدرامية هذا العام خاصة مع زيادة عدد النجوم والمسلسلات بشكل كبير قالت :رمضان هذا العام يشهد أكبر عدد من النجوم الكبار من أساتذتي أو زملائي من أبناء جيلي وأتمنى لهم كلهم النجاح وأرى أن وجودهم إثراء للشاشة ولصناعة الدراما ولمصلحة المشاهد بشكل عام، ولكني أشعر هذا العام بأنني أنافس نفسي بقضية مهمة هي البطل في العمل وليست حنان ترك أو المؤلف بلال فضل أو المخرج حسام الجوهري أو المنتج أحمد نور، وأتمنى أن أكون قد وفقت في عرضها وأن أكون على قدرها. وعن حقيقة ما تردد عن نيتها الاعتزال بعد “الأخت تريز” قالت: هذا غير حقيقي بالمرة، فأنا لم ولن أفكر في الاعتزال ما دامت هناك أعمال تعرض عليَّ لها مضمون، وتحمل هدفا يفيد المجتمع وينهض بالوطن، وإذا لم يتوفر ذلك فسأظل في بيتي. التمثيل أزمة للمحجبة شددت حنان على أنها لم تندم على ارتداء الحجاب، خاصة وأنه تسبب في طلاقها من زوجها، فضلا عن أنه أثر على نجوميتها الفنية، لكنها شددت في الوقت نفسه على أنها نادمة على التأخر في ارتداء الحجاب حتى سن الثلاثين. ورأت أن التمثيل للمحجبة أزمة كبيرة جدا بالنسبة للتنازلات، مشيرة الى أنها ندمت على بعض المشاهد بعد الحجاب مثل مسك اليد أو الكلام في الحب سواء في مسلسلي “هانم بنت باشا” أو “القطة العمياء”.