سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت هيئة الصحة بدبي، إنشاء مركز دبي العالمي للإخصاب، في محيط مستشفى لطيفة للنساء والأطفال، ابتداء من العام المقبل ولمدة 18 شهراً، وذلك لتلبية الطلب المتزايد من المجتمع المحلي والإقليمي على هذا النوع من الخدمات الطبية.
كما أعلنت «الهيئة» أن المركز الجديد يسمح بتقديم خدمات جديدة، وزيادة عمليات التلقيح الاصطناعي المقدمة للجمهور بنسبة 10 % سنوياً، واستحداث تقنية حفظ أنسجة المبيض للنساء غير المتزوجات اللواتي سيخضعن لعلاج كيماوي، لتمكينهن من الحمل والإنجاب بالمستقبل.
وتعتزم «الهيئة» استحداث تقنية إنضاج البويضات بالمختبر، وكذلك إعداد المركز ليكون مرجعاً للأبحاث الطبية للإخصاب، والإسهام في تحقيق إدارة المخاطر وتشمل التعامل مع العينات البشرية إلكترونياً، بالإضافة إلى وضع أجهزة لتتبع عينات المرضى إلكترونياً خلال مراحل العلاج.
ووقع معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، مذكرة تفاهم مع هشام عبد الله القاسم رئيس مجلس الإدارة، لبنك «الإمارات الإسلامي»، في مؤتمر صحفي بمقر «الهيئة» ظهر يوم الخميس الماضي، أعلن فيه عن قيام البنك بتمويل ودعم عمليات إنشاء المركز.
وقال القطامي: «المركز سيكون مبنى متكاملاً بمواصفات على أعلى المستويات العالمية، وقد تم الانتهاء من التصميم، وهناك فريق تم تشكيله ليتولى المتابعة لعمليات الإنشاء والتجهيز».
وأضاف: «المركز الجديد سيكون امتداداً لمركز الإخصاب الحالي في نجاحاته وتفوقه وإنجازاته، ووفق المخططات المقررة، سيعتمد المركز في تأسيسه على بنية تحتية وتقنية متقدمة، مزودة بتجهيزات وتقنيات هي الأحدث عالمياً في مجال الإخصاب وعلاج العقم وزراعة الأجنة والأنسجة».
من جهتها، ذكرت هناء طاحوارة، مدير مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، أن المركز يقدم حالياً خدماته لما يتراوح بين 2300 إلى 2600 زوج وزوجة سنوياً، بمعدل يصل إلى 14 زيارة علاجية للزوجين، مشيرة إلى أن العمليات زادت من 760 في عام 2016، إلى 970 عملية ي العام الماضي.
ولفت طاحوارة، إلى أن «الهيئة» وضعت خطة لتوفير مزيد من الكوادر الطبية والفنية لمواكبة الزيادة والتوسع في أعمال المركز بعد إنشاء مبنى عالمي متكامل، مشيرة إلى أن مركز دبي للإخصاب تعامل خلال الفترة الماضية مع 22600 عائلة راغبة في الإنجاب، منهم 56 % من دولة الإمارات والنسبة المتبقية من أوروبا وآسيا وأميركا.
وأفادت طاحوارة، أن نسبة نجاح العمل بالمركز في الـ3 إلى 4 سنوات الأخيرة، ارتفعت من 38 % إلى 64 % سنوياً، في حين المتوسط العالمي لنجاح عمليات الإخصاب من 40 إلى 50 %، مؤكدة أن المركز يحظى بإقبال كبير على خدماته لما حققه من نجاح في الفترة الماضية.
وفي معرض تعليقه على الدعم، قال هشام عبد الله القاسم، رئيس مجلس إدارة «الإمارات الإسلامي»: يعتبر العمل الخيري والعطاء والمسؤولية الاجتماعية من الركائز الأساسية لقطاع الصيرفة الإسلامية، وبوصفنا أحد المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لطالما حرص «الإمارات الإسلامي» على تقديم كل سبل الدعم لمبادرات متنوعة تهدف إلى الارتقاء بصحة ورفاه المجتمع في الدولة».
من جهته، قال صلاح أمين، الرئيس التنفيذي في «الإمارات الإسلامي»: يسرنا تقديم هذا الدعم لصالح مركز دبي للإخصاب؛ وذلك بهدف تطوير المركز وتحسين مرافقه ومعداته، إضافة إلى المساهمة في تعزيز قدراته على توفير حلول علاجية شاملة ومبتكرة للأزواج في دولة الإمارات، وجميع أنحاء العالم وزيادة السعادة والرفاهية في المجتمع ككل.