محمد الأمين (أبوظبي)

دعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، كافة مؤسسات الدولة وأولياء الأمور والأمهات إلى تكثيف الجهود لإيجاد آليات عمل فعالة لقاعدة توعية شاملة لجميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بصفة عامة لتعريفهم بمنافع ومضار هذا التطور التقني.
وقالت سموها في تصريح لها بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت، الذي يصادف السادس من فبراير الحالي: إن أبناءنا هم الأولى بالرعاية والتوعية في هذا المجال، ولا يخفى على أحد المضار الكبيرة على النشء من الاستخدام غير الآمن لهذا التطور التقني، وبالتالي فان الجميع مدعو إلى التنبه لهذا الأمر خاصة الأسر وأولياء الأمور وتوجيه أبنائهم نحو الطريق السليم. وأكدت سموها، أن الدولة أصدرت العديد من القوانين التي تحمي الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، مشيرة إلى أن الاتحاد النسائي العام يبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال ويعقد الدورات وورش العمل والندوات حول هذا الموضوع وهو مستعد للتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لإيجاد الآلية المناسبة لتحقيق النفع والفائدة من الاستخدام الأمثل للأجهزة الذكية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بكافة أشكالها.
وأوضحت سموها، أن دولة الإمارات تعتبر رائدة في مجال استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة على دور الأسرة الإماراتية الواعية وأولياء الأمور في تعزيز جهود المؤسسات الوطنية والهيئات الحكومية في توجيه سلوكيات الأبناء في العالم الافتراضي لاستثمار ما تقدمه التقنيات الحديثة إيجاباً ليعود بالنفع على النشء الذين هم مستقبل الدولة المشرق، ويجنبهم المخاطر والتحديات التي قد تواجههم عند استخدامهم الشبكة العنكبوتية. وقالت سموها: إننا نعيش في دولة زايد الخير والتسامح فينبغي أن يكون استخدامنا للتسامح الرقمي له أولوية وأن إيجاد الآليات الفعالة يأتي كأبرز التوجهات الاستراتيجية التي نسعى إلى تحقيقها من خلال توحيد جميع الجهود الموجهة إلى الفئات المجتمعية بكافة أشكالها وخاصة الشبابية والطلابية. وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: إن تعزيز القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية هو في استخدام آمن للإنترنت وغير ذلك فإنه سيضر ويؤثر على أبنائنا وبناتنا، فلا بد من تضافر الجهود وبذل المزيد لإيجاد آلية للرقابة بمفهومها الشامل وتقديم المحتوى النافع لمستخدمي وسائل التواصل والإنترنت عموماً.
وأكدت سموها، في ختام تصريحها على ضرورة توفير أنظمة وبرامج حماية إلكترونية قوية للمشتركين ومستخدمي الإنترنت على مستوى القطاعات والأفراد، خاصة وأن هذا العلم تطور كثيراً وقد أصبح لا غنى عنه في رفع مستوى المعرفة والثقافة لدى جميع فئات المجتمع.
وكان برنامج خليفة للتمكين «أقدر»، قد أعلن أمس انطلاق فعاليات «اليوم العالمي للإنترنت الآمن» لاستخدام الإنترنت بشكل أكثر أماناً في الإمارات؛ تحت شعار «معا من أجل إنترنت أفضل: التسامح في العالم الرقمي يبدأ بك»، بالتعاون مع أكثر من 30 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية. جاء ذلك، خلال مؤتمر عقده البرنامج في وزارة التسامح في أبوظبي، لعرض تفاصيل الفعاليات ومناقشة أهم المبادرات الإماراتية الوطنية في هذا المجال.
وتتضمن فعاليات هذا الحدث التي تقام برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، شعارات تبث رسائل توعوية تستهدف تعزيز قيم التسامح عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وترسيخ آداب وأخلاقيات التصرف المسؤول في استخدام الإنترنت واحترام الطرف الآخر وتجنب الإساءة للآخرين، والابتعاد عن السلوكيات السلبية في استخدام الفضاء الرقمي. وتحدث في المؤتمر الصحفي عبد الرحمن المنصوري المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر»، وعبد الله النعيمي، عن وزارة التسامح، والمهندسة غالية المناعي، مديرة إدارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي العام وطارق العوضي، المدير التنفيذي للطيف الترددي بهيئة تنظيم الاتصالات في هيئة تنظيم الاتصالات، والدكتور عبد الله المحياس، رئيس مجلس إدارة جمعية الحماية من مخاطر الإنترنت وعادل الحوسني من مؤسسة زايد العليا.