الرحالة البريطاني أدريان هايز يدخل موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية
سجلت رحلة الرحالة والمستكشف البريطاني أدريان هايز، المقيم في دبي منذ 10 سنوات، إلى جزيرة “جرينلاند”، والتي تعتبر أكبر جزيرة متجمدة على سطح الأرض، رقماً عالمياً جديداً، مكنها من تحطيم رقم قياسي عالمي والدخول رسمياً موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية مؤخراً “كأطول رحلة قطبية غير مدعومة” في التاريخ.
وقد استغرقت الرحلة إلى تلك الجزيرة القطبية، من الرحالة أدريان وزملائه الكنديين الذين رافقوه، ديفون ماكديرميد وديريك كرو في العام الماضي، مدة 67 يوما ومسافة 4262 كيلومتراً من المشي والتزلج على الجليد باستخدام طاقة الرياح فقط ودون الاعتماد على أي آلات من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال للجزيرة.
وحول هذه الرحلة وما حققته من إنجازات يقول الرحالة أدريان، وهو جندي سابق في الجيش البريطاني : “لقد كانت الرحلة إلى جزيرة “جرينلاند” من أصعب الرحلات التي قمت بها، حيث تخللها الكثير من العوائق والصعوبات والمخاطر، ورغم أنني لا أقوم بهذه الرحلات عادة لتحطيم الأرقام القياسية، غير أني سعيد بأن كتاب “جينيس” للأرقام القياسية قد اهتم بموضوع الرحلة، وذلك إنجاز رائع للفريق كله”.
ويتابع هايز: “كان دافعي وراء القيام بالرحلة هو جذب اهتمام العالم للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يسببها تغير المناخ على كوكبنا. حيث يعتبر تغير المناخ واحداً من الآثار السلبية لحياتنا الاستهلاكية الحالية، وقد قمت باستخدام هذه الرحلة كأفضل مثال لأوضح للناس أن النمو الحاصل والمتسارع اللامحدود في حياتنا لا يمكن أن يستمر في كوكب محدود ككوكبنا”.
ومن بين الصعوبات والأخطار المميتة التي واجهها أدريان وفريقه في الرحلة، يواصل الحديث بالقول: “إنها تتمثل في وجود الحفر الذائبة من الجليد في المياه الباردة والتي وقعت فيها بالفعل أنا وديفون، بالإضافة إلى الصراع الدائم مع الرياح العاتية، والذي كان يزيده صعوبة جرّ حمولتنا من الطعام والمعدات العلمية لمدة 14 ساعة في اليوم، هذا فضلاً عن الصعوبات النفسية التي واجهناها فنحن نمشي ولا نعلم ما الذي يمكن أن نواجهه.. ولكني أعتقد أن المناظر الرائعة التي رأيناها خلال الرحلة تستحق كل هذا العناء». وأضاف«الأهم من ذلك كله أننا أدينا الرسالة التي أردنا توصيلها للعالم والمتعلقة بتغير المناخ وتأثيره على ذوبان الثلوج في العالم، وضرورة تغيير طريقة حياتنا للتخفيف من أثر الغازات المنبعثة والاستعمال غير المسؤول وغير المنضبط للموارد الطبيعية الموجودة على سطح هذا الكوكب والتي ستنضب قريبا في حال الاستمرار بهذه الطريقة من الحياة”.
يشار إلى أن الرقم الجديد الذي أحرزه الرحالة هايز وفريقه يضاف إلى سلسلة إنجازاته الطويلة، حيث إنه يحمل رقماً عالمياً سابقاً بدخوله كتاب “جينيس” للأرقام القياسية عام -2006 2007 بوصوله إلى أقطاب الأرض الثلاثة “الشمالي، الجنوبي وجبل ايفيرست” ليصبح أسرع شخص في التاريخ يفعل ذلك.
المصدر: أبوظبي