أشرف جمعة (أبوظبي)

عبر أجواء تراثية تتسم بالتآلف الاجتماعي والالتفاف حول الأنشطة والفعاليات اليومية في مهرجان السمحة التراثي في نسخته التاسعة تفاعل أهالي منطقة السمحة مع المسابقات التراثية التي هيأت مناخاً إبداعياً بين المتسابقين الصغار والكبار، في احتفال سنوي تأجل اختتامه من 25 إلى 26 نوفمبر الجاري لسقوط الأمطار.

منافسات قوية
وتقول عضو لجنة المسابقات في المهرجان فاطمة التميمي إن المهرجان منذ انطلاقه حظي بالعديد من المسابقات التي استطاعت أن تستقطب العديد من المشاركين ومن بينها مسابقة «أفضل أكله تراثية» التي تعد جزءاً من الحفاظ على مفردات الموروث الشعبي المحلي خصوصاً أن الأطعمة التراثية لها تاريخ في البيئة الإماراتية وأنه من الضروري أن تظل أنواع هذه الأطعمة موجودة في كل بيت.
وتوضح أنه من ضمن المسابقات الأخرى «أفضل زي تراثي» التي يتنافس فيها العديد من فتيات منطقة السمحة وهو ما يحدث تنافساً بين جميع المشاركات مشيرة إلى أن هذه المسابقة تتطلب أن يرتدي الأطفال أزياء تراثية مماثلة للتي كانت تلبس في الماضي بخاصة في المناسبات الخاصة والعامة وأنه من الضروري أن تكون مصنوعة بعناية وتلتزم بالألوان والأقمشة وطريقة التزيين القديمة حتى تكون الإطلالة مميزة.

تجربة مفيدة
ومن بين الفتيات اللواتي شاركن في مسابقة أفضل زي تراثي لبنى الحوسني 10 سنوات التي شارك العام الماضي بارتداء زاي تراثي وأنها قررت أن تخوض المنافسة مرة أخرى كونها تشعر بأن للزي التراثي جماله الخاص وأنها تشعر بسعادة غامرة عندما تخوض هذه التجربة.

اختيار الأفضل
وتبين عائشة سعيد أنها شاركت في مسابقة أفضل أكله شعبية للمرة الأولى في نسخة هذا المهرجان وأنها استفادتمنها حيث قدمت بعض الأطعمة التراثية ولاحظت مدى دقة لجنة التحكيم في اختيار أفضل الأكلات وتشير إلى أن المهرجان يرسخ للقيم التراثية ويتيح للمشاركين التفاعل بحيوية فضلاً عن أنه ملاذ لكل أفراد الأسرة.

أوراق الشجر
وتوضح آمنة المزروعي أنها تستخدم الحناء الطبيعية وهو ما جعلها تشارك في المسابقة الخاصة بها خصوصاً أنها مفيدة للسيدات والرجال وأن أهم ما يميز هذا النوع من الحناء أنه يتم جمعها من أوراق الشجر ثم تطحن الأوراق ويتم تحضيرها بطريقة طبيعية من دون أي إيضافات لتغيير اللون أو تثبيته مدة طويلة .