لندن (د ب أ)

بعد ستة أشهر توج خلالها بثلاثة ألقاب، من بينها لقب دوري أبطال أوروبا، يتطلع ليفربول إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة قد تلعب دوراً بارزاً في حسم لقب جديد، عندما يحل ضيفاً على ليستر سيتي اليوم ضمن منافسات المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتقام منافسات المرحلة تزامنا مع احتفالات فتح صناديق هدايا الكريسماس (بوكسينج داي)، ويتطلع ليفربول إلى الاحتفال عبر الفوز أمام ليستر، لتعزيز موقعه في صدارة الدوري، والتقدم خطوة كبيرة نحو لقب الدوري الإنجليزي الغائب عنه منذ عام 1990.
ويحتل ليفربول، الذي يدربه المدير الفني يورجن كلوب، صدارة الدوري برصيد 49 نقطة بفارق عشر نقاط أمام ليستر سيتي صاحب المركز الثاني، وسيوسع الفارق إلى 13 نقطة في حالة الفوز، وتتبقى لليفربول مباراة مؤجلة.
وخلف ليستر سيتي، يحتل مانشستر سيتي المركز الثالث برصيد 38 نقطة ويليه تشيلسي في المركز الرابع برصيد 32 نقطة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا هو العام الرابع الذي يحتل فيه ليفربول صدارة الدوري خلال فترة الاحتفال بالكريسماس، لكنه أخفق في المرات الثلاث الماضية في مواصلة المشوار نحو منصة التتويج.
لكن الأمر قد يبدو مختلفاً خلال هذا الموسم، حيث لم يتلق ليفربول أي هزيمة خلال 34 مباراة بالدوري، بحساب مباريات الموسم الماضي، وحقق 16 انتصارا خلال 17 مباراة خاضها في المسابقة حتى الآن هذا الموسم.
ويحظى ليفربول بثقة هائلة في الوقت الحالي، خاصة بعد أن توج للمرة الأولى في تاريخه، بلقب كأس العالم للأندية، وذلك بالفوز على فلامنجو البرازيلي 1/‏ صفر في المباراة النهائية.
ورغم ذلك، رفض كلوب الانسياق للحديث عن اللقب، وإنما كثف تركيزه على المهمة أمام ليستر سيتي الذي قدم مستويات هائلة خلال النصف الأول من الموسم تحت قيادة برندان رودجرز المدير الفني السابق لليفربول.
وقال كلوب: «برندان يقدم عملا رائعا، ليستر سيتي فريق رائع من الطراز الأول».
وأضاف: «جيمي فاردي يشكل تهديدا هائلا، إنه مهاجم استثنائي، يسجل دائما، ومن الصعب الدفاع أمامه، ويجيد التحركات. الشيء الوحيد الذي يمكن تفاديه هو وصول العديد من التمريرات إليه. ولكن الخطورة لا تكمن فيه وحده».
وهذه هي المرة الخامسة التي يلتقي فيها الفريقان في الـ«بوكسينج داي»، وحقق ليفربول الفوز في ثلاث من المرات الأربع الماضية، بينما حقق ليستر سيتي الفوز في المواجهة الأخرى على ملعب أنفيلد عام 1984.
وأعلن كلوب أن ليفربول سيفتقد جهود أليكس أوكسليد تشامبرلين في مباراة ليستر سيتي وكذلك المباراة التالية أمام وولفرهامبتون الأحد المقبل، بسبب إصابة في أربطة الكاحل، لكن جيورجينيو فينالدوم سيكون لائقا للمشاركة في خط وسط الفريق.
وقال كلوب: «كي تجتاز موسما بنجاح، تكون بحاجة إلى الحظ في هذه الأوقات، حتى الآن كنا قادرين على إيجاد الحلول».
ويترقب مانشستر سيتي المواجهة على أمل تعرض ليفربول لكبوة، حيث يمكن لحامل اللقب الاستفادة عبر مباراته المقررة أمام وولفرهامبتون غدا وكذلك المباراة التالية أمام شيفيلد يونايتد.
وإلى جانب الصراع في القمة، ستسلط الأضواء أيضا على أداء أرسنال وإيفرتون، تحت قيادة مدربيهما الجديدين.
ويحل أرسنال، الذي تولى تدريبه ميكيل أرتيتا، ضيفا على بورنموث اليوم، ثم يستضيف تشيلسي في المرحلة التالية الأحد المقبل.
ويتطلع أرتيتا، القائد السابق لفريق أرسنال، إلى البناء على ما قدمه للفريق اللندني عندما كان لاعبا ضمن صفوفه.
أما إيفرتون، فسيخوض مباراته الأولى تحت قيادة مديره الفني الجديد كارلو أنشيلوتي، حيث يستضيف بيرنلي، ثم يحل ضيفا على نيوكاسل في المرحلة العشرين.
وقال أنشيلوتي، الذي سبق له تدريب ميلان وتشيلسي ويوفنتوس وريال مدريد وبايرن ميونيخ ونابولي، إن إيفرتون بحاجة إلى دفعة من أجل المنافسة على المراكز الأربعة الأولى والمشاركة في دوري أبطال أوروبا.
وأضاف أنشيلوتي: «الأهداف طويلة المدى تحمل تنافسية عالية، ويجب أن يكون هدف النادي هو التأهل لدوري أبطال أوروبا. نرغب في أن نكون طموحين».
وتابع:«أود تقديم كل ما لدي من أجل مساعدة الفريق على التنافس وإسعاد جماهيره. لقد قضى الفريق وقتا طويلا بعيدا عن الفوز، لذلك علينا التحلي بالطموح مع التركيز الشديد. إنني واثق من أننا سنتطور سريعا».
وفي المباريات الأخرى بالمرحلة الـ19، يلتقي توتنهام مع برايتون وأستون فيلا مع نورويتش سيتي وتشيلسي مع ساوثهامبتون وكريستال بالاس مع ويستهام وشيفيلد يونايتد مع واتفورد ومانشستر يونايتد مع نيوكاسل.