عماد النمر (عجمان)
انفجر «البركان» في وجه «الإعصار»، ليحصد عجمان ثلاث نقاط مهمة في دوري الخليج العربي، خلال مباراة نجمها الأول الجامبي الشاب بوبكر تراولي الذي سجل الهدفين الأول والثاني بمهارة فائقة، لفتت الإنظار إلى موهبته العالية، وتفوق على نفسه، لدرجة أنه أبدع في الهدف الأول، بـ «فاصل مهاري»، راوغ خلاله دفاع حتا، وسدد قذيفة عانقت الشباك، وضاعف توهجه بالهدف الثاني الذي كشف عن لياقة بدنية وذهنية، ليرفع رصيده إلى 6 أهداف، متساوياً مع ويليام أوسو صاحب الهدف الثالث.
وخطفت تقنية الفيديو الأضواء أيضاً بعد الجدل بشأن القرارات
التي لم تنصف عجمان في حالتين مؤثرتين هما إعادة ركلة جزاء وإنذار الحارس علي الحوسني، وعدم احتساب ركلة جزاء على عبدالله خميس مدافع حتا، رغم وضوح الحالة، الأمر الذي جعل المصري أيمن الرمادي مدرب عجمان يبدى اعتراضاً واضحاً على «الفار» الذي كاد أن يفسد المباراة، وقال: ليست المرة الأولى التي يتضرر فيها عجمان من الفيديو، حيث منح الحوسني إنذاراً يحرمه من المباراة المقبلة، والبطاقة من دون وجه حق، والحارس لم يخطئ أثناء تنفيذ الركلة، وتحركه قانوني تماماً، وأثبتت الإعادة عدم صحة قرار الحكم في إعادة الركلة والإنذار، إلى جانب تدخل «الفار» بصورة غير صحيحة وبقرار خاطئ أيضاً في عدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة عجمان، بعدما أمسك عبدالله خميس الكرة متعمداً أثناء سقوطه، وكيف يخطئ حكما «الفار» والساحة في لعبة واضحة، ولا يختلف عليها أحد.
وأشار الرمادي أن التقنية تدخلت في 3 حالات ضد عجمان، ورغم الاحترام الكامل للتحكيم عموماً إلا أن هناك أخطاء مؤثرة من حكام الفيديو، وقال «نأمل أن تعالج الأمور في المرحلة المقبلة»، مشيراً إلى أن «البرتقالي» أدى بصورة جيدة، وسيطر على اللقاء، وأغلق على حتا المساحات التي يمكن التحرك من خلالها، كما أن عجمان تجاوز الظروف الصعبة، واستعاد تركيزه الذهني، وهناك تصاعد في المستوى، ويستمر الفريق في تماسكه وصلابته، للعودة إلى مستواه الطبيعي.
من جانبه أبدى اليوناني كريستوس كونتيس مدرب حتا، أسفه للخسارة، وقال «لا أعرف الأسباب الحقيقية لها، حيث لم نكن بالمستوى الذي يساعدنا على الفوز أو الخروج بنتيجة إيجابية، وأوضح أن عجمان أكثر قوة وقتالية، واستحوذ على كل الكرات تقريباً، وردة فعل «الإعصار» بطيئة في أغلب الكرات، ولاحت لنا أكثر من فرصة، لم نستطع الاستفادة منها، على عكس عجمان الذي ترجم فرصه إلى ثلاثة أهداف، ومباريات الفريق حالياً بمثابة نهائي للخروج من الخطر، ولا شك أن تتابع الخسائر يؤدي إلى إحباط اللاعبين، والتأثير على معنوياتهم، وعلينا أن نبحث عن حلول للمشاكل خلال المرحلة المقبلة للمحافظة على تواجدنا في الدوري. وأوضح أن الفريق لديه بعض الإصابات والغيابات، ومع ذلك لا يجب أن يكون ذلك مبرراً، لأنه يملك 27 لاعباً جاهزون للعب في كل الظروف، وقال إنه يثق بقدرات لاعبيه وبقدرتهم على تقديم الأفضل لمساعدة الفريق للابتعاد عن قاع الترتيب.
ونفى كونتيس أنه تلقى أي عروض للعمل مع الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة الصربي يوفان يوفانوفيتش، نظراً لعملهما معاً في النصر، وقال أنا سعيد مع حتا ومستمر معه حتى نهاية عقدي.