شادي صلاح الدين (لندن)

عم الغضب الكثير من البريطانيين تنديداً بقرار محكمة الاستئناف القطرية تخفيف الحكم على شاب قطري أدين بتهمة اغتصاب وقتل شابة بريطانية، من الإعدام إلى السجن 5 سنوات. وكانت المحكمة الجنائية القطرية أصدرت حكماً عام 2014 بإعدام القطري بدر هاشم خميس الجابر بعد إدانته باغتصاب وقتل المدرسة لورين باترسون البالغة من العمر 24 عاماً، والقيام بحرق جثتها ودفنها في الصحراء عام 2013. كما حكمت بالسجن 3 سنوات على القطري محمد عبدالله حسن عبدالعزيز لمساعدة القاتل بهدف طمس معالم الجريمة، وقد تم إطلاق سراحه لاحقاً من السجن.
وذكرت صحيفة «ذي صن» البريطانية أن الجابر أدين في الأصل وحكم عليه بالإعدام لكن تم تخفيف هذا الحكم إلى عشر سنوات، والآن خفضه إلى خمس سنوات فقط! ونقلت عن والدة المغدورة أليسون باترسون (53 عاماً) قولها بنبرة غاضبة «أنا مدمرة بعد أن سمعت هذه الأخبار الأخيرة.. هذا يعني أنه بعد الوقت الذي أمضاه في السجن يمكن أن يخرج قريباً.. أين العدالة في ذلك؟».
وأضافت الأم المكلومة «لقد خففوا الحكم من الإعدام ليس إلى المؤبد بل إلى السجن عشر سنوات. وقد أمضى بالفعل مدة حتى يمكنه أن يخرج في أقل من خمس سنوات». وتابعت «أشعر بالدمار لأنهم يعتقدون أن موت لورين يعتبر لا شيء لأن المدان قطري وفوق كل الآخرين.. يمكن أن يوزعوا أحكام الإعدام على غير القطريين وأن ينفذوها، فلماذا لا ينطبق ذلك على قاتل لورين؟». وتابعت «هذا النظام القضائي هو مهزلة مطلقة. سوف ألتقي بالسفير البريطاني والمحامي الخاص بي في وقت لاحق. سأستأنف ضد هذا القرار».
ودعا أصدقاء العائلة وزارة الخارجية البريطانية إلى القيام بجهد أكبر، خاصة أنهم تحدثوا كثيراً فيما يتعلق ببريطانيين آخرين تم الإفراج عنهم مؤخراً. وقالت إحدى أصدقاء العائلة، وتدعى بال ميراندا سيسيل: «نريد العدالة. هذا كل ما تستحقه لورين. سوف يتم الطعن على هذا القرار ونأمل أن نحصل على بعض العدالة». وقالت شقيقة لورين في جورجيا «إلى أي مدى ستذهب قطر لحماية مواطن قطري؟! يجب أن تخجل قطر من نفسها!!».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية «لا يزال موظفونا في قطر على اتصال مع عائلة لورين باترسون وسيواصلون دعمهم».