إسطنبول (وكالات)

اصطدمت سفينة شحن أجنبية بالشاطئ في مضيق البوسفور بإسطنبول أمس، مما تطلب عملية إنقاذ ودفع السلطات لإغلاق الممر المائي المزدحم الذي يمر عبر أكبر مدينة تركية مؤقتاً. وقال مكتب الحاكم إن الحادث لم يسفر عن قتلى أو مصابين مضيفاً أن السفينة أبلغت بوجود عطل في المحرك قبل وقت قليل من الاصطدام.
وقال شاهد من رويترز، إنه لم تحدث أضرار في الممشى الخرساني الممتد على طول الشاطئ. وأغلقت السلطات ممر البوسفور، أحد أكثر ممرات النقل ازدحاماً على مستوى العالم، أمام الملاحة الدولية مؤقتاً بينما قطرت قوارب السفينة جنوباً باتجاه بحر مرمرة.
وكشفت بيانات رفينيتيف أيكون للشحن أن السفينة سونجا إريدم التي ترفع علم ليبيريا كانت في الطريق إلى ميناء أمبارلي في إسطنبول.
وذكرت وكالة جيه.إيه.سي للشحن أن عملية إنقاذ السفينة اكتملت. ويندر هذا النوع من الحوادث في مضيق البوسفور الذي له أهمية كبيرة لروسيا وغيرها من البلدان المطلة على البحر الأسود. وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مثل هذه الحوادث فيما أحيا خططا في الأسابيع القليلة الماضية لحفر قناة كبيرة عند الأطراف الغربية من إسطنبول لتخفيف حركة الملاحة في البوسفور.
ويعارض رئيس البلدية الجديد للمدينة وخبراء في مجال البيئة ومئات الأشخاص خطة قناة إسطنبول.
من جهة أخرى، قالت صحيفة سوزجو التركية، إن محكمة أصدرت أحكاماً أمس بالسجن على سبعة صحفيين وموظفين آخرين في الصحيفة المعارضة بتهمة مساعدة شبكة تقول أنقرة إنها العقل المدبر وراء محاولة انقلاب عام 2016.
ووصفت الصحيفة، وهي من أعمدة المؤسسة العلمانية في تركيا منذ زمن طويل، الحكم بأنه وصمة في تاريخ الصحافة الحرة. وقالت إن المتهمين الثمانية الذين مثلوا أمام المحكمة في الجلسة النهائية طالبوا بالبراءة.
وتشن أنقرة حملة قمع على من يشتبه بأنهم أتباع فتح الله جولن، رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، منذ محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو تموز 2016 وقتل فيها حوالي 250 شخصاً. ولا تزال العمليات التي تستهدف الشبكة تجري على نحو منتظم.
وقال الصحيفة إن الكاتبين البارزين أمين كولاسان ونجاتي دوجرو، والمحررين مصطفى جيتين ومتين يلمظ، أدينوا بمساعدة شبكة جولن وحكم على كل منهم بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات.