أزهار البياتي (الشارقة)

يتبارى مصممو الأزياء المحليّون في ابتكار مزيد من الأفكار والتصاميم التي تحتفل باليوم الوطني، وتساهم الإماراتية فريال بستكي، في تخليد هذه الذكرى العطرة، منتصرة لفرحة أبناء الوطن بمرور 47 عاماً على نهضة الدولة التي شهدت أشواطاً كبيرة من التنمية البناء.
وتشير البستكي إلى حرصها على المشاركة ضمن فعاليات اليوم الوطني: «بهذه المناسبة الأسمى يتباهى شعب الإمارات كافة، نساءً ورجالاً وأطفالاً، بإظهار فرحتهم باليوم الوطني، مستعيدين صياغات مختلفة من الأزياء الشعبية والتراثية التي تعكس ملامح من اعتزازهم، انتماءهم، وهويتهم الوطنية، وحيث تطبع ألوان علم الدولة على مختلف القطع والموديلات من ملابس الأطفال والشباب، والتي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى ظاهرة ومطلب مهم في هذا الوقت من كل عام، ونحن بدورنا كمصممين محليين نشعر بوجوب مشاركتنا نبض أبناء الشعب بهذه الفرحة الوطنية العامة على الجميع».


وأشارت إلى حرص الأطفال وطلاب المدارس من الفتيات على ارتداء أزياء اليوم الوطني، وقالت إن ذلك ظاهرة إيجابية لا بد من استمرارها وتشجيعها، لأنها تأتي تعبيراً عن مشاعر الولاء والانتماء، وهي بمثابة تكريم بسيط منا كشعب لرموزنا الوطنية، ولفتة عرفان نحو هذا الوطن المعطاء، وفخر بمنجزاته الحضارية التي سطرها على مدى عمر الإمارات، حيث يرفع في ذكرى هذا اليوم المجيد أبناء وبنات الإمارات كافة رايات علمنا الموحد في مختلف أنحاء الدولة، متمسكين جميعاً بالاحتفال به وبمنتهى الشغف والحماس، معبريّن عن اعتزازهم بقيمة المناسبة بشتى الوسائل والأساليب.
وصاغت البستكي أنماطاً ونماذج احتفالية جديدة مستقاة من كنوز التراث المحلي، من تلك التي تحمل نماذج لونية من ألوان علم البلاد، راسمة وفق هذا التصّور مجموعة حصرية زاهية من القطع والأثواب، وللفئات العمرية الصغيرة من الجنسين، وكأنها تستعيد من خلالها نفحات أصيلة من زمن الماضي الجميل، بحيث تعكس في جوهرها ومضمونها خصوصية الطراز الذي ميّز نمط الملابس الخليجية القديمة والمعروفة في بيئة الإمارات المحلية، لتطرز أطرافها بخيوط «الزري» من الذهب والفضة، طابعة أقمشتها وخاماتها الوثيرة بألوان علم الإمارات.


وفضلت في هذا العام تناول الزي الوطني بشكل مختلف، فرجعت لسنوات خلت من التراث القديم، واستلهمت منه خطوط وقصات الملابس الشعبية آنذاك، وكيف كان الثوب الإماراتي يجمع سمات البساطة والحشمة والراحة، مكتفية بصبغ كل قطعة بلون منفرد من ألوان العلم، مزينة كل قطعة ولادية أو بناتية بنموذج من طراز موديل الصديري المخملي، بحيث يكتب عليه من الخلف اسم الفتى أو الفتاة بخيوط تطريزية مذهبّة، مع زخارف تراثية جميلة تزيّن حواف وأطراف كل ثوب.