صفاء جلال: السينما تعتمد على «الشللية»
أوضحت صفاء جلال أنها اعتمدت خلال تحضير دورها على المعلومات التي قالها الريان عن شقيقته والصورة المتوافرة لها، مشيرة إلى أن تفاصيل الشخصية وسلوكياتها كانت اجتهادات منها بالتنسيق مع المخرجة شيرين عادل.
وقالت إنها طلبت من خالد صالح أكثر من مرة أن تقف أمامه في أي عمل؛ لأنه فنان «شاطر»، لكن لم يحالفها الحظ حتى رشحها لمسلسل «الريان»، ووجدت الدور مختلفاً وجديداً فوافقت على الفور.
وعن تعاملها مع خالد صالح، قالت: هو فنان فطري لا تشعر أمامه بأنه يمثل، ويؤدي الشخصية بشكل مبهر ويتقمصها لدرجة التوحد معها، بالإضافة إلى أنه محترم ويقدر زملاءه ولا يتعامل مع أحد على أنه نجم ولا يتكلف، وحضوره في الاستديو مبهج ومريح لكل فريق العمل.
وأضافت: العمل الثاني هو الجزء الثالث من مسلسل «لحظات حرجة» وأجسد دور «حنان» إحدى العاملات بطاقم التمريض بمستشفى، وذلك بعد تطور دورها ضمن أحداث الجزء الثاني وخلال الجزء الثالث تزداد مساحة دوري وأنا محظوظة بهذا العمل، لأنه شكل مختلف من الدراما ومع فريق عمل مميز ويكفي أنه مع مخرج بقدر وقيمة شريف عرفة الذي كنت أحلم بالعمل معه، وعرض المسلسل على شاشة قناة دبي يعني أهمية العمل وجودته، وأنا سعيدة بذلك إلى حد كبير ويشارك في المسلسل سوسن بدر وأمير كرارة وإيمي سمير غانم وإخراج كل من شريف عرفة وأحمد صالح.
وقالت صفاء جلال: أشارك كضيف شرف في مسلسل «الزناتي مجاهد» الذي يقوم ببطولته سامح حسين وإخراج أسد فولادكار وأجسد فيه دور لصة اسمها «أم لولو» ستظهر في إحدى حلقات المسلسل الذي يتناول في كل حلقة موضوعاً جديداً.
وعن قبولها العمل ضيف شرف في مسلسل «الزناتي مجاهد» قالت: عرض عليّ سامح حسين الظهور ضمن الأحداث كضيف شرف في دور «ام لولو»، وهي شخصية لها مشاهد محدودة جداً في المسلسل لكنها مؤثرة ووافقت لا سيما أن سامح تربطني به صداقة قوية منذ تعاونا معاً في مسلسل «عبودة ماركة مسجلة».
وعن مشاركتها في اكثر من عمل في وقت واحد، قالت: في الوقت الذي تراجعت فيه الأعمال وجدت نفسي بين عملين مهمين، حيث كنت في الفترة الأخيرة أركز على القيمة فقط، وأختار من بين أعمالي الأفضل؛ لأنني أم ومسؤولة عن بيت وأسرة ولم يكن ممكناً أن أعتذر عن أي من العملين.
غياب عن السينما
وحول غيابها عن السينما، قالت: ليس غياباً ولكني انتظر دوراً جيداً، وإن لم يأت فأنا موجودة درامياً؛ لأن السينما تعتمد على العلاقات الاجتماعية والشللية اكثر من الكفاءة والموهبة، وهو امر صعب لأنني لا أظهر في المناسبات العامة بكثافة، بالاضافة إلى اهتمامي بأسرتي وهو ما يستغرق وقتي.
لذا لا اجد مشكلة في ان تكون اسرتي هي سبب ابتعادي عن السينما ورغم ذلك شاركت مؤخراً في بطولة فيلم انتظر عرضه وهو فيلم «الخروج من القاهرة» وهو من نوعية جديدة ومختلفة عن الحياة في القاهرة المعاصرة ويسلط الضوء على حبيبين يتعرضان لمشاكل بسبب المحظورات الاجتماعية والثقافية وأقدم فيه دور «أمل إسكندر» فتاة قبطية في الثامنة عشرة من العمر وتعيش في بشتيل في ضواحي القاهرة، وينوي حبيبها المسلم «طارق» أن يغادر مصر على متن قارب شراعي إلى إيطاليا وتتطور الأحداث.
خبرة ونضج
وعن الذي تغير فيها من بدايتها الى الآن، قالت صفاء جلال: تغيرت أشياء كثيرة وأصبحت أكثر خبرة ونضجاً لأن ظروف الحياة والزواج والأمومة وتجارب العمل مع نجوم ومخرجين من كل صنف ولون، زاد ثقتي بنفسي وقدراتي وأثر في اختياراتي وقناعاتي، وأصبحت أعي أن ما اختاره لا بد أن يليق بكوني أماً وزوجة وأعيش في مجتمع له خصوصياته وتقاليده.
وعن نوعية الادوار التي تبحث عنها والتي ترفضها قالت: لا أريد أن أقدم أي دور قدمته من قبل حتى لا أحصر نفسي في نوعية محددة من الأدوار، فمثلاً دور الراقصة الذي قدمته في مسلسل «امراة من زمن الحب» قبل سنوات قدم لي العديد من السيناريوهات التي تكرر الدور نفسه لكني رفضتها لأنني لن أقدم دور الراقصة ثانية، لعدم تكرار أي شخصية.
المصدر: القاهرة