انتعاش قطاع التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة
كان ما يقارب خمس ما أنفقه المستهلك الأميركي على الملبوسات في موسم الأعياد الماضي، من نصيب مبيعات التجارة الإلكترونية، وذلك وفقاً للبيانات الواردة عن المسح الذي أجرته مؤسسة “سبيندنج بلس” التابعة لماستر كارد أدفيازرس.
وتقدر هذه المؤسسة التي تستند على بيانات ماستر كارد ونظم الدفع الأخرى، أن إجمالي الإنفاق على الملبوسات من بداية نوفمبر حتى نهاية ديسمبر 2010، حقق ارتفاعا قدره 25% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وتشكل مبيعات التجارة الإلكترونية نحو 18,9% من جملة مبيعات الملابس خلال نفس الفترة من العام الماضي، مقارنة بنسبة قدرها 16,9% في السنة الماضية، و9% قبل ثلاث سنوات. ويذكر أن التجارة الالكترونية في مجملها حققت زيادة قدرها نحو 15,4% خلال ذات الفترة من العام 2010، لتبلغ نحو 36,5 مليار دولار، مقارنة بنحو 31,5 مليار دولار بزيادة قدرها 15,5% في العام الذي سبقه، بحسب مايكل ميك نامارا نائب رئيس “سبيندنج بلس”.
ويقول مايكل “عموماً كان الموسم الماضي ممتازاً بالنسبة لقطاع تجارة التجزئة، لكن أدت المبيعات الالكترونية على وجه الخصوص أداءً حسناً، وليس هناك أي قطاع آخر غير المنتجات الالكترونية تجاوزت مبيعاته مليار دولار في اليوم لستة أيام على التوالي، مقارنة بثلاثة أيام فقط في العام الماضي. وحققت مبيعات اليوم الذي تلا عيد الشكر رقماً قياسياً عند 1,1 مليار دولار”.
وتوقع “الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة” خلال موسم الأعياد الماضي، ارتفاع إجمالي مبيعات التجارة الالكترونية بنسبة سنوية قدرها 3,6%. وزاد الاتحاد من توقعاته التي كانت عند 2,6% بعد ارتفاع مبيعات شهر نوفمبر أكثر مما كان متوقعاً لها في الماضي.
وتعزي “سبيندنج بلس” أسباب ارتفاع معدل مبيعات الأجهزة الالكترونية بنحو 12,2% لانخفاض أسعار سلع مهمة تتضمن التلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر الشخصي والتي أدت إلى تراجع إجمالي مبيعات القطاع.
كما ارتفعت مبيعات التجارة الالكترونية في معظم المراكز التجارية الكبيرة والتي تتضمن الملابس والسلع الأخرى بنسبة قدرها 11%. وأشار نامارا إلى أن معدل نمو توسع مبيعات الملبوسات بنسبة كبيرة على الانترنت، مقارنة بالمجوهرات التي ارتفعت مبيعاتها بنحو 4,5%، لم يحرز أي تغيير يذكر عن السنة الماضية.
ويعكس بطء النمو، الطبيعة غير المتجانسة التي تتميز بها تجارة المجوهرات، حيث يحتفظ صغار تجار التجزئة بحصص كبيرة من المبيعات.
وفي المقابل، شهد العام الماضي زيادة في استثمارات مبيعات التجارة الالكترونية من خلال عدد من تجار التجزئة، بالإضافة إلى بروز مواقع جديدة لمبيعات السلع الفاخرة مثل “جيلت دوت كام” و “رو لا لا”، التي تعمل لفترات محدودة.
وزادت مواقع “أمازون” و “إي بي” من تركيزهما بغرض تحسين الطريقة التي يعمل بها موقعاهما وأسلوب عرضهما للملبوسات.
نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
ترجمة: حسونة الطيب