د. شريف عرفة

أحيانا تراودنا أفكار غير مرغوبة تدعونا للإحباط واليأس، أو تدفعنا للشعور بمشاعر ضيق مستمرة، .. كأن نستعيد ذكريات مضت مستحضرين ما كانت تحمله من ألم لحاضرنا الذي نعيشه.. فكيف يمكن التخلص من هذه الأفكار السلبية بالضبط؟
هناك عدد من الوسائل التي رصدتها دراسات متنوعة

1- اكتب ما يضايقك
حسب دراسات جيمس بنيبيكر، إلزام نفسك بكتابة المشكلة البسيطة التي تضايقك على الورق، يحقق الكثير من الفوائد بأكثر من طريقة.. أولا، الفضفضة مريحة حتى لو كانت بالكتابة.. وثانيا، بدلا من ترك المشكلة في الذهن كأفكار غير مترابطة، صياغتها في عبارات واضحة يساعد في فهمها وترتيب الأفكار لخلق المعني والدرس المستفاد منها، وبالتالي تحسين القدرة على اجتيازها.. وثالثا، قراءة المشكلة بعد كتابتها تعطي الشخص قدرة على تأملها من الخارج، وهو ما قد ينير بصيرته باكتشاف أنها أصغر مما كانت تبدو في ذهنة.. فيضعها في نصابها الصحيح، بعد أن كانت تستلبه ويشعر أنها بحجم الحياة ذاتها!

2- الق به في القمامة
حسب دراسة طريفة قام بها باحثون في جامعة أوهايو ستيت، وجدوا أن كتابة أفكار السلبية على ورقة، ثم تمزيقها وإلقائها في القمامة أمام عينيك، خطوة رمزية تعطي تأثيرا لاواعيا مريحا للنفس! هذا لا يعني انتهاء المشكلة أو القضاء على المشاعر السلبية، بل هي نقطة بداية تنفس عن المشاعر السلبية المصاحبة لها بشكل رمزي.

3- صادق أناساً إيجابيين
نتأثر بالحالة النفسية لمن حولنا شئنا أم أبينا. لذلك، لو كان الشخص مجبرا على التعامل مع أشخاص سلبيين دائمي التذمر والشكوى واجترار الأحزان، عليه أن يعوض ذلك بصحبة إيجابية، أناس متفائلون إيجابيون، وأن يحاول أن يجاريهم في طريقة تفكيرهم وحواراتهم. حتي إن كان هذا في وقت الفراغ.

4- جادل عقلك
لا تستسلم لأفكارك غير المرغوبة. تردد فكرة معينة في ذهنك كثيرا لا يعني أنها صحيحة. تعلم كيف تجادل الأفكار التلقائية، بأفكار تأخذك إلى الاتجاه الذي تريده أنت.. ليكن الهدف النهائي في ذهنك، واتبع نمط التفكير الذي يأخذك لهذه الغاية، وليس العكس.. لست ريشة في مهب ريح أفكارك التلقائية وتأخذك لوجهة لا تعرف منتهاها بالضبط. حدد مسارك مسبقا ثم فكر على هذا الأساس.

5- ركز في الوضع الراهن
أحياناً تهاجمنا الأفكار السلبية دون أن نكون في موقف سلبي.. في وقت الفراغ مثلا.. حين يحدث ذلك فإن التركيز في اللحظة الراهنة بتفاصيلها، يأخذ الذهن من التفكير في مشكلة ليست موجودة هنا والآن. ركز فيما يحدث حولك من تفاصيل واندمج في التواصل مع الناس الموجودين حولك، بدلا من الانعزال عنهم.. عش حياتك الواقعية بدلا من التفرغ للتفكير في المشكلة في خيالك!