دبي (الاتحاد)

حققت الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي، بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، إنجازات مهمة على طريق توحيد رؤى وتوجهات البلدين في تصميم نموذج عربي متميز في الشراكة لتحديث العمل الحكومي وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
ويمثل إنجاز مجموعة من البرامج التدريبية المشتركة، وورش العمل التخصصية الهادفة للارتقاء بمختلف مجالات العمل وتعزيز الخدمات الحكومية، محطة مهمة وصلت إليها الشراكة الاستراتيجية في محاورها الرئيسة الأربعة، الأداء والتميز الحكومي، وبناء القدرات الحكومية، والخدمات الحكومية، والمسرعات الحكومية.
وفي إطار الشراكة بين البلدين، عقدت حكومة دولة الإمارات ورشة عمل بعنوان «استشراف المستقبل»، تحدث فيها عدد من المدربين الإماراتيين، وهدفت إلى التعريف بتجربة دولة الإمارات في استشراف المستقبل، وسبل تطوير نماذج مبتكرة للخدمات المستقبلية، واستحداث خطط استراتيجية مرنة، والتحديث المستمر للخدمات بما يتلاءم وتطلعات المتعاملين، والتعامل مع التوجهات المستقبلية والتحديات لإحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي.
وركزت الورشة على تطوير قدرات التخطيط المستقبلي بعيد المدى عبر سيناريوهات مدروسة لرفد جهود الحكومة في رفع مستوى خدماتها، وتحقيق رؤية الأردن 2025، وتطوير نماذج مبتكرة للخدمات المستقبلية، وخطط استراتيجية مرنة قابلة للتعديل حسب المتغيرات.
تحدث في الورشة سالم الزعابي، مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل بهيئة الأوراق المالية والسلع، وعثمان آل علي، وكيل نيابة عامة بنيابة الأموال العامة الاتحادية، رئيس مجلس شباب وزارة العدل، عضو فريق الدولة لمؤشر سيادة القانون، وعزيز العامري، مستشار تطوير الذات والأعمال.
وتناول المدربون الإماراتيون مفهوم استشراف المستقبل وأفضل السبل للاستعداد والجاهزية له من خلال عملية منهجية منظمة توظف أدوات وطرقاً ونظريات مبتكرة، وعرفوا المشاركين بتجربة دولة الإمارات واستراتيجيتها في استشراف المستقبل.
وتطرقت الورشة إلى مجموعة من المواضيع مثل: الثورة الصناعية الرابعة وتقنياتها، ومفهوم البيانات الضخمة، وتأثير الذكاء الاصطناعي على حياة الفرد والمجتمع، وحجم الاستعداد للنقلة النوعية المتوقعة نتيجة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من النواحي الفكرية والعلمية والتنفيذية والقانونية.

قيادة التغيير
وعقدت حكومتا الإمارات والأردن 6 ورش تدريبية في المملكة، تحدثت فيها طريفة الزعابي، نائب مدير عام المنظمة الدولية للزراعة الملحية، ورائدة الأعمال موزة الهاملي.
واستهدف التدريب 100 من كبار الموظفين وأكثر من 200 موظف حكومي، وركز على أهمية قيادة التغيير في المؤسسات، ورسم الأهداف للموظفين بما يسهم في تعزيز روح الفريق في العمل، ويرتقي بمستوى الأداء على المستويات كافة، إلى جانب مناقشة آليات تحفيز التميز وتشجيع الأفراد لتوظيف الابتكار في تحقيق رؤى الحكومة واستراتيجياتها. كما تم خلال الورش تناول تجربة الإمارات الرائدة في التحديث الحكومي وسبل تعميمها وتطبيقها.
وناقشت الورش عدة محاور من ضمنها، أهمية التغيير، ونظريات وأدوات ومراحل قيادة التغيير والتحديات التي تواجه القادة والموظفين.
كما تم تدريب عدد من مسؤولي خدمات المتعاملين من مختلف الجهات الحكومية في الأردن، على أفضل الممارسات لتحقيق سعادة المتعاملين، وشارك في الورشة التي عقدت في العاصمة الأردنية عمّان، عدد من المدربين الإماراتيين المختصين في سعادة المتعاملين هم: عمر النقبي من وزارة الداخلية وعلياء بخيت من بلدية أم القيوين ومحمد العبدولي من وزارة التربية والتعليم.

أهداف
تهدف الورشة إلى التعريف بمفهوم سعادة المتعاملين، ورحلة وتجربة المتعامل، وتقييم مراكز الخدمة وفقاً لنظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات، وسبل تلبية احتياجات المتعاملين الحالية والمستقبلية، وقيادة الفرق وإدارة مراكز إسعاد المتعاملين. كما تطرقت الورشة إلى أساليب وفنون التدريب، والهدف الاستراتيجي للتدريب، وإدارة ورشة التدريب بكفاءة وفعالية، وإدارة التحديات المحتملة، وتقييم ورش العمل ومدى تحقيق الأهداف التدريبية المرجوة منها.