بعد غياب عن السينما استمر عامين منذ فيلم “الريس عمر حرب”، يعود خالد صالح للسينما من خلال فيلم “ابن القنصل”، وهو عودة للتعاون بينه وبين صديقه أحمد السقا ليكون اللقاء الثالث بعد نجاحهما معاً في فيلمي “تيتو”، و”حرب أطاليا” كما أن خالد مشغول بتصوير فيلمه الجديد “كف القمر” مع المخرج خالد يوسف. ويقول خالد صالح: فيلم “ابن القنصل” يدور حول المزوّر الشهير الملقب بـ “القنصل” لقدرته الفائقة على تزوير جوازات السفر والتأشيرات، وأجسد دوره ولكنه يقع في قبضة الشرطة ويتم سجنه ويحاول مزور شاب يجسد دوره أحمد السقا أن يخدعه مستعيناً بفتاة -غادة عادل- تدعي أنها فتاة ليل لكنها ليست كذلك لذلك يطلق عليه “ابن القنصل”؛ لأنه يُحاول إقناع “القنصل” بأنه ابنه. في البداية يقول خالد : الشخصية التي أقدمها لشخص تجاوز الـ60 من عمره، ومن خلاله نستعرض التباين بين جيله وجيل ابنه والظروف الاجتماعية المتغيرة. وعن كيفية تعامله مع شخصية الرجل المسن، قال: الشخصية أساسية في العمل؛ لذلك كان من الضروري أن تكون متقنة وخلال التحضيرات اتفقت مع السقا والمخرج على الشكل الخارجي لها وأجريت أكثر من “بروفة” على الماكياج حتى وصلنا إلى الشكل النهائي وأرهقتني تفاصيلها خلال التصوير؛ لأن إتقان الماكياج قبل كل مشهد تصوير تطلب وقتاً طويلاً. ويقول: دائماً أحاول تقديم أدوار متنوعة خصوصاً إذا كنت أتعامل مع مخرج مثل عمرو عرفة، فهو مختلف تماماً، ويسعى إلى التميز. ونفى خالد صالح ما تردد حول وجود خلافات بينه وبين أحمد السقا في كواليس العمل، وقال: كيف أتشاجر مع السقا، وهو الذي رشّحني للفيلم؟ كل هذه شائعات. وأضاف: فيلم “ابن القنصل” حالة خاصة بالنسبة لي، حيث بذلت فيه مجهوداً من نوع خاص وأعتبر الدور مغرياً، ولكنه صعب لأني أقدم فيه دور والد السقا، وكان من الضروري لكي أقنع الناس بهذا الدور أن اقتنع به في البداية، وهذا لم يكن سهلاً ولكني أفرح كثيراً بهذه التحديات. وعن أسباب سعيه الدائم لاختيار الأدوار الصعبة قال: منذ بدايتي لم أتمتع برفاهية اختيار الأدوار السهلة خاصة أن سني لا تسمح لي بذلك ولا تجربتي الطويلة تؤهلني لأن أقبل دوراً بهذه المواصفات السهلة، فالناس لديهم ثقة كبيرة باختياراتي، فلماذا أكون أقل من هذه الثقة ولا أحب أن أخون جمهوري وهذا لا ينفي أنني قدمت أدواراً سيئة، ولكن لم أكن متعمداً، فوقت اختيارها كنت أظن أنها جيدة. وعن أدائه للشخصيات الشريرة، قال: الجمهور لا يحب الشخصيات أحادية الملمح، كما أن الناس عموماً لديهم نسب متفاوتة من الخير والشر. وحول غيابه عامين عن السينما منذ قدم فيلم “الريس عمر حرب”، قال: قلت إنني سوف أكثف عملي في السينما بعد عرض “الريس عمر حرب” مباشرة ولكن السينما عاشت الأزمة المالية العالمية فتراجع الإنتاج ولم أجد الدور الذي يشدني، فكل الأدوار التي عرضت عليّ كانت عادية؛ لذا فضلت ألا أقدم عملاً أقل في المستوى. وعن مشاريعه الجديدة، قال خالد صالح: أصور حالياً فيلم “كف القمر” الذي أعود به للعمل مع المخرج خالد يوسف ومن تأليف ناصر عبدالرحمن وإنتاج الباتروس للإنتاج الفني، وأقدم شخصية صعيدي كبير أسرة تتكون من إخوته الأربعة وأمه التي تجسد دورها وفاء عامر ويُشارك في بطولته غادة عبدالرازق وجومانا مراد وحسن الرداد وهيثم أحمد زكي وحورية فرغلي وصبري فواز واقدم شخصية “ذكري” الذي ترك بلدته، حيث حبه الأول “غادة عبدالرازق” والتي يتخلى عنها تنفيذاً لرغبة أمه، مصطحباً معه إخوته الأربعة إلى القاهرة ليصبح من كبار تجار السلاح هناك. وعن الأسباب التي دفعته لتقديم مسلسل بطولة جماعية هو “موعد مع الوحوش” في رمضان الماضي رغم أنه حصد البطولة المطلقة أكثر من مرة، قال: طلبت ذلك واردت أن أقدم عملاً بطولة جماعية مع عزت العلايلي وسهير المرشدي وأحمد خليل‏، وتقريباً في “موعد مع الوحوش” كل الأدوار مساحتها متقاربة‏‏ وكان واضحاً أن البناء الدرامي متناسق‏.‏ وعن عمله مع المخرجين الشباب مثل شيرين عادل وأحمد عبدالحميد، قال: عملت مع أساتذة كبار مثل مجدي أبوعميرة وانعام محمد علي‏ واستفدت من العمل معهم‏، ولكن مؤخراً أصبحت المسألة مرتبطة أكثر بالورق والسيناريو‏ ويهمني الحماس الموجود لدى الشباب، وأحب أن أستفيد منه‏ وكذلك الفكرة الجديدة تستفزني‏ وأكون متحمساً لها‏.