الشارقة (الاتحاد)

تحرص مصمّمة المجوهرات نينا رنسدورف على رسم أسلوب مختلف في صياغة فنها الرفيع، مميّزة طرازها الكلاسيكي المتجدد وفق رؤية فنيّة تعتمد على عناصر الأناقة والجمال، مبتكرة موسماً بعد آخر تشكيلات بديعة تشي بثراء الخامات وإبهار التفاصيل.
وتعشق رنسدورف اللؤلؤ مستندة إلى شغفها اللامحدود بمقدرات الطبيعة وما تفرزه من مفردات الجمال، معتمدة على البنية الأصلية وغير المصقولة للآلئ، إذ تفضّل عدم المساس بها أو تغيير أشكالها، عبر رسم تصاميم تنسجم مع هيئتها الطبيعية ثم ترصيعها بلمسات ناعمة من حُبيبات الألماس والذهب الأبيض أو الأصفر، بحيث تتحّول إلى أيقونات مبتكرة من الجواهر ولمختلف المناسبات.
ووفق نمطها الراقي في رسم المجوهرات، تختار المصممة خامات ومواد فاخرة مع معادن وأحجار نفيسة تتألق من بينها لآلئها مكتملة الجمال والمستخرجة من بحر الجنوب، والتي تعتبر من أفضل الأنواع بحسب التصنيف العالمي، لما تتميّز به من أحجام كبيرة وبريق أخاذ، إضافة إلى غنى لوني متعدد الظلال، حيث ضمّت التشكيلة الأخيرة خيوطاً رمادية من حبيبات اللآلئ، تنتهي بفرنشات من الذهب المرصّع بالألماس، مشكّلة نماذج آسرة لعقود ملوكية وأطقم فخمة تلائم أجواء السهرات والمناسبات، مصحوبة بقطع أخرى أكثر نعومة تنسجم مع الطراز العصري للمجوهرات اليومية.

إرث إبداعي
المتابع لمشوار المصممة الواعدة نينا رنسدورف، منذ انطلاقته في العام 2005 من حيّ مانهاتن في نيويورك، سيكتشف أنها ورثت شغفها الكبير بعالم اللآلئ عن والدتها التي كانت تهوى جمعها من مختلف الأحجام والأصناف، إضافة إلى عمل خال والدتها تاجر لؤلؤ له باع طويل في هذا المجال، لتنهل بدورها من هذا الإرث الإبداعي وتضيف إليه من بنات أفكارها مزيداً من الخصوصية، جامعة ما بين الطراز الكلاسيكي والمعاصر في رسمها للمجوهرات، مصممة نماذج من العقود والقلائد والأسوار والأقراط المغلفة بمعادن نفيسة مطعمّة بالآلئ والألماسات.