أزهار البياتي (الشارقة)

تعد القصباء الوجهة العائلية والترفيهية الأمثل في إمارة الشارقة، حيث تقدم لزوارها على مدار العام، سلسلة من المهرجانات والكرنفالات الفنية والثقافية والوطنية، لتصوغها وفق قوالب ممتعة، شائقة، ومفتوحة في الهواء الطلق، مروجة لنمط نظيف وراق من السياحة العائلية، معتمدة على موقعها الإستراتيجي الهام وما تحتويه من هندسة عمرانية إسلامية الطابع والطراز، تشرف على مناظر خلابة تمتد على طول ضفتي قناتها المائية التي تتهادى عليها ذهباً وإياباً جملة من القوارب الخشبية، مشكلة مشهدا ساحرا وخاطفا للأنظار.
يعبّر محمد الحوسني، مدير عام القصباء بالإنابة عن أهمية القصباء كوجهة ترفيهية للشارقة، قائلا: «من خلال موقعها المميز في قلب الإمارة تعكس القصباء الوجه الثقافي، الفني، والترفيهي للشارقة، فهي الرئة التي تنتعش وتتنفس منها المدينة، لما تتمتع به من بيئة مميّزة وإطلالات مائية ساحرة تطوقها سلسلة من فنون العمارة الإسلامية، مما جعلها محط الأنظار ونقطة جذب سياحي وترفيهي على مستوى الإمارات والمنطقة، إضافة إلى تميزها في تنظيم مختلف المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية والشعبية، منسجمة مع نبض المجتمع وموجهة رسالتها الحضارية للمكون الأسري بشكل خاص، حيث ترحب بالأطفال والعائلات في كافة المناسبات، موفرة أجواء ممتعة من الترفيه الموجه، ومرافق خدمية عالية المستوى، تشمل سلسلة من المقاهي والمطاعم العالمية، إلى جانب أماكن مخصصة لألعاب الأطفال، ومساحات مفتوحة تسمع للمارة التمتع برياضة المشي على امتداد قناتها المائية وفوق جسورها التي تربط ضفتي القصباء في مشهد بديع».
في هذا الموسم الشتوي تتألق القصباء كعادتها بجملة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية، موفرة لكافة عشاق الفنون والثقافة، باقات مختارة من أهم المهرجانات الفنية والمسرحية والموسيقية والاستعراضية، مستضيفة عبرها أعمالاً فنيّة لنخبة من الفنانين والفرق العالمية التي تأتي تباعاً لتستعرض صورا من مستجدات نتاجها الإبداعي، ملبية رؤى الشارقة وتوجهها الحضاري بالتركيز دوما على تنشيط وإثراء عجلة الحراك الفني والثقافي في الدولة، ووفق قوالب ترفيهية شائقة، تجتذب الجمهور من السكان والسائحين وتستقطبهم للتمتع بجماليات معالم المكان وكافة شواهده الفنية، وفق طرق عصرية تحمل رسائل مجتمعية هادفة.