محيي وردة (القاهرة)
قبل 48 ساعة من انطلاق ماراثون زايد الخيري في نسخته السادسة، اكتملت التحضيرات للحدث الكبير الذي ينطلق صباح بعد غدٍ، بمدينة السويس المصرية، من أجل تحقيق النجاح الفني والتنظيمي والجماهيري، ليضاف إلى النجاح الذي شهدته النسخ الخمس السابقة، والتي جعلت الماراثون مناسبة رياضية إنسانية، ينتظرها الجميع كل عام.
كانت اللجنة المنظمة بالاتفاق مع وزارة الشباب والرياضة المصري، قد أعلنت تخصيص عائد النسخة السادسة من الماراثون الخيري هذا العام لمصلحة المعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة، في إطار حرص وزارة الشباب والرياضة للمساهمة في تخفيف الآثار التي خلفها العمل الإرهابي الغاشم، والذي نتج عنه تلفيات وأضرار بأحد أهم الصروح الطبية العملاقة بمصر، وتأكيداً من وزارة الشباب والرياضة على الدور المجتمعي للرياضة.
وتأكدت مشاركة 20 ألف متسابق في الماراثون، حيث أعلن مسؤولو وزارة الشباب والرياضة المصرية أعداد المشاركين مع غلق باب التسجيل، وسوف يتنافس المشاركون على جوائز مالية قيمتها مليونا جنيه مصري، مع تخصيص 500 ألف جنيه مصري للفائزين من «أصحاب الهمم».
من ناحية أخرى، وفي تقليد سنوي يتجدد مع كل نسخة من دورات ماراثون زايد الخيري بمصر، استضاف المهندس جمعة مبارك الجنيبي، سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، أعضاء الوفد الإماراتي في مأدبة غداء، بحضور الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا، ومعالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، والفريق محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة للماراثون، وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، والعميد «م» أحمد القبيسي، وأحمد محمد هلال الكعبي، الرئيس التنفيذي لماراثون زايد، وأمل بوشلاخ عضو اللجنة المنظمة.
وفرضت أجواء الحدث الخيري الكبير نفسها مادةً للحوار، ودار الحديث عن كيفية تطور الماراثون وصولاً إلى النسخة السادسة، وكيف تمكن الحدث أن يفرض وجوده على أجندة الرياضة المصرية، بنجاحه في تحقيق الأهداف التي خطط لها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث كان سموه صاحب فكرة إطلاق الماراثون من أبوظبي قبل 18 عاماً، لينطلق بعد سنوات قلائل نحو العالمية، عبر بوابة نيويورك، تاركاً بصمة لها أثرها في مصر، خصوصاً أن دخله يخصص لمصلحة جهات غير ربحية، هدفها المساهمة في أعمال الخير.
من جانبه، أكد السفير أن الماراثون فرض نفسه حدثاً كبيراً، بحكم ما يحققه من نجاحات هي بشهادة الجميع في المحطات الثلاث الكبيرة، وقال: «تتحرك دولتنا الحبيبة في اتجاه واحد، وهو المساهمة في الخير والعطاء، ولذا يأتي الماراثون برسالته السامية ليساهم في تحقيق ذلك»، مضيفاً: «وانطلاقاً من هذا النهج ووفق رؤية القيادة الرشيدة، ستظل الإمارات سباقة في العمل الخيري والإنساني، بعدما باتت في طليعة دول العالم في هذا المجال».
وأضاف: «بجانب النجاح التنظيمي في كل نسخة، يحقق الماراثون أهدافه المجتمعية والرياضية، وهو ما يجعله عيداً رياضياً للمصريين، خصوصاً أن الشعب المصري يعي جيداً الدور الذي لعبه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في المنطقة».
وفي إطار التحضيرات، قام الدكتور عمرو الحداد، مساعد وزير الرياضة المصري للتنمية الرياضية، يرافقه اللواء إسماعيل الفار، وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية، والدكتور صبحي حسانين، نائب رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات، بمتابعة الترتيبات النهائية للماراثون. وتفقد مساعد وزير الرياضة المصري، يرافقه مسؤولو محافظة قناة السويس، ومسؤولو الخدمات الطبية، ومسؤولو قنوات أبوظبي الرياضية، خط سير الماراثون من نقطة الانطلاق حتى نهاية الماراثون، وتابع كافة أماكن وصول المشاركين، والاستعدادات الخاصة بهم قبل بدء السباق، بالإضافة إلى متابعة خاصة لخط سير ماراثون ذوي الهمم، وأماكن وجود الخدمات الطبية والإسعاف، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة.
كما تابع الحداد أماكن وجود المشاركين في الماراثون للاستمتاع بحفل الختام، وذلك عقب انتهاء الماراثون، وهو الحفل الذي تحييه فرقة الميناء «Almena Band».
قافلة طبية ومعرض
انطلاقاً من دورها المجتمعي، وتحقيقاً لأهداف الماراثون، تنظم وزارة الشباب والرياضة المصرية معرضاً للمنتجات الحرفية، من 25 حتى 27 ديسمبر الجاري، تزامناً مع انطلاق النسخة السادسة من ماراثون زايد الخيري، والذي تستضيفه مدينة السويس، الجمعة المقبلة. ويشارك في معرض وزارة الشباب والرياضة، مجموعة من شباب العارضين، أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تُقيم وزارة الشباب والرياضة «قافلة طبية»، تقدم مجموعة من الخدمات الطبية المجانية، تشمل قياس ضغط الدم - قياس السكر - قياس الوزن، بالإضافة إلى معرض يضم بعض المنتجات الطبية.