أحلام: رمضاني عائلي وأنا طباخة رائعة
تقضي الفنانة أحلام أيام الشهر الفضيل برفقة زوجها مبارك الهاجري، وابنهما فاهد وابنتيهما فاطمة ولولوة، وتنوي كذلك الاحتفال بعيد الفطر مع العائلة. وتحرص النجمة الإماراتية أحلام عادة على أن تكون أيّامها الرمضانية متكاملة في لمّ شمل العائلة، وممارسة فروض الصلاة والأدعية، والتحلّق حول مائدة الإفطار الخليجية السخية، مع مجموعة من الأصدقاء المقرّبين الذين تدعوهم أحلام إلى مشاركتها يومياً في الإفطار العائلي
تنثر أحلام على أيّامها الرمضانية نكهة التقوى والتعبّد. فقد علّمت ابنها فاهد أصول الصلاة، فتراه يمدّ سجادته الصغيرة بجانب والده مبارك، ثمّ يركع عليها، ويتلو الدعاء من صميم قلبه.
وتقول أحلام في هذا الخصوص: «الصلاة لا يمكن أن يتعلّمها الولد إلاّ في البيت، وهذا ضروري لنشأته. أحرص على أن يكون فاهد مثل مبارك منكبّاً على الصلاة منذ الصغر كي يشبّ على التقوى والالتزام بالدين». وأضافت أنّ المدارس وحدها لا تصنع أولاداً متديّنين، وإنّما من واجب الأهل تلقين أطفالهم أصول الصلاة والعبادة.
ولا تحبّذ أحلام الخروج من المنزل خلال شهر رمضان، بل تفضّل مشاهدة المسلسلات الرمضانية، وبنوع خاص برامج الحوارات الفنية التي تعتبرها مناسبة للتواصل مع زملاء المهنة.
ونوّهت أحلام كذلك بأنّ الشهر الفضيل يفرض محبّته على الناس ويضيء القلوب ويمحو البغض والكراهية. ولكنها أشارت إلى أنها قرّرت الالتزام بحدود فاصلة مع معظم الزملاء والزميلات، منعاً لحدوث مواقف تماس من جديد. «فأنا أزعل بسرعة، ومن الصعب أن أرضى، تقول، لذلك يجب على الإنسان أن يتروّى كثيراً قبل الدخول في مشكلة مع أحد؛ لأنّ الاعتذار ليس سهلاً».
وعلى مائدتها الرمضانية، تحرص أحلام أن تكون مضيافة من الطراز الرفيع. فتقوم بتوجيب ضيوفها، والاهتمام بهم فرداً فرداً، وتصرّ عليهم بأن يتذوّقوا هذا الطبق، وتلك الخلطة، وهذه الحلوى. «أنا طباخة رائعة»، تخبرنا أحلام، وقد لقّنتُ طبّاختي أصول تحضير وجبات رمضان من شوربات وسلطات وبرياني ودجاج وخروف وغيره. كل شيء يتمّ بإشرافي الخاص وبحسب تعليماتي الصارمة في النظافة وحسن الطبخ.
بعد الإفطار، تخصّص أحلام متّسعاً من الوقت للعب مع فاهد وفاطمة ولولوة. فقد جلبت لهم كل ما يلزم من دمى وألعاب ودرّاجات.
فاهد بشعره المطعّج ونظراته المملوءة بالذكاء والفطنة يخبرنا أنه يتلو دعاءً خاصاً كل يوم قبل الإفطار. سألته ما هو، فأجاب أنه بالأمس طلب من ربّ العالمين أن يعطي والده سيارة تاكسي! ضحكت أحلام كثيراً لطرافة ابنها فاهد، وعلّقت بالقول إنه صاحب أفكار مضحكة على الدّوام. أمّا لولوة التي تتنقّل من حضن والدها إلى حضن والدتها وهي ترمي كلاماً من هنا ومن هناك بالكاد نفهمه، فهي الطفلة المدلّلة والجميلة.. تغني، ترقص، تأكل، تضحك، وتركض وراء أمّها ثم تلتجئ إلى ذراعيها. وكذلك تفعل فاطمة التي لا تفارق خطى والدها. وتضيف أحلام أن الأولاد نعمة من الله، وأتمنى ألاّ يُحرم بيت منهم. وأنا محظوظة. مبارك يحبّ الأولاد كثيراً، وأنا أحب العائلة العربية الكبيرة. عسى أن يرزقنا الله «بدزينة عيال»!
المصدر: بيروت