فشلت مركبة «ستارلاينر» الفضائية المصنعة من قبل شركة «بوينج» في الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، اليوم الجمعة.
وتوقعت «بوينج» أن تعود كبسرلتها إلى الأرض في غضون 48 ساعة من دون تحقيق هدفها الأساسي، وهو ما يمثل فشلاً ذريعاً للمجموعة العملاقة في مجال الطيران والصناعات الجوية والفضائية.
وكانت «ستارلاينر» قد أُطلقت، في قوت سابق اليوم، من قاعدة «كاب كانافيرال» في ولاية فلوريدا الأميركية، غير أن عطلاً معلوماتياً طرأ على عدّاد «الوقت منذ الانطلاق» بعد انفصالها عن الصاروخ، بحسب مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) جيم برايدنستاين الذي أشار إلى أنه «بسبب هذا العطل، كان لدى المركبة توقيت مختلف عن التوقيت الحقيقي».
ودفع نظام القيادة التلقائية بـ«ستارلاينر» إلى محاولة إعادة التموضع، وقد استهلكت المركبة في هذه العملية كميات فائضة من الوقود، وفق مدير «ناسا».
وقد وضع مهندسو «بوينج» المركبة على مدار جديد.
وقال نائب رئيس «بوينج» لصناعات الفضاء جيم تشيلتون، خلال مؤتمر صحفي في مركز «كينيدي» الفضائي، إن «هذا الأمر سيتيح لنا العودة إلى وايت ساندز (في صحراء ولاية نيو مكسيكو غرب الولايات المتحدة) في غضون 48 ساعة».
ولا يُعلم، حتى الساعة، كيف ستؤثر هذه الانتكاسة على المراحل المتبقية من البرنامج.
وكان مقررا أن تستمر المهمة ثماني ساعات ذهاباً وإياباً نحو محطة الفضاء الدولية، كتدريب عام لاستئناف الرحلات المأهولة من الولايات المتحدة بعد توقفها منذ 2011.
وحصلت أولى دقائق المهمة بصورة طبيعية إذ انفصلت الكبسولة عن صاروخ «أطلس 5» بعد حوالى ربع ساعة من عملية الإطلاق عند الفجر في قاعدة «كاب كانافيرال».
والراكب الوحيد في المهمة هو الدمية «روزي» التي سميت بهذا الاسم تيمنا بروزي ذي ريفيتر نجمة الحملة التي تهدف إلى تجنيد النساء في وظائف في مصانع الذخيرة خلال الحرب العالمية الثانية والتي تظهر مرتدية وزرة زرقاء وتبرز عضلتها.
ولم يعد لدى وكالة ناسا أي وسيلة لنقل روادها منذ سحبها مركباتها الفضائية من الخدمة في 2011 بعد استخدامها لثلاثة عقود. وهي تعتمد على صواريخ سويوز الروسية في تنقلات روادها من محطة الفضاء الدولية وإليها، وهو ما تسعى واشنطن للتحرر منه في أسرع وقت رغم أن التعاون بين واشنطن وموسكو في مجال الفضاء بقي ممتازا على مر السنوات.
وأنجزت شركة «سبايس إكس» المهمة التجريبية لكبسولتها «كرو دراغون» التي نقلت دمية فيها في مارس الماضي. وتجري هذه الشركة الأميركية، حاليا، تجارب إضافية على مظلات «دراغون».