الشارقة (الاتحاد)
افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون، أمس الأول، معرض «تراكيب الرنين.. فن الصوت والأداء الياباني» في بيت عبيد الشامسي، بحضور الشيخة نوّار بنت أحمد بن محمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون.
يركز المعرض على العروض والأعمال التركيبية الصوتية التي تتخيل بيئات طبيعية ومادية جديدة، ويمثل هذا المعرض الجزء الثاني من مشروع الشارقة- اليابان الذي يستمر لأربع سنوات مع بوكو هاسيكاوا، المديرة الفنية لمتحف الفن المعاصر في طوكيو والأستاذة في جامعة طوكيو للفنون، ويشارك في المعرض كل من: يوكو موهري، وتوموكو سوفاج، وايتيتسو هاياشي، وكييتشيرو شيبويا، وميراي فورياما، ومين تاناكا.
ويجسد مشروع يوكو موهري الصلات بين الوسائل الفردية والعلاقات الجماعية شبه البشرية، ويشتمل على مجموعة من الأدوات الجاهزة ذاتية التشغيل، تنقل طاقات غير ملموسة في الحياة اليومية، بصورة مشابهة لأعمالها الأخرى، ويظهر العمل التركيبي الحي للفنان الصوتي توموكو ساوفاج تسجيلاً صوتياً مضخماً لكتلة كبيرة من الجليد الذائب ببطء، مركزاً على التجارب المهمشة غالباً في الإنصات والاستماع إلى جانب صور أكثر تقليدية للتهديد المتنامي للتغير المناخي.
وتتميز العروض الموسيقية للعزف على الطبل الياباني التقليلدي التي يقدمها إيتيتسو هاياشي، بدرجة عالية من التقنية والتعقيد، إلا أنها في جوهرها غريزية، ومادية وبدائية، كما ينظم «تراكيب الرنين» أيضاً أوبرا آلية للفنان كيتشيرو شيبويا، يؤديها روبوت يعمل بالذكاء الأصطناعي يطلق عليها (آلتر 3) حيث يستكشف الأداء العلاقة بين الهلع والجمال وخوف الإنسان من أن يصبح زائداً عن الحاجة في المستقبل.
كما يركز موريامي على حركات الجسد، ويتساءل عما نراه فعلا في أداء تجريبي يجمع بين النقيضين: العمى والإبصار، بينما يتماهى مين تاناكا مع محيطه ويرتجل أداءه بحركات تخرج استجابة لبيئة معينة من دون سواها، وتفرض فلسفة الروحانية اليابانية الفريدة احتراماً متبادلاً في العلاقات بين الكائنات البشرية وغير البشرية بالفن المعاصر، حيث تتناول هذه المجموعة من الأعمال التركيبية وعروض الأداء ماضي العوالم البشرية وغير البشرية وحاضرها ومستقبلها.