دبي (الاتحاد) - أقامت وزارة الشؤون الاجتماعية أمسية رمضانية بدار التربية الاجتماعية للفتيان بأبوظبي عن عقار “الترامادول” شارك فيها كل من محمود عبدالعليم طبيب الدار وسفيان عبد المجيد العبد الله المشرف الرياضي في الدار. وحضرها ممثلون من مركز التأهيل الوطني وهيئة الصحة وإدارة مكافحة المخدرات والدعم الاجتماعي والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأبناء المقيمين بالدار وبعض أولياء الأمور. وتم تسليط الضوء من خلال الجلسة الرمضانية على نشأة هذا العقار وازدياد تداوله بين الفتيان والكبار نظرا لآثاره التي تشابه بعض أنواع المخدرات، وتم إيضاح آثاره الصحية على جميع أعضاء الجسم وبيان حرية صرفه من الناحية الشرعية ولكن بوصفة طبية رسمية. وأوضح المشاركون في الجلسة أن “الترامادول” هو دواء مسكن أفيوني فعال في علاج الآلام الحادة والمزمنة بما في ذلك آلام ما بعد الجراحة، والألم الناشئ عن أسباب أخرى مثل السرطان وذلك بناء على البيانات المتوافرة من برامج متابعة الدواء بعد التسويق والتي أوضحت أن ترامادول يمكن أن يؤدي إلى اعتماد جسدي وسيكولوجي كما هو الحال مع المورفين والعديد من المخدرات، وارتبط استعمال الترامادول بالرغبة الملحة وسلوك مدمني المخدرات لطلب العقار والتعود عليه. أوضح المحاضرون أنه تم تسجيل العديد من حالات سوء استعمال هذا الدواء كما ظهر أن الدواء يعيد إظهار الاعتماد الجسدي لدى بعض المرضى الذين حدث لديهم سابقا اعتماد على أدوية يومية أخرى. وتم تسجيل حالات من فرط استعمال جرعة ترامادول أدت للموت، منها ما هو بقصد أو بدون قصد وتشمل النتائج الخطيرة التي قد تنتج عن فرط استعمال جرعة ترامادول حدوث قصور تنفسي، نوم، استرخاء العضلات الهيكلية، غيبوبة، تشنجات، بطء ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم، توقف القلب والموت بالإضافة إلى آثار أخرى تتمثل في ضيق حدقة العين والقيء وبرودة الجلد وانخماص القلب. كما تم لفت الانتباه في الجلسة إلى ضرورة الالتزام بالجرعات الموصى بها من قبل الطبيب أو الصيدلي لتجنب آثاره الضارة، كما تحدث المشاركون عن أهمية دور الأسرة والوالدين في اكتشاف حالة إدمان الابن وكيفية علاجه وأهمية العلاج المبكر. كما سردت حالات من القصص الواقعية من الأبناء والتي أظهرت خطورة رفقاء السوء في تحفيز بعض أصدقائهم لاستعمال عقار الترامادول دون الالتفات للنتائج الكارثية نتيجة سوء استعمال هذا العقار. كما نظمت الوزارة محاضرة تثقيفية صحية تحت عنوان (بالوزن المثالي تكون دائماً معافى في بدنك) بدار التربية الاجتماعية للفتيات بأبوظبي بمشاركة طبيب الدار الدكتور محمود عبد العليم محمد عايدة البلوشي اختصاصية التغذية من مستشفى توام في مدينة العين بحضور نزيلات الدار وأولياء أمورهن.