أكد الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران بريان هوك، اليوم الخميس، أن طهران تمد ميليشيات الحوثي الموالية لها بأسلحة تمكنهم من استهداف طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية.

وأضاف هوك، خلال عرض قدمته الولايات المتحدة لأسلحة إيرانية تمت مصادرتها مع منظمات تدعمها طهران، أن ثمة "أدلة واضحة ودامغة" على أن إيران تسلح مجموعات خطيرة بـ"أسلحة متطورة" وتغذي عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وشملت أجزاء الأسلحة المعروضة صاروخاً من طراز (صياد-2) سطح-جو الذي قالت وزارة الدافاع الأميركية (البنتاجون) إن الحكومة السعودية ضبطته في أوائل العام الجاري وهو في طريقه لميليشيات الحوثي في اليمن.

وقال هوك، خلال العرض الذي نظمته البنتاجون في قاعدة "أناكوستيا بولينج" المشتركة على مشارف العاصمة واشنطن، إن "الكتابة الفارسية على جانب الصاروخ ساعدت في إثبات أنّه إيراني الصنع".

وأضاف للصحافيين "العلامات الفارسية الواضحة هي طريقة الإيرانيين للقول إنّهم لا يهتمون إذا تم الإمساك بهم وهم ينتهكون قرارات الأمم المتحدة"، مؤكداً أن الصاروخ كان من المقرّر إرساله إلى ميليشيات الحوثي الموالي لإيران في اليمن. وأوضح أنّ "الإيرانيين كانوا يريدون تسليم هذا للحوثيين الذين كانوا سيستخدمونه لاستهداف طائرة للتحالف على بُعد 46 ميلاً". 

وأوضح المسؤول الأميركي الرفيع أن التحالف العربي لدعم الشرعية قدم الدعم لليمن بينما تستمر إيران في تسليح مليشيات الحوثي، مؤكداً أن إيران كثفت وعمقت الأزمة الإنسانية في اليمن، وأن دعم طهران للحوثيين انتهاك صارخ للأمن في المنطقة.

وأردف أن أسلحة إيران المنتشرة في الشرق الأوسط تمثل تهديدا للقوات الأميركية.

وتابع المسؤول الأميركي أن إيران تمد الحوثي بصواريخ لاستهداف السعودية، ودعمت حزب الله بآلاف الصواريخ والأسلحة، وتسعى لخلق لبنان جديد في اليمن.

وشدد بريان هوك على أن العقوبات ستستمر ضد إيران حتى تغير سلوكها، لافتاً إلى أنه حان الوقت لتكثيف الضغوط على النظام الإيراني.

وعرض الممثّل الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية أمام الصحافيين مجموعة من البنادق والصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من المعدّات العسكرية.
وقال البنتاجون إنّه تم اعتراض بعض هذه المعدّات العسكرية في مضيق هرمز أثناء توجّهها إلى مقاتلين تدعمهم إيران في المنطقة.

اقرأ أيضاً... بولتون: النظام الإيراني مصرف مركزي للإرهاب

وعرضت الولايات المتحدة أيضاً أجزاءً من أسلحة إيرانية كانت بأيدي مسلحين في اليمن وأفغانستان في استمرار لأسلوب تنتهجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على طهران.
وقدمت وزارة الدفاع الأميركية في هذا العرض، الثاني من نوعه هذا العام، قطعاً من أسلحة إيرانية.
ويعتبر إرسال إيران أسلحة إلى اليمن وأفغانستان ودول أخرى انتهاكاً لقرارات صادرة عن الأمم المتحدة.
كما عرض البنتاجون شظايا من أسلحة وشرح أسباب توصله لنتيجة أنها جاءت من إيران.
وقالت كاتي ويلبارجر النائبة الأولى لمساعد وزير الدفاع المعني بشؤون الأمن الدولي "لا نريد أن يكون هناك شك في أنحاء العالم في أن هذه أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وأن من المصلحة الدولية معالجتها".
يأتي العرض في إطار جهود الحكومة الأميركية لتنفيذ سياسة ترامب المتعلقة باتباع نهج أكثر صرامة حيال طهران. وسحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وأعاد فرض عقوبات لأسباب من بينها أنشطتها الإقليمية التي وصفها بأنها "خبيثة".
وقدم البنتاجون تفسيراً تفصيلياً لسبب اعتقاده بأن تلك القطع المعروضة هي من أسلحة إيرانية، مشيراً إلى ما قال إنها شعارات لشركات إيرانية على أجزاء من أسلحة والطبيعة الفريدة لتصميمات الأسلحة الإيرانية.
وعرض البنتاجون عدداً من صواريخ (فجر) وقال إن طهران زودت حركة طالبان في أفغانستان بها. وأضاف أن ما يدل على أن تلك الصواريخ إيرانية هو وجود علامات فريدة على الصواريخ إضافة إلى طريقة طلائها.