لأنها دولة التسامح والمحبة التي تريد الخير للناس، وتكرِّس موارد ضخمة للتخفيف من معاناتهم، تحرص قيادة الإمارات الحكيمة دائماً على منح فرصة جديدة للمخطئين ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية تقودهم للمنشآت العقابية والإصلاحية.
وفي كل مناسبة جليلة تشهدها الدولة، يتفضل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويصدر أوامر سامية بالإفراج عن أعداد من المسجونين، حتى يستأنفوا مسيرتهم في الحياة بصورة أفضل.
ويمثل قرار الإفراج عن الشاب البريطاني ماثيو هيدجز، ضمن المفرج عنهم بمناسبة اليوم الوطني الـ47، استجابة إنسانية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لالتماس العفو الذي تقدمت به أسرته، وهو ما يتفق مع المبادئ الإنسانية النبيلة التي تتبناها الإمارات في سياساتها لتحقيق المقاصد العليا للوطن، عبر تطبيق القانون بما يتفق مع تقاليدنا وقيمنا التي يمثل العفو أحد أهم عناصرها.
إنها سياسة عامة للدولة منذ عهد الآباء المؤسسين، تنظر للأمور في إطار سياقاتها العريضة، بما يدعم منظومة علاقاتنا الخارجية، وبالبناء على نقاط الاتفاق، من دون السماح للأخطاء التي قد يرتكبها أفراد أو الخلافات في وجهات النظر بشأن بعض النقاط أو التقييمات بعرقلة تطور تلك الروابط التي تستهدف بالأساس مصالح الشعوب ورفاهيتها، حاضراً ومستقبلاً.
"الاتحاد"