محمد سيد أحمد (أبوظبي)

يخطط الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي لإحداث نقلة كبيرة في نشاطه من خلال خطط وبرامج تسعى لتطوير منظومة الرياضة الجامعية في الدولة عبر عدد من المحفزات وإثرائها بأنشطة أخرى تهتم بالبحوث والابتكار للمساهمة في تطوير الرياضة في الدولة بشكل عام والرياضة في مؤسسات التعليم العالي على وجه الخصوص، وذلك بالتوجه للتعاون والتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي.
وقام الاتحاد بعمل دؤوب في الفترة الماضية لتوظيف الموسم الرياضي الجامعي بالشكل الذي يمكن من رفع مستوى المسابقات، وفرز المواهب العالية من الطلاب والطالبات للمنتخبات الجامعية التي تشارك في الاستحقاقات الخارجية المقبلة.
وكشف الدكتور حمد كرم الكعبي الأمين العام الجديد للاتحاد عن خطط وبرامج الفترة المقبلة، وعن الجديد منها والأهداف المرسومة لما تبقى من الدورة الحالية لمجلس إدارة الاتحاد بقيادة الدكتور سعيد الحساني رئيس الاتحادين المحلي والعربي.
وقال: من أولويات الاتحاد في المرحلة المقبلة رفع عدد عضوية الاتحاد من مؤسسات التعليم العالي التي تتجاوز الـ70 مؤسسة وجامعة حتى يتم نشر الرياضة ومنح الطلاب والطالبات فرصة ممارستها بشكل تنافسي، مشيراً إلى أن الهدف ضم أغلب مؤسسات التعليم العالي إن لم يكن جميعها تحت مظلة الاتحاد ومشاركتها في أنشطته الرياضية المختلفة، مبيناً أن المنح الدراسية للمتميزين رياضياً تمثل حافزاً إضافياً في هذا الجانب.
وأضاف: لدينا العديد من البرامج التطويرية وهي لا تركز على الجانب التنافسي فقط بل تعني بالإبداع العلمي والابتكار الرياضي، والبحوث العلمية في هذا المجال، وتشجيع الدراسات فيه، ولدعم ذلك نحن بصدد التنسيق والتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي لطرح جوائز للمتميزين في هذه الجوانب من حيث الابتكار في المجال التنظيمي والأجهزة الرياضية والهندسية التي تساعد على توفير الوقت والجهد.
وأضاف: الاتحاد يعنى بشؤون الطلاب من مواطنين ومقيمين ومرحلة الشباب تمثل قمة العطاء في جميع المجالات، ولذا نركز على النشاط في الجامعات وتطويره وتحقيق إنجازات إقليمياً وقارياً ودولياً، فضلاً عن نجاحات في الجوانب العلمية التي تخدم الرياضة، وقيم الرياضة الجامعية تقوم على الروح الجماعية والتميز والتنافس الإيجابي.
وعن الاستحقاقات الأهم في الفترة المقبلة قال الكعبي: نسعى لرفع المستوى الفني في الفترة المقبلة، وتوسيع القاعدة وقد بدأنا في هذا التوجه، وتنتظرنا مشاركتان مهمتان في العام المقبل، سيتم اعتماد المشاركة فيهما في اجتماع مجلس الإدارة القادم، الأولى الدورة العربية في طنطا التي تنطلق نهاية فبراير المقبل، والأولمبياد الجامعي الذي تستضيفه نابولي في إيطاليا يوليو المقبل، وتواجدنا في الحدثين المهمين لن يكون من أجل المشاركة فقط بل لتحقيق إنجازات للدولة باسم الرياضة الجامعية، ولذلك فإن المنتخبات التي سيتم اختيارها للمشاركة في الحدثين الإقليمي والعالمي، سيتم التركيز عليها من حيث الكيف والكم، من خلال اختيار أفضل اللاعبين في الجامعات المختلفة واختيار الألعاب التي يمكن أن نشارك فيها بتميز عبر منتخبات قوية.
وتابع: الطموحات عالية في الفترة القادمة على جميع الأصعدة، لأننا نملك قاعدة من الشباب في الجامعات تمتلك الكثير من القدرات في مختلف الرياضات، وتعاوننا كبير مع جميع الاتحادات الرياضية الأخرى، وسنستفيد منها في تثقيف لاعبي المنتخبات بشكل أكبر حول القوانين الخاصة بكل رياضة.
وعلق الكعبي على انضمام أندية العين والوحدة والظفرة إلى دوري المؤسسات الذي يسيطر على لقبه فريق اتحاد مؤسسات التعليم العالي، قائلاً: هذه خطوة جيدة ومهمة تثري كرة القدم في الدولة وفريق الاتحاد الذي يظهر هذا الموسم باسم المستقبل، يحرص الدكتور سعيد الحساني رئيس الاتحاد على تواجده سنوياً في هذه البطولة وهو متميز فيها على الدوام، ووجود أندية محترفة يثري المستوى الفني ويرتقي بالبطولة.
وأضاف: فريق الاتحاد لكرة القدم يضم مجموعة كبيرة من المواهب في اللعبة بينما يوجد عدد كبير من الطلاب في الأندية، ليس على المستوى المحلي فقط وهناك عدد من نجوم المنتخبات عبروا من خلال فريق الاتحاد إلى منتخبات بلدهم والدولي السعودي على النمر.

تميز تنظيمي
ثمن حمد الكعبي التميز التنظيمي والفني لبطولة زايد العربية الجامعية لكرة قدم الصالات التي استضافتها أبوظبي أكتوبر الماضي، وقال: نحن سعداء جداً أن هذه البطولة التي حملت اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كانت متفردة والأولى من نوعها من حيث عدد المشاركين أو القوة الفنية والتميز التنظيمي، وهي المرة الأولى التي تتواجد فيها 12 دولة في بطولة للاتحاد العربي، لتحافظ أبوظبي على تميزها في تنظيم الأحداث الكبرى وهي فعلاً وليس قولاً فقط عاصمة الرياضة الجامعية العربية.