حققت شركة الخليج للملاحة القابضة 24,83 مليون درهم خسائر صافية في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة مع 20,5 مليون درهم أرباحاً صافية في نفس الفترة من العام الماضي. وقالت الشركة في بيان صحفي إن هذه الخسارة في الربع الثاني جاءت نتيجة لمزيد من انخفاض قيمة الأصول لسفن البروبوز (5,99 مليون درهم) والأعباء التي ترتّبت على الشركة جراء عملية بيع هذه السفن (16,55 مليون درهم)، إضافة إلى خسائر التشغيل التجارية في الربع هي 4,65. وأضافت أنه في حالة إزالة الأثر السلبي لسفن البروبوز من نتائج الربع الثاني فإنه قد أدى إلى تحقيق أرباح صافية قدرها 2,36. وبلغ صافي إيرادات التشغيل 78,56 مليون درهم إماراتي مقارنةً بــ 68,69 مليون درهم في الربع الأول من العام 2011 و81,63 مليون درهم في الربع الثاني من العام 2010. وبلغــت الأرباح التشغيلية قبل الاستهلاك، والتكاليف التمويلية والبنود غير التشغيلية 23,31 مليون درهم مقارنةً بــ 25,53 مليون درهم عن الربع الأول من العام 2011، و35,6 مليون درهم عن الفترة عينها من العام 2010. واعتبارا من 30 يونيو 2011، بلغت موجودات الشركة الإجمالية 2,577 مليار درهم مقارنة بــ 2,410 مليار درهم في 31 ديسمبر من العام 2010. وبدأت الشركة تنفيذ خطتها الإستراتيجية، وذلك في الربع الأول من العام 2011، حيث قامت بشراء وتأجير ناقلة النفط العملاقة “غلف عيادة”، ووقّعت عقدي بناء سفينتين عملاقتين جديدتين، لتتسلمها في العام 2012 و2013. وقد تمّ تأجير هذه السفن الجديدة بعقود لمدة 10 سنوات تصل إلى أكثر من 1,05 مليار درهم اماراتي تبدأ مباشرة فور تسلمها. أما في الربع الثاني فقد استمرت الشركة تطبيق الخطة الخمسية حيث قامت بمفاوضات حثيثة مع شركاء ماليين محتملين من أجل إنشاء الشركة السعودية المتخصصة بنقل النفط الخام، ووقّعت اتفاقية تفويض مع كل من “دويتشه للأوراق المالية” وشركة “كينج آند سبالدينج” وذلك للبدء بإجراءات التأسيس. وقامت الخليج للملاحة القابضة ببيع أسطول سفن البروبوز، وتعكس النتائج المالية في 30 يونيو القيمة الفعلية لعمليات البيع. واستمرت الشركة بمفاوضاتها مع شركات صينية متعددة من أجل المضي قدماً بتطوير أسطول ناقلات النفط العملاقة وحيث تناقش اليوم عقدين جديدين لبناء سفينتي نفط عملاقتين. وتتضمّن الخطة الخمسية تطوير أسطول ناقلات النفط العملاقة ليصل عددها إلى 9 سفن بسعة 18 مليون برميل في العام 2015، بالإضافة إلى تطوير أسطول ناقلات البتروكيماويات ليصل عددها إلى 12 ناقلة، والبدء بتطوير أسطول ناقلات النفط سعة النصف مليون برميل، وإدراج أسهم الشركة الأم والشركات التابعة في أسواق إضافية. وقال المهندس عبدلله الشريم، رئيس مجلس إدارة الخليج للملاحة القابضة “على الرغم من صعوبة عملية بيع أسطول البروبوز إلا انها كانت ضرورية للشركة لتفادي خسائر مستقبلية إضافية، والدليل على ذلك، الأعباء التي تحملتها الشركة من جراء عملية البيع والتي تسطّر الظروف التي تحيط بهذا القطاع”. وتابع “سنتمكّن اليوم من الاهتمام بأعمالنا بفعالية أكبر وسنقوم بتنفيذ خططنا التي وضعناها مطلع هذا العام والتي تسطر التزامنا توفير الربحية لحملة الأسهم، حيث نواصل تطوير أسطول ناقلات النفط العملاقة والتي ستشكّل نواة الشركة السعودية المتخصصة بنقل النفط الخام، والدخول إلى أسواق عالمية جديدة.