قتل تسعة وثلاثون شخصاً على الأقل، اليوم الجمعة، في باكستان في هجومين منفصلين أحدهما محاولة اقتحام للقنصلية الصينية في مدينة كراتشي.

وذكر مسؤولون أن مهاجماً انتحارياً فجر نفسه، اليوم الجمعة، في سوق مكتظ في منطقة شمال غرب باكستان النائية، مما أسفر عن مقتل 35 شخصاً وإصابة أكثر من 48 آخرين.
وقال المسؤول المحلي، هاشم خان إن الهجوم الدموي وقع في منطقة أوركزاي القبلية، وهي واحدة من المناطق السبع التي تقع بالقرب من الحدود الأفغانية، التي تم تحريرها مؤخراً من سيطرة حركة طالبان.
وسار المهاجم إلى مدخل معهد في السوق وفجر سترته الناسفة.
ونُقل أكثر من 50 مصاباً إلى المستشفيات في المنطقة، طبقاً لما ذكره مسؤول آخر يدعى مزمل خان. وتابع أنه يخشى من ارتفاع حصيلة القتلى نظراً لأن بعض هؤلاء الأشخاص في حالة خطيرة.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن، لكن دائماً ما تنشط حركة طالبان وتنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة.

اقرأ أيضا... ارتفاع حصيلة الهجوم في المنطقة القبلية في باكستان إلى 35 قتيلاً
ووقع الهجوم بعد ساعات فقط من مهاجمة متشددين مبنى القنصلية الصينية في مدينة كراتشي جنوب البلاد ومحاولة اقتحامه، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم اثنان من رجال الشرطة.

وكانت المسلحون بحوزتهم قنابل يدوية ويرتدي أحدهم سترة ناسفة. وتبنت مجموعة انفصالية محاولة الاقتحام.

ودانت باكستان والصين الهجوم. وقال وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي ووزارة الخارجية الصينية إن موظفي القنصلية بخير.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه "صدم" لوقوع الهجوم وحث باكستان على منع أي هجمات مماثلة. وقال المتحدث باسم الوزارة إن بكين ستواصل العمل مع باكستان في مشروعات التنمية.
وأضاف المتحدث أن بلاده تدين "كل هجوم عنيف على وكالات قنصلية دبلوماسية، وتطلب من باكستان اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان أمن المواطنين والمؤسسات الصينية في باكستان".