عزوف في أم القيوين عن شراء الأضاحي
شهدت أسعار الأضاحي في أم القيوين ارتفاعاً حاداً، وصل إلى نسبة 100% في معظم المواشي، الأمر الذي جعل معظم المواطنين والمقيمين في الإمارة يعزفون عن شرائها، نتيجة عدم استطاعتهم دفع تلك المبالغ الباهظة للرأس الواحد.
ولفت البعض إلى إن عدم وجود رقابة على أسواق المواشي من الجهات المعنية في الدولة، جعلت معظم التجار يتلاعبون بأسعار الأضاحي، حيث أبدوا استغرابهم من الارتفاع الحاصل الذي ليس له مبرر، في ظل الركود المستمر للاقتصاد العالمي.
وأرجع بائعو المواشي أسباب ارتفاع الأضاحي إلى قلة الكميات المستوردة إلى الدولة، نتيجة قيام جهات معنية بمنع دخول بعض الشحنات التي توجد بها أغنام أو ماعز مصابة بمرض، بالإضافة إلى الزيادة المطردة للأعلاف.
وأكدوا أن سوق المواشي في أم القيوين يشهد إقبالاً ضعيفاً نتيجة ارتفاع الأسعار، إلا أن هناك زبائن من الإمارات الأخرى يأتون إلى السوق بحثاً عن أسعار أفضل من أسواقهم.
ويقول المواطن سيف سالم من سكان أم القيوين، إن السنة الحالية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأضاحي، الأمر الذي جعل معظم المواطنين والمقيمين العزوف عن شرائها، لافتاً إلى أن الرقابة على أسواق المواشي ضعيف جداً.
وأشار إلى أنه في ظل ارتفاع أسعار المواشي يلجأ الكثير من الأشخاص إلى شراء الأضحية الرخيصة من دون أن يسأل عن وزنها وحالتها الصحية، مشيراً إلى أن استغلال التجار للمناسبة أدت إلى ابتعاد المواطنين والمقيمين عن أداء السنة بصورة صحيحة.
وأكد أن تجار المواشي يضطرون إلى خفض أسعار الأضاحي في أول أيام العيد، لان بقاءها في الحظيرة ستكبده خسائر مادية، وبالتالي فإن معظم المستهلكين يأتون صباح العيد بحثاً عن تلك الأسعار المنخفضة.
وقال المواطن عيسى عبيد من قاطني أم القيوين، إن الارتفاع الحاصل في سوق المواشي ليس له أي مبرر أطلاقاً، في ظل الركود المستمر للاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن المواطنين كانوا يعتقدون أن الأضاحي للعام الحالي ستشهد انخفاضاً على عكس السنة الماضية.
ولفت إلى أن العام الحالي شهد ارتفاعاً حاداً في أسعار المواشي التي وصلت إلى 100% تقريباً، الأمر الذي أزعج الكثير ممن كان ينوي شراء الأضحية، مطالباً الجهات المعنية بإيجاد آلية لرقابة السوق ومنع التجار من استغلال المناسبة. وأضاف أنه قام بشراء أكثر من 5 أضاحٍ في العام الماضي بأسعار مناسبة، إلا أن الموسم الحالي عجز عن شراء الكمية نفسه بالسعر السابق، واكتفى بشراء واحدة فقط.
وذكر المواطن محمد عبدالرحمن من أم القيوين، أن أسباب تراجع الإقبال على شراء الأضاحي، هو انتظار معظم المواطنين والمقيمين دخول أول أيام العيد من أجل شراء الأضحية بسعر منخفض.
ولفت إلى أن بقاء المواشي في الحظيرة إلى ما بعد العيد ستكبد التاجر خسائر مادية، لأنه سيقوم برعايتها بيطرياً وشراء أعلاف، وبالتالي فإنه سيضطر إلى عرضها بأسعار منخفضة، تجنباً لتلك الخسائر.
ويقول محمد أسلم “بائع” في سوق المواشي بأم القيوين، أسعار الأضاحي ارتفعت بصورة كبيرة، حيث وصل سعر الخروف الصومالي إلى 650 درهما في حين كان سعره لا يتجاوز الـ 250 درهماً، بينما بلغ سعر الهندي ما بين 350 إلى 550 درهماً، والخروف الإيراني بـ 750 درهماً.
وأكد أن سوق المواشي هذا العام شهد اختفاء الخروف الباكستاني الذي وصل سعره إلى 1300 درهم، بعد أن كان سعره في السابق بـ 750 درهماً.
وأشار إلى أن أسباب ارتفاع أسعار الأضاحي يرجع إلى قلة الكميات المستوردة من خارج الدولة، نتيجة قيام بعض الجهات المعنية بمراقبة الموانئ ومنع دخول المواشي المصابة بمرض، بالإضافة إلى زيادة أسعار الأعلاف التي يتحملها التاجر.
وقال غلام مراد “بائع” في سوق المواشي بأم القيوين، إن ارتفاع أسعار الأضاحي، أدت إلى عزوف الأشخاص عن شرائها، حيث شهد السوق خلال الفترة الماضية ضعفاً في الإقبال. وأضاف أن أسعار الأضاحي تختلف على حسب الوزن والحجم والنوعية، وفي ظل زيادة الأسعار جعل بعض المستهلكين البحث عن النوعية الأرخص من دون النظر إلى وزنها وحجمها.
ولفت إلى أن هناك زبائن يأتون من خارج الإمارة لشراء الأضاحي، نظراً لارتفاعات الحادة التي تشهدها الأسواق الأخرى، حيث يعرض في السوق أنواع كثيرة من المواشي.
وأشار إلى أن هناك أنواعا تصل أسعارها إلى أكثر من 1800 درهم، من بينها الخروف السوداني، فيما لم تنخفض أسعار الأغنام النجدية التي استقرت على 1300 درهم.
وأكد أن أسباب ارتفاع الأسعار ترجع إلى الكمية المحدودة التي تدخل الدولة، وزيادة تكاليف الأعلاف والنقل ورسوم أخرى يتحملها التاجر.
المصدر: أم القيوين