معتز الشامي (دبي)
ما زالت لجنة المنتخبات في اجتماع مستمر بين الأعضاء، لدراسة السير الذاتية للمدربين المرشحين لقيادة «الأبيض»، والمنتظر طرحها خلال الاجتماع المتوقع أن يكون الأسبوع المقبل، بعدما اكتفت اللجنة في اجتماعها أمس الأول، والذي استغرق 5 ساعات، بالإطلاع على ملف مشاركة المنتخب الأولمبي في نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة المؤهلة إلى «طوكيو 2020»، وتقام في ضيافة تايلاند يناير المقبل.
وتتعامل اللجنة المؤقتة للاتحاد مع المشاركة على أنها أهم الأولويات خلال تلك المرحلة، بهدف توفير أفضل الظروف الخاصة بإعداد المنتخب، على أمل إعادة المنتخب إلى الأولمبياد، بعد المشاركة في «لندن 2012».
وإسناد مهمة قيادة المنتخب الأول إلى البولندي سكورزا، مرهون بنجاح المدرب في تحقيق إنجاز مع «الأبيض الأولمبي» خلال نهائيات كأس آسيا وخطف بطاقة التأهل إلى «طوكيو 2020»، خاصة أن أكثر من 10 عناصر في تشكيلة «الأولمبي» هم نواة المنتخب الأول، وبالتالي من المنطقي أن يستمر جهاز الأولمبي في قيادة «الأبيض الكبير» لباقي مشوار المرحلة الثانية من التصفيات.
أما في حالة حدوث عكس ذلك، ولم يتمكن سكورزا من ترك بصمة، أو تحقيق إنجاز يفرض الواقع، خياراً أقرب، وهو ضرورة البدء في حصر السير الذاتية المطروحة على اللجنة، لتحديد الأنسب لتولي مهمة المنتخب الوطني، حيث تلقت اللجنة عشرات السير الذاتية، فضلاً عن أسماء وسير لمدربين تم اقتراحها من الأعضاء، من دون الاتفاق فيما بينهم، على ضرورة تحديد معايير عدة تكون المعيار الأخير قبل تصفية الأسماء المرشحة لتولي قيادة المنتخب الأول.
ويعد الاتفاق على مدرسة تدريبية أول خطوة في التحرك لتقليص الأسماء المعروضة على اللجنة، بحسب خبرات الأعضاء في التعامل مع هذا الملف، فضلاً عن تحديد جنسية المدرب، بجانب عمر المدرب المقترح، والإنجازات السابقة التي حققها، ومدى إلمامه بالكرة الآسيوية بشكل عام، واللاعب الإماراتي تحديداً، أو على أقل تقدير، يكون عمل في منطقة الخليج من قبل ولو محطة سابقة.
واقترح بعض الأعضاء ضرورة الأخذ في الحسبان مسألة المدربين السابقين الذين عملوا في دورينا، وهو ما فتح باب الاجتهادات الإعلامية لطرح اسم زوران مدرب العين الأسبق.
وتلقت اللجنة عدة مقترحات تتعلق بمدربين من البرتغال وإسبانيا وأميركا اللاتينية، بالإضافة إلى أوروبا الشرقية، منها التشيك وصربيا، ولكن لم يتم البت في الترشيحات حتى الآن، لأن اللجنة لن تتعجل حصر قائمة المدربين المطروحين عليها، ولكنها تدرس السير بتأن، وبعدها البدء في استبعاد أسماء دون أخرى، لتحديد قائمة أخيرة ومصغرة من المدربين قبل التفاوض، والمتوقع أن يكون مع أواخر يناير المقبل، خاصة أن «الأبيض» لن يتجمع سوى أواخر مارس، استعداداً لمواجهة ماليزيا وإندونيسيا في مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة، المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023.
وعلمت «الاتحاد» أن أعضاء لجنة المنتخبات اتفقوا فيما بينهم خلال اجتماع أمس الأول، على ضرورة استغلال خبراتهم في الاهتمام بالجوانب كافة الخاصة بالمدرب المحتمل، حتى يكون الاختيار بعناية، والبعد عن التسرع أو عدم التدقيق الكافي في مسيرة كل مدرب ومحطاته التي مر بها ونسبة نجاحه فيها، والإنجازات التي حققها، وما إذا قاد منتخبات وطنية من عدمه، وضرورة النظر في مسألة شخصية المدرب وفرضه للانضباط وعلاقته باللاعبين وغيرها من الجوانب الأخرى، التي تعتبر من المعايير المطلوب مراجعتها أيضاً قبل تحديد الأسماء.