القاهرة (الاتحاد)
قد تكون جماهير الفرق مُحقّة في انتقاد ومهاجمة بعض لاعبيها أحياناً، من أجل إعادتهم إلى مستواهم وتركيزهم مع الفريق أو تصحيح مساراتهم، لكن كرة القدم تمتلك وجهاً آخر راقياً، يحمل الكثير من ملامح الروح الرياضية المتوارية في الحقبة الحالية، ظهر بصورة باهرة مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قبل عامين في دوري أبطال أوروبا، عندما أحرز هدفاً خارقاً بقميص ريال مدريد، في مرمى فريقه الحالي يوفنتوس، خلال مباراة ذهاب ربع نهائي نسخة 2017/2018، وهز الدون شباك العملاق بوفون، بطريقة فنية بارعة، أطلقت تحية وتصفيق جماهير البيانكونيري في معقل الفريق بتورينو، في لقطة نادرة الحدوث في عالم الكرة الحالي، وربما كان هذا الموقف الراقي، أحد أهم أسباب موافقة صاروخ ماديرا على الانتقال إلى صفوف السيدة العجوز بعدها، وتكرر هذا الموقف الرائع مع جماهير ميلان، في سبتمبر الماضي، رغم خسارة الروسونيري على ملعبه أمام البنفسجي فيورنتينا، بنتيجة مذلة، 3/1، إلا أن احترامها وتقديرها لهدف الموهوب المخضرم، فرانك ريبيري، أنساها معاناتها مع الشياطين، وانطلقت التحية من مدرجات سان سيرو، موجهة للديك الفرنسي العجوز.