محمد الأمين (أبوظبي)

افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صباح أمس في أرض المعارض أبوظبي، «قمة أقدر العالمية» في نسختها الثانية، بحضور معالي الدكتورة أمل القبيسي، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، ومعالي حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري.
وتقام القمة بتنظيم من برنامج خليفة للتمكين «أقدر» بالشراكة مع «إندكس للمؤتمرات والمعارض»، والأرشيف الوطني، ووزارة التربية والتعليم، وعدد من المؤسسات والهيئات المحلية.
وبعد ذلك دشن سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المعرض المصاحب للقمة الذي يتضمن عروضاً لعدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات الوطنية، وعدد من الجامعات الإماراتية ومعاهد التعليم والأكاديميات التربوية، ومؤسسات دولية، وما تعرضه من مشاريع ومبادرات في مجالات عديدة تتعلق بتنمية الإنسان وقدراته وتوفير الأدوات والتقنيات لتطوير الإبداع البشري، وتعزيز الكوادر وتدريبها وفق أسس الاستدامة.
وشاهد سموه والحضور في الحفل «أوبريتاً» تغنى بالسيرة العطرة لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه، وعرض فيديو يعرض جانباً من جهود القائد المؤسس في تمكين الشباب وتوفير فرص النجاح لهم، ويربط إنجازات الحاضر الإماراتي بتاريخ الدولة وتأسيسها، وتمكين قيادتها الرشيدة للإنسان، وتوفير كل ما شأنه بناء قدراته، وتزويده بالأدوات اللازمة للمساهمة في مسيرة الدولة الحضارية.
وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، كلمة في الافتتاح قال فيها، إن هذه القمة تركز على عددٍ من القضايا المهمة، التي تؤثر في جوانب الحياة كافة، وتحتفي بالحوار وتبادل الآراء.
وأشار إلى أنه من حُسن الطالع، أن تنعقد هذه القمة، خلال الاحتفاء بمئوية المغفور له الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- الذي كانت لديه رؤية واضحة لمستقبل الإمارات تنبع من ثقافته الوطنية، وخبرته العملية في شؤون العالم.
وأعرب عن أمله بالتوصل إلى أفضل النتائج والمخرجات والتوصيات التي تضعها قمة «أقدر» والتي سيتم توصيلها للعالم كتوصيات ناجعة عن ما هي الخطوات التي يمكن أن نتخذها معاً كأسرة دولية لتحقيق التنمية المستدامة وتمكين العقول وجعلها أكثر استنارة، وجعل مجتمعاتنا أكثر استقراراً وأمناً.
كما حضر حفل الافتتاح الفريق سيف الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي رئيس مجلس التطوير المؤسسي بالوزارة، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام الوزارة، ورئيس اللجنة العليا لقمة أقدر العالمية، واللواء محمد بن العوضي المنهالي من مكتب مستشاري سمو وزير الداخلية، واللواء عبدالعزيز مكتوم الشريفي مدير عام الأمن الوقائي في الوزارة، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو وزير الداخلية، والمديرون العامون بالوزارة، وعدد من كبار الضيوف وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة.

حصنتك للمباني
قال فواز خالد من قسم الإعلام والتسويق في مشروع «حصنتك للمباني التجارية»، مسؤول جناح حصنتك في معرض قمة «اقدر»، إن المشروع ربط منذ إطلاقه 2587 مبنى تجارياً بنظام «حصنتك للمباني التجارية»، وذلك ضمن منظومة السلامة التي أطلقتها وزارة الداخلية؛ بهدف دعم تحقيق «الأجندة الوطنية 2021»، لتصبح الإمارات من أكثر الدول أماناً، استدامة النتائج الريادية المتحققة في مجال خفض معدلات الحرائق والوفيات الناتجة عنها.
وأوضح أن المنظومة تستند على علوم وتقنيات الذكاء الاصطناعي لقدرتها على التحليل عبر منظومة العمل في مركز تلقي الإنذار، العاملة على تصنيف البلاغات وتحديدها بشكل آلي ذكي ودقيق، ويمكن إرسالها بتقارير دورية إلى المالكين وشركات تطوير العقارات وشركات الصيانة، وبالطبع للأجهزة الحكومية المعنية للمتابعة.
كما يمكنها الإسهام في تحديد الأعطال، وتقديم تقارير استشارية للمعنيين، وتحديد مصدر الخلل في البنايات والوحدات السكنية المرتبطة بالنظام، وعدد الوحدات التي يتوجب صيانتها وتحديد مواعيد ذلك ورسم تاريخ فني لها، والقدرة على تحديد مستوى الرعاية المطلوبة بحسب عدد ونوعية البلاغات التي تم استلامها من هذه البنايات.
يشار إلى أن «حصنتك» تعد ثمرة شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، تعزيزاً لإجراءات السلامة والوقاية العامة، وتعتبر المبادرة الأضخم في العالم التي تتوافر بها هذه المنظومة الشاملة الذكية لتوفير الأمن والسلامة العامة والوقاية من الحرائق وعلى هذا المستوى من الحجم والشمولية.

أقدر توسعت بنسبة 30%
وقال الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لقمة «أقدر» العالمية، إن النسخة الثانية لقمة العالمية، التي بدأت أعمالها أمس في أبوظبي، توسعت القمة بنسبة 30%، وبشكل نوعي، حيث تشارك وزارات وجهات عدة مختصة من دول كبيرة كألمانيا وروسيا، وفي مجالات التعليم والصحة والبيئة والتنمية والأمن والصناعات، وكل ما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة، وأوضح أن هدف القمة هو أن تكون منصة تجمع كل المعنيين بتنمية الإنسان وقدراته، وتوفير الأدوات والتقنيات لتطوير الإبداع البشري، وتعزيز الكوادر وتدريبها وفق أسس الاستدامة.