سعيد ياسين (القاهرة)

يواجه عدد من كبار الفنانين المصريين مشاكل صحية ألزمتهم الفراش، ما أبعدهم عن المشاركة في أي أعمال لفترات طويلة، وفي موازاة هؤلاء يواجه آخرون تراجع إقبال صناع الأعمال الفنية عليهم، بعد أن كانوا «الدجاجة التي تبيض» ذهباً لسنوات.
وفي مقدمة الفنانين الذين يعيشون ظروفاً صحية صعبة محمود ياسين، الذي يغيب عن الساحة الفنية منذ ثمانية أعوام، بعد أن شارك في بطولة فيلم «جدو حبيبي» مع لبنى عبدالعزيز وبشرى وأحمد فهمي. وعلى الرغم من أن أسرته تتجنب الخوض في تفاصيل حالته الصحية، إلا أن ابنه المؤلف عمرو محمود ياسين وابنته رانيا يخرجان بين الحين والآخر للإدلاء بكلمات مقتضبة أو نشر صورة حديثة له، على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لطمأنة جمهوره عليه.
والأمر نفسه ينسحب على الفنان صلاح السعدني، حيث ينشر نجله الفنان أحمد السعدني صوراً تجمعه بوالده ينفي من خلالها إشاعة ما، أو يطمئن جمهوره عليه، وكان السعدني ابتعد عن الساحة منذ مشاركته في بطولة مسلسل «القاصرات» في العام 2013.
ورغم ابتعاد يوسف فوزي عن الفن منذ شارك في مسلسلات «أستاذ ورئيس قسم» مع عادل إمام، و»ولي العهد» مع حمادة هلال، و»أرض النعام» مع زينة ورانيا يوسف، بسبب إصابته بالشلل الرعاش، إلا أنه أدلى مؤخراً بحديث صحفي مصور أبدى فيه رضاه عن حالته الصحية ومشواره الفني الطويل.
ومن الفنانين الذين تراجع الطلب عليهم بصورة كبيرة، صفية العمري البعيدة منذ مشاركتها في العام 2016 في الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية» والذي قدمت فيه واحداً من أفضل وأشهر أدوارها التلفزيونية «نازك السلحدار».
وهناك أيضاً مديحة حمدي التي كانت تشارك حتى قبل سنوات قليلة في بطولة ما يقرب من العشرة أعمال في العام الواحد، حيث كانت تعمل في الإنتاج إلى جانب التمثيل، وكان آخر أعمالها مسلسل «سجن النسا» أمام نيللي كريم في العام 2014.
وتغيب فردوس عبدالحميد للعام الرابع على التوالي منذ مشاركتها في مسلسل «الأسطورة» عام 2016، وهي كانت بطلة مطلقة للعديد من المسلسلات، خصوصاً التي كان يتولى إخراجها زوجها محمد فاضل، كما تغيب نجوى إبراهيم منذ مشاركتها في العام 2015 في «أستاذ ورئيس قسم»، ورغم نفي الفنانة ليلى طاهر اعتزالها الفن في أكثر من حوار، إلا أنها لم تشارك في أي عمل فني منذ العام 2014 الذي شهد عرض الجزء الثاني من «الباب في الباب» أمام شريف سلامة، وأحمد خليل الذي يعاني هو الآخر قلة الطلب عليه، بعدما ظل لسنوات طويلة بمثابة الحصان الأسود في العديد من المسلسلات، كما في «حديث الصباح والمساء» و»قصة الأمس» و»العنكبوت» و»الجبل».
ورغم عودة سهير البابلي في العام 2005 بمسلسل «قلب حبيبة»، إلا أنها اختفت بعده رغم وجود مشاريع تلفزيونية ومسرحية لديها توقفت لأسباب إنتاجية وتسويقية، وهو ما تكرر مع سهير رمزي التي عادت في العام 2006 بمسلسل «حبيب الروح»، ثم شاركت قبل ثلاثة أعوام في «قصر العشاق»، وبسبب ظروف الإنتاج والتسويق تغيب الفنانة سميرة أحمد للعام العاشر على التوالي منذ مشاركتها في العام 2010 في بطولة مسلسل «ماما في القسم» مع محمود ياسين.

أدوار شرف
اضطرت نجوى فؤاد إلى العمل بأدوار صغيرة أقرب ما تكون «ضيفة شرف»، كما حدث في مسلسل «أرض النفاق» لمحمد هنيدي، و«لأعلى سعر» مع نيللي كريم، وهو ما فعلته ميمي جمال التي تغيب منذ شاركت مع أحمد حلمي في فيلم «لف ودوران» في العام 2016، حيث شاركت العام الماضي بدور صغير في «ضغط عالي» مع نضال الشافعي وأيتن عامر، وغابت أيضاً لبنى عبدالعزيز منذ مشاركتها في «جدو حبيبي» الذي عرض في العام 2012.

عايدة عبدالعزيز نسيت كل شيء!
تعيش الفنانة عايدة عبد العزيز ظروفاً صحية صعبة منذ وفاة زوجها المخرج أحمد عبدالحليم في العام 2013، حيث شاركت في العام التالي 2014 مع يحيى الفخراني في بطولة مسلسل «دهشة»، ثم ابتعدت عن الساحة تماماً، وظهر نجلها شريف عبدالحليم مؤخراً وأعلن إصابتها بمرض «الزهايمر» قبل أربعة أعوام، مؤكداً أنها لم تعد تتذكر شيئا من تاريخها الفني.

ابتعاد طوعي
ابتعدت الفنانة شويكار عن الأضواء عقب مشاركتها في العام 2012 في بطولة مسلسل «سر علني»، وهو ما فعلته سمية الألفي التي كانت آخر مشاركتها في العام 2010 من خلال فيلم «تلك الأيام» أمام محمود حميدة ونجلها أحمد الفيشاوي، مع أنها ظهرت مؤخراً في حوار تلفزيوني، مبدية استعدادها للعودة إلى التمثيل في حال عرض دور مناسب عليها.