هالة الخياط (أبوظبي)

تلقت بلدية مدينة أبوظبي، 103 بلاغات عبر تطبيق «راصد» الذي يستهدف إشراك أفراد المجتمع في رصد مشوهات المظهر العام والسلوكيات التي تؤدي إلى الإضرار بالمرافق العامة، وذلك خلال الشهرين الماضيين.وقالت بلدية مدينة أبوظبي في تصريح لـ «الاتحاد» إنه تم التعامل مع 83 بلاغاً، فيما اتضح وجود 20 بلاغاً ليست من اختصاص البلدية وتم تحويلها للجهات المعنية، مشيرة إلى أن التطبيق مرتبط بنظام التفتيش الإلكتروني الخاص في بلدية مدينة أبوظبي، ومن خلاله يقوم النظام بإدخال «الحالة» للتأكد من عدم رصدها مسبقاً، والتي تمنع الازدواجية في الرصد، وأيضاً تسليط الضوء على الحالات والبلاغات التي لم يتم رصدها مسبقاً لعمل اللازم.
ويستهدف النظام رصد المخالفات والمشوهات وإرسال البلاغات إلى الجهات الحكومية لإحالتها إلى جهات الاختصاص بهدف تحقيق نسب التعافي المستهدفة وتصحيح الأوضاع الخاطئة بالنسبة لجميع المرافق ومكونات المدينة.
وقالت البلدية إن تطبيق راصد يتيح الفرصة لأفراد المجتمع بالمساهمة في رصد المظاهر السلبية التي تؤثر سلباً على الأحياء السكنية وعلى المظهر العام لمدينة أبوظبي عبر بعض البنود التي تم تحديدها في التطبيق مما يسهم في الحفاظ على المظهر العام.
وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار إيمان البلدية بأهمية تعزيز مشاركة أفراد المجتمع في حماية المدن من كافة أشكال المشوهات، وبالوقت ذاته ترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية وتطوير علاقات الشراكة بين المؤسسات الحكومية ومختلف شرائح المجتمع.
و«راصد» نظام ذكي تفاعلي من خلال المشاركة المجتمعية مع النظام البلدي في رصد الظواهر السلبية والسلوكيات غير الإيجابية، ورفع وعي المجتمع وإشراكهم في المسؤولية المجتمعية مع النظام البلدي حول كافة هذه المرافق التي أنشئت من أجل إسعادهم وتلبية احتياجاتهم.
وبشأن آلية عمل نظام «راصد» أوضحت البلدية أن الآلية تبدأ برصد الحالة، ويتم تحديد الإحداثيات تلقائياً، وكتابة الملاحظات، ومن ثم يتم التواصل بشكل تلقائي، ويأتي بعد ذلك إرسال الحالة المرصودة إلى بلدية مدينة أبوظبي للاطلاع على الحالة وتحديد جهة الاختصاص، وفي حال عدم الرصد المسبق للمخالفة يتم تحويلها إلى مشرف المنطقة للتعامل مع الحالة حسب إجراءات التفتيش.
وفي حال الرصد المسبق يتم إرسال رسالة شكر إلى العميل وإعلامه أنه تم سابقاً رصد الحالة نفسها، والتأكيد على أنه يجري اتخاذ الإجراءات اللازمة حسب النظم، بعد ذلك يقوم المركز المختص باتخاذ الإجراءات المطلوبة لتصحيح الوضع والتوجيه حسب النظم والقوانين المعمول بها في النظام البلدي.
وأشارت البلدية إلى أنه وفقاً للاستبيانات التي تجريها حول أهم المشوهات والمخالفات المرتكبة بهذا الصدد أن إسكان العزاب أو التكدس السكاني يتصدر المخالفات، ثم تليها مخالفة البيع دون ترخيص في الأماكن العامة (باعة جائلون)، وبعدها مخالفة الأسوار المؤقتة والمتهالكة، ومخالفة إلقاء مواد ومخلفات في غير الحاويات المخصصة لهذا الغرض، وإهمال المركبات في الأماكن العامة، ثم الوقوف والجلوس بشكل يؤدي إلى إعاقة حركة الآخرين في الأماكن العامة، وبعدها تأتي مخالفة رفع أو تعليق الأعلام أو الشعارات أو الرموز بما يشوه المظهر العام.